أسـ.ـوأ ما انحـ.ـط إليه نظام الأسد (شاهد)

أسـ.ـوأ ما انحـ.ـط إليه نظام الأسد (شاهد)
أخبار اليوم-فريق التحرير والمتابعة
خاطبت المعلمة التلاميذ بالقول “نحن تحت السن القانونية لكن يحق لنا أن نبدي رأينا”، وسألت عددًا منهم من هو أمل سوريا للوصول إلى مستقبل أفضل، ليجيب الطلاب بأنه “السيد الدكتور بشار حافظ الأسد”.
وكانت قد نشرت مدرسة “علي بن أبي طالب” في طرطوس تسجيلًا مصورًا لمعلمة تتحدث عن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كمنقذ للأوضاع في سوريا.
ويظهر التسجيل الذي نشرته المدرسة، أمس السبت 6 من آذار، بحسب صحيفة عنب بلدي وحذفته اليوم، معلمة أمام عدد من التلاميذ وحضور معلمين آخرين تتحدث عن الأسد.
وفي تفاصيل الفيديو سألت المعلمة من هو أمل سوريا بالخلاص من الاحـ.ـتلال؟ ليرد التلاميذ بالإجابة ذاتها.
وقالت المعلمة إن “الأسد خيار الشعب السوري الذي لا ترضاه حكومات العالم للسوريين”.
وأضافت أن السوريين حاربوا الإر.هـ.ـاب وأصبح في كل بيت “شهيد” واستشهدت بثلاثة تلاميذ أيتام في الصف وبنفسها وقال، “وأنا أيضًا أخت الشهيد أحمد منصور وأفتخر”.
شاهد الفيديو:
ويدجن المعلمون التلاميذ السوريين باستخدامهم في مراحل عمرية صغيرة بنشاطات تمجد رئيس النظام السوري وتعبر عن روايته للأحداث في سوريا، خاصة عبر منظمة “طلائع البعث“.
وتابعت أن كل ذلك “من أجل تغير خيارنا”، وعادت إلى الأيتام بالسؤال “هل غيرتم خياركم؟ من هو خياركم؟”، ليرد التلاميذ بأنه الأسد.
وقالت المعلمة إن العالم يحـ.ـارب السوريين بأبشع الطرق، وسألت: كيف يحاربوننا؟ لترد إحدى التلاميذ، بلقمة عيشنا، وأخرى بـ “ليرتنا التي نحب”.
وسألت التلاميذ مرة أخرى هل تغير خيارنا وقرارنا، ليجيب التلاميذ بلا.
وغنت معهم أغنية تمجد الأسد، وقالت هذه رسالتنا للأسد، وأما رسالتنا للعدو: فليس أمامكم إلا الانسحاب.
وفي صورة مماثلة ولكن هذه المرة من قبيل النقـ.ـد اللـ.ـاذع، استطاع المخرج السوري الشاب، يمان عنتابلي، من خلال فيلمه “للعـ.ـبث يا طلائع”، الذي قام بنشره على موقع “يوتيوب”، أن يلامس مشاعر عدد كبير من السوريين، من خلال استعراض مرحلة عمرية حساسة من عمر السوريين، وهي مرحلة طلائع البعث.
إذ تفرض المدارس في سورية على الأطفال من سن السادسة إلى سن الثانية عشرة الانتساب إلى حزب البعث الحاكم في البلاد، وهو ما يجعل الأطفال في هذه المرحلة العمرية يلقبون بـ”طلائع البعث”.
تدور أحداث الفيلم ضمن قاعة في مدرسة حكومية. تتوسط القاعة سبورة، وعلى جانبيها صورتان إحداهما للأسد الأب، والأخرى للابن، لينقل عنتابلي بعدسته الطابع السياسي الرمزي في المدارس السورية، علماً أن هذا الشكل السياسي للقاعات التدريسية في سورية مستوحى من الواقع، حيث يفرض حزب البعث قوانين صـ.ـارمة بوضع صور حافظ وبشار الأسد في جميع القاعات التدريسية.
