أخبار اليوم

ضغط دولي على روسيا بشأن الوضع في إدلب فهل سيبقى معبر باب الهوى مفتوحاً

ضغط دولي على روسيا بشأن الوضع في إدلب فهل سيبقى معبر باب الهوى مفتوحاً

اخبار اليوم

متابعة وتحرير

شهدت الساعات القليلة الماضية عدة تحركات دولية من أجل الضغط على روسيا لتمديد فترة إبقاء معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا مفتوحاً أمام عبور المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من البلاد.

وضمن هذا السياق، حثت الأمم المتحدة مع دول عدة، يوم أمس الأربعاء، القيادة الروسية على عدم استخدام حق “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضـ.ـد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الشمال السوري.

وجاء الضغط الدولي على روسيا بالتزامن مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أعضاء المجلس بالتوصّل إلى توافق حول الإذن بالعمـ.ـليات العـ.ـابرة للحدود “بصفتها شـ.ـريان دعم حيوي، لسنة إضافية.

وحذّر الأمين العام من تداعيات خـ.ـطيرة بما يتعلق بالأوضاع في إدلب شمال غرب سوريا، وذلك في حال عدم تمديد الإذن الصادر عن مجلس الأمن بشأن إدخال المساعدات إلى المنطقة.

وأكد “غوتيريش” في معرض حديثه أن الشعب السوري بأمس الحاجة إلى الدعم والمساعدات الذي تقدمها الأمم المتحدة.

وأشار إلى ضرورة حشـ.ـد كافة القدرات عبر كافة الوسائل والقنوات المتاحة من أجل الضغط على روسيا والحيلولة دون وقوع كـ.ـارثة إنسانية في محافظة إدلب والشمال السوري في الفترة المقبلة.

ويأتي حديث الأمين العام للأمم المتحدة بعد تلقيه رسالة من وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” يوم الثلاثاء، أبلغه فيها بموقف روسيا النهائي من مسألة تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وقال الوزير الروسي في رسالته الموجهة إلى “غوتيريش”، إن روسيا ستمنـ.ـع الأمم المتحدة من تجديد التفويض الخاص بإدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.

ولفت “لافروف” في رسالته إلى أن رأي بلاده لا ينسجم مع رأي الأمم المتحدة والدول الغربية على عدم وجود بديل لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، إلا عبر المعابر الحدودية مع تركيا، في إشارة منه إلى معبر “باب الهوى” الحدودي.

اقرأ أيضاً: مدن سورية جديدة ستنضم لتركيا.. الولايات المتحدة تتحدث عن أعمال تركيا القادمة في سوريا

كشف تقرير استخباراتي أمريكي عن إمكانية حدوث توغل تركي آخر في شمال سوريا،مشيرا إلى أنه سيتسبب بنزوح مئات الآلاف من المدنيين، كما شوهد في عامي 2018 و2019 في سوريا.

وكشف التقرير الاستخباراتي الأمريكي -الذي تم تسليمه إلى الكونغرس- أنه بعد 10 أعوام من اندلاع الثورة السورية،يسعى نظام بشار الأسد لتهديد القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات وعلى خط الحدود بين العراق وسوريا،وتهيئة بيئة دائمة ومستمرة لحلفائه في سوريا، ببناء وتوسيع القواعد العسكرية لروسيا، إيران، و”حزب الله”.

وأفاد تقرير استخباراتي عسكري، بأن القوات الأمريكية رصدت أنشطة النظام السوريبالعمل على بناء علاقات مع القبائل المحلية في شرق البلاد،

لإثارة الاضطرابات وإضعاف علاقة الولايات المتحدة مع تلك القبائل،وكذلك دعم هجمات يمكن القيام بها على قوات التحالف الدولي وقوات “قسد”،مستغلين تراجع عمليات القتال ضد “داعش” الإرهابي في سورياخلال عام 2020 حيث تكبد التنظيم خسائر قيادية.

اعتبر التقرير الاستخباراتي أنه بعد 10 أعوام من اندلاع الثورة السورية،وصل النظام السوري مع خصومه إلى طريق مسدود، وتكاد تكون المعارضة السورية لا تشكل أي تهديد عليه، ولم تعد قادرة على قتاله،ومن المرجح أن تظل الخطوط الأمامية ثابتة في الغالب خلال الأشهر الستة المقبلة،

وبدلا من ذلك فإنها تتجه إلى الدفاع عن مناطق سيطرتها المتبقية في شمال سوريا والحفاظ على الدعم التركي،مشيرا إلى أن الدعم العسكري التركي المباشر للمعارضة في أوائل عام 2020عزز سيطرة أنقرة وعزز النفوذ العسكري لجماعات المعارضة الرئيسية على حساب المتطرفين.

ولفت التقرير إلى أن حلفاء النظام السوري، (إيران وروسيا، وحزب الله)،يحاولون تأمين وجودهم العسكري والاقتصادي الدائم،وفي المقابل تتواصل الضربات الإسرائيلية المستمرة على المصالح الإيرانية،

وتواصل إيران مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في إعادة تأكيد سيطرته على البلاد،بينما تتنافس مع موسكو لتأمين الفرص الاقتصادية والنفوذ طويل الأمد في سوريا.

وأكد التقرير أن إيران لا تزال ملتزمة بتأمين مصالحها الاستراتيجية في سوريا،بما في ذلك ضمان استقرار النظام، والحفاظ على الوصول إلى شركائها ووكلائها،

كما لا تزال القوات المدعومة من إيران،تعمل على دعم القوة الحاسمة للعمليات المؤيدة للنظام في جميع أنحاء سوريا،مما أتاح لها السيطرة على بعض الأراضي في شرق البلاد.

وتتمتع روسيا بقدرة متزايدة على إبراز قوتهاباستخدام صواريخ كروز الدقيقة بعيدة المدى، وقدرات التدخل السريع المحدودة،لذلك يعمل القادة العسكريون الأمريكيون، على دراسة الأمور المستفادة من تورط روسيا في حرب سورياخلال تدريباتهم للقوات الميدانية، والسعي إلى تطوير قوة مشتركة منسقة بشكل أفضل.

وقال التقرير “تسعى روسيا إلى تسهيل إعادة دمج نظام الأسد في المنظمات الدولية، وتعزيز الشرعية الدولية للنظام،وحشد الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا، مع التخفيف أيضا من تأثير العقوبات الأمريكية على نظام الأسد.

ومن المحتمل أن يحسب الكرملين أن وجوده الدائم في سوريا سيضمن سيطرته على نظام الأسد،ويعزز النفوذ الإقليمي الروسي، والقدرة على استعراض القوة”.

وأشار التقرير الاستخباراتي، إلى أن القوات المؤيدة للنظامتدخل في مناوشات مع مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب،لكنها لم تشهد أي تغييرات جغرافية كبيرة،

وذلك منذ دخول وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا حيز التنفيذ في آذار 2020،وربما لن تستأنف دمشق هجوماً كبيراً دون دعم سياسي وعسكري واضح من روسيا.

وتتوقع الولايات المتحدة أن يحدث توغل تركي آخر في شمال سوريا، وسوف يتسبب بنزوح مئات الآلاف من المدنيين،كما شوهد في عامي 2018 و2019 في سوريا، فيما كان اللاجئون العائدون من الخارج في حده الأدنى في عام 2020،وربما بسبب مخاوف واسعة النطاق، والظروف الاقتصادية السيئة في البلاد.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى