أخبار اليوم

روسيا تنشر صوراً لجاسوس إسرائيلي في دمشق وترتكب خطاً بتسمية المكان

نشرت قناة “آر تي ” الروسية صوراً متحركةً لجاسوس إسرائيل الشهير في قلب العاصمة السورية دمشق، تعود الصورة إلى ستينات القرن الماضي حيث كانت إسرائيل على خط النار مع سوريا.

وستعرض القناة الروسية فيلماً وثائقياً عن الجاسوس “كامل أمين ثابت” الذي تمكن من الوصول إلى مناصب كبيرة في الدولة السورية آنذاك، وذلك في خضم عملها للتقريب بين إسرائيل وسوريا.

تخوض روسيا اليوم عملية معقدة من تبادل الأسرى مع نظام الأسد في خطوة ضمان بقاء روسيا كمتحكم أساسي في مستقبل سورية.

وسيُعرض الفيديو على القناة الروسية ضمن فيلم وثائقي يتحدث عن “كوهين” وعن إمكانية أن تعيد سوريا رفاته المدفونة في مكان سري بدمشق إلى إسرائيل، ضمن صفقة تبادل منافع برعاية روسيا.

وبحسب ما قاله موقع “العربية نت” أن الفيديو استرته القناة الحكومية الروسية من مكتبة بمدينة “سانت بطرسبورغ” لبيع الأغراض القديمة، وصوره Boris Lukin خريج الأكاديمية العسكرية السوفييتية بالاتصالات، الحاصل على 3 أوسمة “نجمة حمراء” رفيعة.

ارتكب معدو الفيلم خطأً في تحديد مكان تواجد كوهين أثناء الفيديو وهو يمشي في أحد شوارع دمشق، فقد ذكروا أن كوهين يظهر في الفيديو وهو يمشي في “شارع 29 آذار” غير الموجود بهذا الاسم في دمشق.

وقالت العربية نت بأن الشارع المقصود هو الشارع الشهير “شارع 29 أيار” المعروف منذ الخمسينات كشريان تجاري كبير، يبدأ من ساحة “السبع بحرات” وينتهي بساحة يوسف العظمة، شاملا الكثير من العناوين التجارية والرسمية المهمة، وهو قريب أيضا من “ساحة المرجة” الشهيرة، حيث تم إعدام كوهين فجرا، وكان عمره 41 سنة.

ويظهر كوهين في بداية الفيديو يمشي بأحد شوارع دمشق، حيث أقام متجسسا بدءا من 1961 على سوريا التي كشفت أمره بعد 4 أعوام فقط من عمله كجاسوس، حيث اعتقلته المخابرات السورية وحاكمته في جلسات شهيرة على التلفزيون السوري الرسمي، وفي إحدى تلك الجلسات قال كوهين للقاضي: “أنا مبعوث مو جاسوس” ثم انتهى أمره بالإعدام شنقا في ساحة وسط العاصمة السورية.

ووصل كوهين إلى سوريا في العام الذي وصل فيه مصور الفيديو إليها أيضا، وربما شمله كوهين حين ذكر بإحدى أوائل رسائله المشفرة في 1961 إلى إسرائيل.

حيث كتب الجاسوس الأشهر للقيادة الإسرائيلية آنذاك، أن 150 خبيراً عسكريا سوفييتيا وصلوا إلى دمشق “بعز التنافس السوفييتي الغربي على سوريا” وبعاصمتها نشط مصور الفيديو بما نشط به كوهين فيها أيضاً، وهو “مراقبة نازيين لجؤوا للعيش سراً هناك” وفق الوارد من تفاصيل الوثائقي الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى