أخبار اليوم

قبل الانهيار الأخير الأسد يخرج بحلول عبقرية  “صبّح على سورية بليرة”

قبل الانهيار الأخير الأسد يخرج بحلول عبقرية  “صبّح على سورية بليرة”

أخبار اليوم

فريق التحرير

كان من مخرجات اجتماع حكومة الأسد أمس الجمعة خـ.ـطة كبيرة لدعم الليرة السورية التي انهارت بشكل غير مسبوق في الأيام الأخيرة، وفق ما نشرته صحيفة الوطن الموالية لبشار الأسد.

وبحثت الحكومة مع غرفة الصناعة والتجارة طريقة “سد تغرات تسرب الدولار”، حيث قالت بأن، الظروف الراهنة تتطلب تحمل جميع مكونات المجتمع المسؤوليات الملقاة على عاتقها والتحلي بروح المبادرة ودعم الجهود الحكومية الرامية لتنشيط الأسواق.

وانخفضت الليرة السورية بشكل غير مسبوق الأيام الماضية فوصل سعر الدولار الواحد لـ 4000 ليرة سورية، فيما يبلغ راتب الموظف المتوسط الرتبة نحو 30 ألف ليرة سورية.

وتعـ.ـاني الأسر السورية من الفـ.ـقر الشديد، ويضـ.ـطر العديد من المواطنيين للعمل في وظيفتين أو حتى ثلاثة لتأمين لقمة العيش، فيما تشير استطلاعات الرأي التي تجريها القنوات الموالية للأسد بأن اللحم بات من المنيسات، وكثير من الأطفال لم يتذوقوه من أكثر من عام.

وبحسب صحيفة الوطن الموالية للأسد، والتي تتخذ من العاصمة السورية مقراً لها، فإن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي قال: طرحنا جميع الهـ.ـموم التي تقف عائقاً أمام خلق بيئة استثمارية وإنتاجية وكل التفاصيل التي تساعد في تحسين سعر الصرف، مشدداً على ضرورة سد الثغرات التي يتسرب منها الدولار وأهمها البيوع العقارية الكبيرة التي تـهـ.ـرب أموالها إلى الخارج والمعابر التي يهرب عبرها الدولار لشراء المهـ.ـربات التركية.

ويعمل رجالات الدولة من الصف الأول والثاني لتهـ.ـريب أموالهم خارج سوريا بأسماء مستعارة، خـ.ـوفاً من العقـ.ـوبات الاقتصادية التي تتسع تدريجياً.

ويأتي على رأس أولئك المهـ.ـربين “الكبار” بشار الأسد، الذي قام بفتح حسابات بأسماء وهمـ.ـية له ولعائلته في الخارج، كما هـ.ـرب الكثير من الأموال والذهب والعملات الصعبة لخارج سوريا منذ بداية الثورة.

فقر البطالة

الكثير من الأعمال توقفت في سوريا وآلاف الشباب عاطلين عن العمل، فيما اتجه الكثير من حملة الشهادات للعمل في أعمال لا تتناسب مع إنتاجهم الفكري.

معلمات بصفة “خادمة” بعد الداوم، تضطر المعلمات للبحث عن وظيفة ثانية بعد انتهاء العمل المدرسي، وأفضل مهنة يجدنها هي مهنة خادمة أو مربية منزل، نظراً لأن هذه المهنة تمكنهن من اصطحاب أطفالهن معهن، وثانياً لأنها مهنة “مستورة” كما يقلن.

فاديا شرحت وضعها لأخبار اليوم، فهي مدرسة في مدرسة واقعة في مناطق سيطرة الأسد مطلقة وأم لطفلين، تعمل بعد انتهاء الداوم المدرس، خادمة في بيت ضابط كبير، وتتساءل “إن كان هو موظف وأنا موظفة ولنا نفس الأقدمية كيف يستطيع أن يعيش هذه الحياة التي لا نحلم بها مجرد حل؟”

حلول عبقرية

بحسب صحيفة الوطن فإن، رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس قال: إن مصلحة الصناعي والمواطن والدولة واحدة، موضحاً أن ارتفاع السعر في الأسواق يضر الصناعي كما يضر المواطن لأن القدرة الشرائية محدودة لدى المواطن والمستودعات امتلأت بالبضائع والصناعي يحاول بشتى الوسائل تخفيض الأسعار، وأشار الدبس إلى أن الغرفة اقترحت بأن الحل هو باتفاقيات التبادل تجاري والتصدير مع الدول المجاورة والصديقة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يتمكن الموظف الذي له أقدمية 25 سنة خدمة، ويبلغ مرتبه الشهري 60 ألف ليرة سورية، ما يعادل 15 دولار أمريكي، أن يشتري لابنه بنطال وتبلغ قيمة البنطال 15 ألف ليرة سورية؟؟

ويعـ.ـاني السوق من انعدام الطحين المادة الأساسية لصناعة الخبز، إضافة لفـ.ـقدان الكثير من المواد الأساسية، فكيف سيتمكن السيد “الدبس” من التصدير، وبما أن الخزينة ينقصها القطع الأجنبي بحسب ما قاله “عرنوس” فكيف ستتمكن الخزينة الفارغة المنهارة من الاستيراد.

وبـ 15 دولار أمريكي فقط ماذا سيتمكن المواطن السوري من الشراء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى