65 بالمئة من السوريين في تركيا يرغبون بالعودة إلى بلدهم.. إليكم التفاصيل

65 بالمئة من السوريين في تركيا يرغبون بالعودة إلى بلدهم.. إليكم التفاصيل
أخبار اليوم ـ لجوء وغربة
متابعة وتحرير
أظهرت دراسة أكاديمية أجراها باحثون في جماعة غازي عنتاب التركية نتائج جديدة حول توجهات اللاجئين السوريين في مدينة عنتاب وميولهم نحو الهجرة والاندماج مع الشعب التركي.
وبحسب الدراسة التي حملت عنوان “سوريون في غازي عنتاب” فإن نسبة اللاجئين السوريين في المدينة والراغبين في العودة إلى بلادهم ارتفع إلى 65 في المئة بعد أن كان 56 في المئة عام 2018، وذلك خلال تنفيذ الدراسة في مرحلتها الأولى.
في حين يفضل نحو 40 في المئة من اللاجئين في المدينة بالتوجه نحو أوروبا “عند استيفاء الشروط المناسبة” وذلك وفقا للدراسة التي نشرها موقع Telegraf Gazetesi اليوم الإثنين.
وللوقوف عند أسباب ميل السوريين نحو الخروج من تركيا، تبين أن أكبر مشكلة تواجه السوريين كانت فواتير مستلزمات الحياة اليومية، في حين يرى سكان غازي عنتاب من الأتراك أن وجود السوريين في المدينة سبب في زيادة الإيجارات في المدينة.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على عشرين ألف شخص بين سوريين وأتراك موزعين على 174 حياً في المدينة أن خطاب “الأخوة” بين الطرفين غير موجود بالشكل الذي خطط له، فالاندماج بين الطرفين ليس محققاً بالشكل المطلوب في حين أن السوريين وفقاً للنتائج كانوا أقرب للاندماج من الأتراك في المدينة.
وبحسب ما ذكره الأستاذ مسعود يوجباش فإن سكان غازي عنتاب لا يذهبون أبدا إلى المطاعم السورية، بينما يذهب السوريون إلى مطاعم الأتراك في المدينة، وعرّج يوجباش على قدرة السوريين في حفاظهم على العلاقات مع سكان غازي عنتاب فيما يتعلق بعلاقات الجوار، قال يوجباش، “السوريون وسكان غازي عنتاب يرون أن التلفزيون هو أهم أداة اتصال.
في حين تنخفض معدلات متابعة الوسائل المطبوعة والصحف والمجلات، بينما يستخدم السوريون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف للغاية بدافع الحصول على معلومات حول مشاكلهم.
وتطرق الباحث إلى الحديث عن أن السوريين باتوا عرضة لخطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يشتكي السوريون من استخدام وسائل الإعلام المحلية والعامة لغة معارضة ضدهم، بحسب يوجباش.
كما عرجت الدراسة إلى الحديث عن النساء السوريات، وخلصت إلى أن السوريات بدأن بدخول الحياة التجارية بما يتناسب بشكل مباشر مع تعليمهن ومهاراتهن، وصرن يشعرن براحة كبيرة تجاه أطفالهن في المدارس وبالأمان في الأحياء التي يقطنّ فيها.
وتاتي هذه الدراسة على النقيض الآخر تماماً لما خلصت إليه دراسة أعدها مركز أبحاث الهجرة والاندماج في الجامعة التركية الألمانية بإسطنبول نهاية العام الماضي، والتي كشفت عن ميل اللاجئين السوريين في البقاء في تركيا وعدم رغبتهم بالعودة إلى سوريا حتى لو انتهت الحـ .ـرب فيها.
ووجدت الدراسة أن 6.8 ٪ فقط من اللاجئين السوريين يقولون إنهم يريدون العودة إلى سوريا بعد انتهاء الحـ .ـرب، في حين ارتفعت نسبة الراغبين في البقاء في البلاد إلى نحو 51.8%، بينما انخفضت نسبة الراغبين بالعودة على سوريا بنسبة 30%.
أورينت نت – ميس حمد
اقرأ أيضاً: مدن سورية جديدة ستنضم لتركيا.. الولايات المتحدة تتحدث عن أعمال تركيا القادمة في سوريا
كشف تقرير استخباراتي أمريكي عن إمكانية حدوث توغل تركي آخر في شمال سوريا،مشيرا إلى أنه سيتسبب بنزوح مئات الآلاف من المدنيين، كما شوهد في عامي 2018 و2019 في سوريا.
