World

هل تعلم أن خريطة العالم ليست حقيقية؟.. شاهد واحكم بنفسك

منوعات وطرائف

21 فبراير، 2022

3 9023 دقائق

هل تعلم أن خريطة العالم ليست حقيقية؟.. شاهد واحكم بنفسك

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير

قد تبدو هذه الفكرة غريبة وعصية على التصديق، فخرائط الدول والعالم عرفناها في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعات، وكل مرحلة تعزز وتؤكد ما قبلها، فكيف يعقل خطأ كل تلك الخرائط؟!

لماذا تُعتبر كل خرائط العالم خاطئة!

تبين الخارطة الجديدة للعالم أن العديد من البلدان، بما في ذلك غرينلاند وكندا، ليست كبيرة كما كان يظن البعض منا.

وأصل تشوه الخارطة الشائعة للعالم إلى “إسقاط مركاتور”، وهي طريقة الإسقاط الإسطواني المستعملة في رسم الخرائط الأكثر شيوعا في العالم، والمعتمدة في المدارس وفي الكتب، والتي أنشئت عام 1596 لمساعدة البحارة في استكشاف العالم.

الحقيقة الصادمة جراء الحجم الفعلي للدول على خريطة العالم!

غالبًا ما يتم وضع أوروبا في أماكن أبعد جنوبًا على الخرائط مما هي عليه بالفعل، حيث تظهر مباشرةً عبر المحيط الأطلسي من الولايات الأمريكية المتجاورة.

حقيقة، تتماشى أوروبا بشكل أقرب إلى كندا: فباريس تقع شمال مونتريال، وبرشلونة على خط عرض مماثل لشيكاغو، وتضتطف البندقية مع بورتلاند، أوريغون.

وتبعا لشيوع إسقاط مركاتور في رسم الخرائط، باتت خريطة العالم الخاطئة في أبعادها معتمدة وشائعة الاستخدام، بل ومستعصية على التعديل لدرجة أن عباقرة الجغرافيا يمتلكونها.

ما هو إسقاط مركاتور؟

إسقاط مركاتور هو إحدى طرق الإسقاط الإسطواني المستعملة في رسم الخرائط، اخترعها العالم الجغرافي ورسام الخرائط الفلمنكي جيراردوس مركاتور في عام 1569م.

مبدأ عمل طريقة إسقاط مركاتور

يقوم إسقاط مركاتور على إحاطة الكرة الأرضية بأسطوانة حيث يتم التلامس بين الكرة والاسطوانة عند خط الاستواء، فيتم إسقاط كافة سمات ونقاط الأرض عليها.

وتُفتح الأسطوانة بعد ذلك، وتبسط لتشكل خارطة مستطيلة ذات خطوط طول شاقولية (عامودية) و خطوط عرض أفقية وجميع الخطوط تكون متوازية ومتساوية التباعد فيما بينها أما خطوط العرض تكون مستقيمة ومتوازية ولكن البعد بينها غير متساوٍ، إذ أنها تتباعد كلما اقتربنا من القطبين، وهي الطريقة المتبعة في الإسقاط الأسطواني.

تزداد نسبة التشويه في الإسقاط الأسطواني كلما اتجهنا نحو القطبين، ومن هنا تأتي أهمية مسقط مركاتور حيث أنه يقوم يتقليل هذا التشويه.ـ بيد أن التشويه يبقى موجوداً.

ويكون التحدي الأكبر في إنشاء خارطة دقيقة، في أنه من المستحيل تصوير واقع العالم الكروي على خارطة مستوية، وهي مشكلة عصفت بصناع الخرائط لقرون عدة.

Animating the Mercator projection to the true size of each country in relation to all the others.

Focusing on a single country helps to see effect best.#dataviz #maps #GIS #projectionmapping #mapping pic.twitter.com/clpCiluS1z

— Neil Kaye (@neilrkaye) October 12, 2018

ثم أنشأ الخارطة النهائية باستخدام إسقاط فوتوغرافي، وهذه هي وظيفة التعيين التي تصمم كرة على مستوى أفقي.

أبرز الأحطاء الشائعة من إسقاط مركاتور

من أهم أخطاء الخارطة الشائعة أيضا أن أفريقيا كانت أكبر بنحو 14 مرة من غرينلاند، علما أنهما بالحجم نفسه تقريبا، كما أن البرازيل أكبر بخمس مرات من ألاسكا في الواقع، في حين أن الأخيرة أكبر من البرازيل على الخريطة.

وتبين الخريطة إلى أن الدول الإسكندنافية أكبر من الهند، في حين أن الهند هي في الواقع ثلاثة أضعاف حجم الدول الاسكندنافية مجتمعة.

يظهر في الحقيقة أن خرائطنا تضع الشمال في الأعلى وهي مجرد اتفاقية، وقد تم قبولها على أنها صحيحة في معظم أنحاء العالم.

لم لا نزال نحتفظ بخرائطنا ونصر على صحتها إذن؟

لماذا نصرّ على شكل الخرائط المحفور في أذهاننا على الرغم من الإثباتات أعلاه بعدم دقته؟ مثلًا، لا يزال حتى اليوم وهذه اللحظة جميعنا يعرف أن أمريكا الجنوبية تقع جنوب أمريكا الشمالية بالتأكيد.

ولكن ماذا إذا قلنا لك أن قارة أمريكا الجنوبية بأكملها تقع شرق فلوريدا! بحسب رسّام الخرائط المشهور، جون نيلسون (John Nelson)، هناك الكثير من الأسباب التي تدفعنا إلى اعتقاد مفاهيم جغرافيّة خاطئة مثل هذه، فالخرائط الذهنية التي نتعلمها هي مجرّد تبسيطات.

أحد أهم الأسباب الذهنية هو إصرار الذاكرة على ما تحتويه من معلومات، فمثلًا، في حصتك الدراسية الأولى للمفاهيم الخرائطية والجغرافية، لن يكون كل ما ستتعلمه من أخطاء جغرافية مفاجئًا لك.

خريطة جديدة للعالم تكشف خطأنا الفادح

كما يظهر من الخرائط “الجديدة” المرفقة، يمكن ملاحظة مقدار الاختلاف والخلل في أحجام الدول بين الشائع والواقع، بالطبع بصورة نسبية، بحسب ما ذكرت صحيفة ميرور البريطانية.

وتبين الخريطة الجديدة أيضا مساحات الدول مقارنة بتلك في خرائط مركاتور، بما في ذلك الصين وكازاخستان ومنغوليا وأستراليا وتركيا والعديد من الدول الأوروبية.

العمل اليدوي في توزيع الدول بحسب موقعها في الخريطة، غير أن المشكلة تبقى في الخريطة الجديدة في أنها لا تربط بين كل الدول مع بعضها البعض، كما هو الواقع.

أراجيك ومواقع أخرى

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى