الرضّع يمـ.ـوتون بالعشرات.. فضـ.ـيحة أفخم مشفى في بريطانيا

الرضّع يمـ.ـوتون بالعشرات.. فضـ.ـيحة أفخم مشفى في بريطانيا
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
تأمل كل أم بأن يحصل أولادها على الرعاية الطبية والصحية اللازمة لنموهم بشكل سليم منذ لحظة ولادتهم، وترغب جميع الأمهات بالولادة بمشافي بريطانيا الفخمة لتلقي الرعاية الطبية الرائعة على يد ممرضات يوصفن بملائكة الرحمة.
لا يتوقع الآباء طيلة مدة الولادة أياماً صـ.ـعبة لأودلاهم، بل يتوقعون أن تكون أيامهم القادمة جميلة تحمل كل الخير لهم وللأطفال، وينتظر الوالدان ولادة طفلهم ليرسموا بسمة على وجههم وعلى وجه ذاك المخلوق الرائع اللطيف.
تنقلب حياة الآباء رأساً على عقـ.ـب لحظة سماعهم أخبار غير سارة عن الوليد الجديد أو عن أمه، ولا يتوقع الكثير أن هذه الأنباء يمكن أن تحدث في بريطانيا الدولة العظمى في العالم.
تلاحق مثل هذه الأنباء أفخم مشفى في بريطانيا تخصص لها وزارة الصحة البريطانية مبالغ طائلة سنويّاً للعناية بالمواليد الجديد وبالأطفال.
توفـ.ـي عشرات الأطفال أو أصـ.ـيبوا بأضـ.ـرار في الدماغ، إثر أخـ.ـطاء أثناء الولادة في واحد من أكبر المستشفيات في بريطانيا.
وفشـ.ـل المديرون في التحـ.ـقيق بشكل صحيح في ما حصل، وقاموا بتغيير التقارير لإبعاد اللـ.ـوم عن وحدة الأمومة في المشفى، بحسب تقرير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وكشف تحـ.ـقيق أجرته الصحيفة والقناة 4 الإخبارية، عن أمثلة متكررة على سـ.ـوء الرعاية على مدى العقد الماضي في مستشفيات جامعة نوتنغهام، حيث أجـ.ـبر الآباء على الكفاح لمعرفة الحقيقة حول ما حدث لأطفالهم.
وتقول العائلات إنه لو تم تعلم الدروس السابقة من الأخطـ.ـاء التي حصلت، لكان من الممكن منـ.ـع حدوث المزيد من المآسي في المستشفى.
ناعومي لوين التي مـ.ـات طفلها فريدي بعد مخاض مرو.ّع، قالت للصحيفة: “إنهم لا يستمعون إلى العائلات، إنه جهل. إذا لم يتعلموا منه، فسيتكرر الأمر مرارا وتكرارا”.
وأثناء ولادة صـ.ـعبة، تم قطـ.ـع حلق فريدي أثناء محاولة تحريره من بطن أمه، وكانت ساقه مصـ.ـابة بكد.مات شديدة لدرجة أنها أصبحت سوداء.
وتوفـ.ـي بعد ولادته بفترة وجيزة دون إجراء تشـ.ـريح للجـ.ـثة، على الرغم من الإصـ.ـابات المؤلـ.ـمة التي تعرض لها المولود.
وفي حالة أخرى، توفـ.ـي طفل بعد ساعات من خروجه من المستشفى، على الرغم من مخـ.ـاوف الأم إذ إنه لم يبك أو يرضع أبدا منذ ولادته.
وتواجه نوتنغهام، التي تمتلك واحدة من أكبر ميزانيات الصحة في المملكة المتحدة، حاليا، ما لا يقل عن اثنتي عشرة مطالبة بالإهـ.ـمال السريري من العائلات الثكلى.
ويمكن الكشف اليوم عن أن الصندوق قد دفـ.ـع بالفعل أكثر من 91 مليون جنيه إسترليني كتعويضات وتكاليف قانونية منذ ذلك الحين عام 2010، بما في ذلك 46 حالة لأطفال مصـ.ـابين بتلـ.ـف دائم في الد.ماغ و19 حالة مـ.ـوت سـ.ـريري، بالإضافة إلى 15 حالة وفـ.ـاة.
واعتـ.ـذر الرئيس التنفيذي للعائلات، وقال إنه تم إجراء تحسينات.
وتظهر الوثائق التي اطلعت عليها “الإندبندنت” أنه في بعض الحالات، كانت التقارير الطبية الرئيسية مفـ.ـقودة، أو لم يتم تقديمها مطـ.ـلقا، في حين أن البعض الآخر منها كان غير دقيق تماما.
وفـ.ـاة 42 رضيعاً و3 أمهات داخل أقسام الولادة في بريطانيا، نهاية 2019
وأظهرت المراجعة التي نشرت نتائجها المسـ.ـربة صحيفة “ذا تايمز”، وفـ.ـاة 42 طفلاً وثلاث أمهات، فضلاً عن 51 حالات تلـ.ـف دماغ أو شـ.ـلل دماغي للرضّع، و47 واقعة تتعلق بالرعاية متدنية المستوى، وينتظر فحص مئات الحالات المحتملة الأخرى.
وكتبت الصحيفة عن معاناة الأهل والأقارب والأمهات اللواتي فقـ.ـدن أطفالهن، ونقلت عن ريان ديفيس، التي توفـ.ـيت ابنتها في عام 2009، قولها: “إنهم لا يتعلمون من الدروس”، مؤكدة أنها تعتزم ملاحقة الموضوع، وصولاً إلى توجيه تهـ.ـم القتـ.ـل غير العمد إلى الشركات مقدمة الخدمة الصحية.
ووجد التقرير المسـ.ـرب الذي اطلعت عليه أيضاً صحيفة “ذا إندبندنت”، أنّه “كان هناك 22 ولادة قبل الأوان لأجنّة ميتين، وثلاث وفيـ.ـات في أثناء الحمل، و17 وفـ.ـاة لحديثي ولادة، وكان النطاق الأولي للمراجعة ينحصر حول 23 حالة، بيد أنّ العدد ارتفع إلى أكثر من 270 حالة، يعود تاريخ بعضها إلى عام 1979″.
ووجد المحـ.ـققون أن العائلات التي فقـ.ـدت أحد أحبائها في المستشفى، سواء طفل أو أم، لم تعامل بلطف أو احترام، وأن الأطفال الذين توفـ.ـوا كان يشار إليهم بـ”ذلك”
وكأنّهم أشياء وليسوا بشراً، وفي إحدى الحالات لم تبلّغ العائلة بأن جثـ.ـة طفلهم أُعيدت بعد فحص الجـ.ـثة، ما يعني أن الجـ.ـثة تركت لتتحلل، ولم تتمكن العائلة من إلقاء نظرة وداع أخيرة على طفلها.
وكشف التحقـ.ـيق أنّ مقدمي الخدمة الطبية فشـ.ـلوا في معرفة أنّ مخاض الولادة ليس طبيعياً، وأنّ عليهم مراقبة نبضات القلب بنحو صحيح، الأمر الذي أدّى إلى إصـ.ـابة أطفال بتلـ.ـف في المخ.
ورغم حدوث هذه المـ.ـآسي على نطاق واسع، كان الموظفون يكـ.ـذبون في كثير من الأحيان، ويقولون للآباء إنّها الحادثة الأولى في المستشفى.
ووجدت المراجعة أنّ الأخطـ.ـاء متكرّرة وتشبه في كثير من الأحيان حالات أخرى مماثلة، ولفتت إلى أنّ الثقافة الرائجة في الوحدة أو القسم منـ.ـعت أي جهود لتحسين الأوضاع.
وتُجري المراجعة المستقلة القابلة دونا أوكيندين، التي قدمت تقريراً مؤقتاً إلى سلطة “تحسين خدمات الصحة الوطنية” المسـ.ـؤولة عن تحسين رعاية المرضى في فبراير/ شباط الماضي.
وقالت أوكيندين إنّ الوثيقة سُـ.ـرِّبَت بناءً على طلب “تحسين خدمات الصحة الوطنية”، ولم يكن من المقصود أن تنشر، وأضافت أن “العائلات تريد تقريراً واحداً شاملاً ومستقلًا يغطي جميع الحالات المعروفة”
وأنها تعمل مع فريق المراجعة المستقل الخاص بها بجد لتحـ.ـقيق ذلك.
وكانت أكبر فضـ.ـيحة في خدمات الصحة الوطنية في موركامب باي، شمال غرب بريطانيا، حيث توفـ.ـي 11 رضيعاً في مستشفى بين عامي 2004 و2013.
في بريطانيا أيضاَ؛
دخل مستشفى بريطاني، لأول مرة “الحجاب المعقم”، الذي يمكن للموظفات في غرف العمليات استخدامه لمرة واحدة، والتخلـ.ـص منه، بما يفي بمتطلبات المحجبات الشخصية.
وجاءت الفكرة للطبيبة الصغيرة، فرح روزلان، وهي مسلمة، خلال التدريبات في مستشفى رويال ديربي.
وأشارت إلى أنها لهذا الأمر، في أعقـاب مخـ.ـاوفها من العـ.ـدوى، الممكن أن تنتقل بسبب حجابها الذي ترتديه طوال اليوم.
وأعربت عن أملها في أن تنتشر فكرة الحجاب المعقم، على مستوى بريطانيا، مشيرة إلى أن الأمر يرجع إلى ثقة الأفراد فيه بحسب “بي بي سي”.
وأضاف: “كنت أستخدم حجابي طوال اليوم، ومن الواضح أنه لم يكن نظيفا، لم أشعر بالراحة لأنني أخليت من غرفة العمليات باحترام مرارا، من أجل السيطـ.ـرة على العـ.ـدوى”.
ولفتت إلى أنها ترغب في العثور على حل وسط، بين لباس يتعلق بإيمان الفرد، وضرورات التعقيم في غرف العمليات.
وكالات