ضمن هذه القاعة، يستعرض عنتابلي صورة فاقـ.ـعة عن القـ.ـمع والتـ.ـرويض السياسي الذي يمـ.ـارسه النظام بحق الشعب.
ففي اللقطة الافتتاحية للفيلم، يسلّط عنتابلي الضوء على جزء من مناهج المدارس السورية، التي ترغم الطلاب على حفظ أقوال الرئيس الأسد بمناهجها، وكأن كلامه مقـ.ـدّس.
كما يستعرض الآلية التي يتعامل بها النظام مع الشعب، من خلال العلاقة ما بين الأستاذ والتلاميذ، القائمة على العـ.ـنف اللفـ.ـظي والجـ.ـسدي، حين يقوم المدرس بشـ.ـتم طفل أصدر صوتاً ويشـ.ـرع لضـ.ـربه، قبل أن يقطع الفعل دخول تلميذ جديد.
التلميذ الجديد هو لاجئ سوري، عاد وعائلته من السويد، يدخل إلى الصف فجأة ليسرد كل ما يتعلق بالكليشيهات المتعلقة بمكانة الوطن والانتماء، التي يرددها الإعلام السوري، من دون أن يكون لهذه الجمل مبرر درامي واضح، سوى أن عنتابلي يريد أن يحمّل الفيلم رسالة، يحذر بها اللاجئين من العودة من خلال ما يحدث في الجزء الأخير من الفيلم.
حيث إن الطلاب يستثمرون الفاصل القصير بين الحصص الدراسية، الذي لا يتجاوز خمس دقائق للعب كرة القدم، وخلال لعبهم يقومون بتحطيم صورة بشار الأسد، ليخضع بعدها الأطفال للتعنيف جسدي من قبل أساتذتهم عقاباً لهم على ما اقـ.ـترفوه؛ وأثناء هذه العـ.ـقوبة نسمع أفكار الطفل اللاجئ، وهو يراجع حواره الذي برر به سبب عودته إلى سورية كونها وطنه الذي يحظى به بالكرامة، ليبدو أن كل هذه الكليشيهات لا يمكن أن نلمسها على أرض الواقع.
ينتهي الفيلم بصورة رمزية، هي الأفضل في الفيلم، عندما يقوم الطلاب بإصلاح صورة بشار الأسد المحطمة وإعادة تعليقها على الحائط وتبجيلها، رغم أن الصورة تبقى مشـ.ـوهة في وسط الحائط. ليبدو واضحاً أن عنتابلي يرمز من خلال هذه الصورة إلى المفارقة التي يعيشها الشعب السوري اليوم، الذي بات مرغـ.ـماً على تبجيل الأسد وتقديـ.ـسه رغم انهـ.ـيار صورته وتصاغر شأنه، حتى أمام حلفائه الدوليين الذين أعانوه في حربه ضد شعبه.
شاهد الفيديو:
وعلى الرغم من أن الأفكار التي يناقشها الفيلم تبدو مهمة للغاية، إلا أن ذلك لا ينكر أن العمل يعاني من مشاكل فنية كبيرة، إذ يفتقد للصـ.ـراع والدراما، والأحداث تسير به بوتيرة باردة ومملة.
فالشــ.ريط الذي لا تتجاوز مدته 12 دقيقة يحتوي على العديد من المشاهد الفارغة وغير الموظفة بشكل صحيح. هناك ما يقارب الأربع دقائق لمشاهد ترصد لعب الأطفال بكرة القدم، والوقت نفسه لمشهد يوثق عـ.ـقاب الأطفال واحداً تلو الآخر، ليبدو التكرار والمماطلة هو العيب الأبرز في العمل؛ بالإضافة لمشكلة الطرح المباشر لبعض الأفكار، ولا سيما ما يتعلق بقضية اللاجئين.
I’m writing on this topic these days, slotsite, but I have stopped writing because there is no reference material. Then I accidentally found your article. I can refer to a variety of materials, so I think the work I was preparing will work! Thank you for your efforts.