وكشف التقرير الاستخباراتي الأمريكي -الذي تم تسليمه إلى الكونغرس- أنه بعد 10 أعوام من اندلاع الثورة السورية،يسعى نظام بشار الأسد لتهديد القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات وعلى خط الحدود بين العراق وسوريا،وتهيئة بيئة دائمة ومستمرة لحلفائه في سوريا، ببناء وتوسيع القواعد العسكرية لروسيا، إيران، و”حزب الله”.
وأفاد تقرير استخباراتي عسكري، بأن القوات الأمريكية رصدت أنشطة النظام السوريبالعمل على بناء علاقات مع القبائل المحلية في شرق البلاد،
لإثارة الاضطرابات وإضعاف علاقة الولايات المتحدة مع تلك القبائل،وكذلك دعم هجمات يمكن القيام بها على قوات التحالف الدولي وقوات “قسد”،مستغلين تراجع عمليات القتال ضد “داعش” الإرهابي في سورياخلال عام 2020 حيث تكبد التنظيم خسائر قيادية.
اعتبر التقرير الاستخباراتي أنه بعد 10 أعوام من اندلاع الثورة السورية،وصل النظام السوري مع خصومه إلى طريق مسدود، وتكاد تكون المعارضة السورية لا تشكل أي تهديد عليه، ولم تعد قادرة على قتاله،ومن المرجح أن تظل الخطوط الأمامية ثابتة في الغالب خلال الأشهر الستة المقبلة،
وبدلا من ذلك فإنها تتجه إلى الدفاع عن مناطق سيطرتها المتبقية في شمال سوريا والحفاظ على الدعم التركي،مشيرا إلى أن الدعم العسكري التركي المباشر للمعارضة في أوائل عام 2020عزز سيطرة أنقرة وعزز النفوذ العسكري لجماعات المعارضة الرئيسية على حساب المتطرفين.
ولفت التقرير إلى أن حلفاء النظام السوري، (إيران وروسيا، وحزب الله)،يحاولون تأمين وجودهم العسكري والاقتصادي الدائم،وفي المقابل تتواصل الضربات الإسرائيلية المستمرة على المصالح الإيرانية،
وتواصل إيران مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في إعادة تأكيد سيطرته على البلاد،بينما تتنافس مع موسكو لتأمين الفرص الاقتصادية والنفوذ طويل الأمد في سوريا.
وأكد التقرير أن إيران لا تزال ملتزمة بتأمين مصالحها الاستراتيجية في سوريا،بما في ذلك ضمان استقرار النظام، والحفاظ على الوصول إلى شركائها ووكلائها،
كما لا تزال القوات المدعومة من إيران،تعمل على دعم القوة الحاسمة للعمليات المؤيدة للنظام في جميع أنحاء سوريا،مما أتاح لها السيطرة على بعض الأراضي في شرق البلاد.
وتتمتع روسيا بقدرة متزايدة على إبراز قوتهاباستخدام صواريخ كروز الدقيقة بعيدة المدى، وقدرات التدخل السريع المحدودة،لذلك يعمل القادة العسكريون الأمريكيون، على دراسة الأمور المستفادة من تورط روسيا في حرب سورياخلال تدريباتهم للقوات الميدانية، والسعي إلى تطوير قوة مشتركة منسقة بشكل أفضل.
وقال التقرير “تسعى روسيا إلى تسهيل إعادة دمج نظام الأسد في المنظمات الدولية، وتعزيز الشرعية الدولية للنظام،وحشد الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا، مع التخفيف أيضا من تأثير العقوبات الأمريكية على نظام الأسد.
ومن المحتمل أن يحسب الكرملين أن وجوده الدائم في سوريا سيضمن سيطرته على نظام الأسد،ويعزز النفوذ الإقليمي الروسي، والقدرة على استعراض القوة”.
وأشار التقرير الاستخباراتي، إلى أن القوات المؤيدة للنظامتدخل في مناوشات مع مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب،لكنها لم تشهد أي تغييرات جغرافية كبيرة،
وذلك منذ دخول وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا حيز التنفيذ في آذار 2020،وربما لن تستأنف دمشق هجوماً كبيراً دون دعم سياسي وعسكري واضح من روسيا.
وتتوقع الولايات المتحدة أن يحدث توغل تركي آخر في شمال سوريا، وسوف يتسبب بنزوح مئات الآلاف من المدنيين،كما شوهد في عامي 2018 و2019 في سوريا، فيما كان اللاجئون العائدون من الخارج في حده الأدنى في عام 2020،وربما بسبب مخاوف واسعة النطاق، والظروف الاقتصادية السيئة في البلاد.
المصدر: الشرق الأوسط