الشاهين التركي سيد المنطقة وإيران باتت الفريسة

الشاهين التركي سيد المنطقة وإيران باتت الفريسة
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
بعد أن اتصفت العلاقات التركية السعودية والتركية المصرية بالتـ.ـوتر السنوات الماضية بدأت المياه تعود لمجاريها، حيث أبدت تركيا في اليومين السابقين مواقف إيجابية مما يجري في كلا البلدين العربيين.
العلاقات التركية السعودية
وصفت تركيا المملكة العربية السعودية بـ “الشقيقة” وذلك خلال إدانـ.ـتها للهجـ.ـمات الأخيرة، داعية الحوثـ.ـيين إلى وقف فوري لهذه العمليات .
واعتبر العديد المراقبين، أن هذا الوصف يندرج في إطار تطور العلاقات بين البلدين ، بعد فترة الركـ.ـود التي أصابتها، منذ العام 2017 .
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء: “نشعر بقـ.ـلق عميق من الهجـ.ـمات الأخيرة على أراضي السعودية، بما في ذلك الهجـ.ـمات بالطائرات المسيرة والصـ.ـواريخ البالـ.ـيستية على ميناء رأس تنورة ومنشآت أرامكو”.
وأضافت الوزارة: “ندعو إلى الوقف الفوري لتلك الهجـ.ـمات، وفي هذا الصدد نعرب عن أطيب التمنيات للسعودية الشقيقة وشعبها”.
بالمقابل، أجرى فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مقابلة قال فيها إن الرياض لديها علاقات “طيبة ورائعة” مع أنقرة.
وفي الوقت الذي نفى فيه المكتب الإعلامي الحكومي السعودي فـ.ـرض قـ.ـيود على البضائع التركية، كشف بيان مشترك لرؤساء أكبر 8 مجموعات تجارية تركية، تلقيهم شـ.ـكاوى من شركات سعودية، تفيد بأن الرياض اشترطت عليهم التوقيع على وثائق تلزمهم بعدم استيراد بضائع من تركيا.
وأجرى الوزير مقابلته في نوفمبر، وبين الحدثين اتصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وبحثا “سبل تحسين العلاقات بين بلديهما”، في خطوة نادرة بالنظر إلى تـ.ـوتر العلاقات بين البلدين منذ مقـ.ـتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018.
ويعتقد محمد الحربي، المحلل السياسي السعودي، أن “هذه مؤشـ.ـرات لحل الأزمة التركية مع المملكة”.
وبينما يشيد محللون وصناع قرار بمثل هذه التحركات، باعتبارها علامة على أن العلاقات التركية العربية على وشك فتح صفحة جديدة، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من العـ.ـداء المتزايد.
تحـ.ـذر كارولين روز، كبيرة المحللين في مركز السياسة العالمية (CGP)، من أن يترجم دفء العلاقات السعودية التركية الحالي إلى مصالحة تركية عربية أوسع.
وفي مؤتمر صحفي، عقده في وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن بلاده تعتبر “شـ.ـريكا تجاريا أساسيا” لتركيا في الشرق الأوسط و”لا تعتز بأي عـ.ـداء” معها.
وبعد أيام، قال قرقاش، في مقابلة تلفزيونية، إنه لا يوجد أي سبب للاختلاف مع تركيا إلا تبنيها جمـ.ـاعة الإخـ.ـوان المـ.ـسلمـ.ـين.
العلاقة التركية المصرية
بالنسبة للعلاقات التركية المصرية، بدأت بالتحسن بعد سنوات من القطـ.ـيعة والتـ.ـوتر السياسي بين مصر وتركيا، شهدت العلاقات بين البلدين الأشهر الأخيرة تطورات تؤشـ.ـر لرغبة مشتركة في التهدئة، في ظل تحولات وتفاعلات إقليمية ودولية قد تدفـ.ـع إلى سيناريوهات دراماتيكية في تحـ.ـالفات المنطقة.
وبعد أن انضمت مصر للنادي النفطي المعت.ـادي للخـ.ـط التركي “اليونان، مصر، إسرائيل، وقبرص اليونانية، وليبيا حفتر” صرحت مصر بأنها تحترم حـ.ـدود الجرف القاري التركي.
أما ما يتعلق بشرق المتوسط، فقد رصـ.ـد دياب أبرز المؤشـ.ـرات المصرية لوضع حدا للتوتر بهذا الملف وتحجيمه، والتي تمثلت في:
رغم ردود الفعل التركية الغاضـ.ـبة من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، فإن هناك معطيات ضمن الاتفاق أتت لصالح تركيا وسرديتها القانونية.
وفقا للاتفاق قدَّمت اليونان تنازلا جوهريا عندما قبلت رسم حـ.ـدودها البحرية الاقتصادية مع الجانب المصري بداية من الساحل اليوناني الرئيسي، وليس جزيرة كريت، وأن الاتفاق لم يمنح الأخيرة جرفا قاريا، ولكن مجرد مياه إقليمية محـ.ـدودة.
بذلك، يقدم الاتفاق دعما مباشـ.ـرا للموقف التركي في النـ.ـزاع مع اليونان حول الحـ.ـدود البحرية الاقتصادية لكل منهما شـ.ـرق المتوسط وفي بحر إيجه.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده ومصر تسعيان لتحـ.ـديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية، مشيرا إلى أن التواصل الاستخــ.ـباراتي بين البلدين مستمر لتعزيز العلاقات.
واستـ.ـطرد الوزير التركي: “نسعى مع مصر للتحرك وفق مبدأ عـ.ـدم التضـ.ـارب في المحافل الدولية، فعلى سبيل المثال، فإن مصر رفـ.ـعت اعتـ.ـراضاتها حول بعض المسائل في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الأخير”.
وأردف “تركيا تتواصل مع الجانب الشرقي في ليبيا؛ فالممثل الخاص لرئيس برلمان طبرق زار تركيا، وقبل ذلك كان رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح ينوي إرسال نائبه إلى تركيا غير أن هذه الزيارة لم تتم”.
المصدر: وكالات