بشار خارج اللعبة.. والاتحاد الأوروبي: لا حل إلا بانتقال سياسي للسلطة

بشار خارج اللعبة.. والاتحاد الأوروبي: لا حل إلا بانتقال سياسي للسلطة
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
تتوالى المصـ.ـائب على بشار الأسد الذي قـ.ـتل وشـ.ـرّد أكثر من نصف الشعب السوري، وتزداد حـ.ـدّة الرفـ.ـض الدولي له.
قال الاتحاد الأوروبي أن الأسد لا يريد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، في إشارة واضحة إلى معرفته بمدى مصداقية الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية.
وقالت قطر في الاجتماع الثلاثي الذي حصل في العاصمة القطرية “الدوحة” اليوم، إن مسببات إبعـ.ـاد سورية – أي وجود نظام الأسد – ما تزال موجودة، وتتنامى حالة الرفـ.ـض الدولي لنظام الأسد تباعاً.
وفي الوقت الذي ما تزال فيه أخبار الأسد وزوجته أسماء غير معروفة حتى اللحظة، في حين تسربت أخبار حول خروجه نحو روسيا بطائرة خاصة بعد تدهـ.ـور حالتهما الصحية إثر إصـ.ـابتهما بفـ.ـيروس كـ.ـورونـ.ـا.
قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” إنه لا يمكن التطبـ.ـيع مع النظام السوري أو رفـ.ـع للعـ.ـقوبات عنه أو دعـ.ـم جهود إعادة الإعمار ما لم يوضع جدول انتقال سياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد بوريل أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس الثلاثاء – بمناسبة دخول الحـ.ـرب السورية عامهما العاشر- أن هذا الجدول يجب أن يستكمل بصياغة دستور للبلاد وتنظيم انتخابات حرة.
ولفت بوريل إلى تعـ.ـرض السوريين للقـ.ـتل والتعـ.ـذيب والتجـ.ـويع والبرامـ.ـيل المتفـ.ـجرة والأسلـ.ـحة الكيمـ.ـيائية على مدار 10 أعوام.
وأضاف أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يستطيع كسب هذه الحـ.ـرب رغم الدعـ.ـم الذي يتلقاه من روسيا وإيران، مؤكدا أن الحل السياسي هو الطريق المستدام الوحيد.
وأشار بوريل إلى انسـ.ـداد مسار الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وعرقـ.ـلة نظام الأسد لعمل اللجنة الدستورية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد.
واعتبر المسؤول الأوروبي أن الأسد لا يرغب بإجراء انتخابات حرة وعادلة، بل انتخابات يكون هو الرابح فيها على حـ.ـد تعبيره.
وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي غير قـ.ـادر بمفرده على حل الأزمة السورية، وأنه يتعين ممارسة ضـ.ـغوط من الأطراف المعنية لتحقيق انتقال سياسي في سوريا.
وبحسب المسؤول الأوروبي فإنه سيرأس في 29 مارس/آذار الجاري إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن الدورة الخامسة لمؤتمر أصدقاء سوريا، معتبرا أنها مناسبة للتعبير عن دعـ.ـم الاتحاد الأوروبي لتسوية سياسية للأزمـ.ـة وفقا لقرارات مجلس الأمن.
مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة للحـ.ـرب الأهلية تلك، فإن التهـ.ـديدات المباشرة للأسد ليس الفصـ.ـائل المتـ.ـمردة والقـ.ـوى الأجنبية التي لا تزال تسـ.ـيطر على مساحات شاسعة من البلاد.
لكن التهـ.ـديدات تتكون في الأز.مة الاقتصادية الطـ.ـاحنة التي أعــ.ـاقت جهود إعادة إعمار المدن المد.مرة، وأدت إلى إفقـ.ـار السكان، حيث بات العديد من السوريين يكافـ.ـحون للحصول على ما يسد رمقهم من الغذاء.
واختتمت نيويورك تايمز تقريرها بأن الأزمـ.ـة التي يمر بها الاقتصاد السوري هي الأسـ.ـوأ منذ بداية الحرب عام 2011، إذ تراجع سعر الليرة مقابل الدولار بالسوق السـ.ـوداء هذا الشهر إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.
مما أدى إلى انخفاض قيمة الرواتب وارتفاع تكلفة الواردات، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من الضعف خلال العام الماضي، وقد حذر برنامج الغذاء العالمي هذا الشهر من أن 60% من السوريين، أي 12.4 مليون شخص، باتوا معرضين لخـ.ـطر المجـ.ـاعة.
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الخميس، إن أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده الوزير القطري في الدوحة مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو، والروسي سيرغي لافروف.
وتقبل سوريا على انتخابات رئاسية من المفترض أن تتم بين شهري نيسان وتموز، لكن تد.هور الوضع الصحي للأسد الآن، أدخل الأمور في حالة ضبابية.
وفي خضم ردود الأفعال الدولية الغـ.ـاضبة من الأسد والرافـ.ـضة لوجوده، برزت إلى الساحة أسماء عديدة منها، مناف طلاس، ومهند المصري، بالإضافة إلى رئيس وزراء سورية الأسبق “رياض حجاب”.
واليوم الخميس اجتمع وزير الخارجية التركية “مولود جاويش أوغلو” بالدكتور “رياض حجاب” في العاصمة القطرية الدوحة.
مواقف دولية من نظام الأسد وانتخاباته
- الاتحاد الأوروبي: الأسد لا يريد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، ولا تطبيـ.ـيع ولا رفـ.ـع للعـ.ـقوبات مع بشار الأسد إلا بحال حصل انتقال سلمي للحكم في البلاد.
- موسكو، ومعها دمشق وطهران، تريد أن تكون هذه الانتخابات بموجب الدستور السوري الحالي لعام 2012 بعيداً عن الإصلاحات المرتقبة في جنيفبموجب القرار 2254.
وبالنسبة لهم، فإن الإصلاح الدستوري مُرجأ إلى بعد 2021، أي بعد فوز الأسد بولاية جديدة مدتها سبع سنوات، على أن يطبَّق الإصلاح في أول انتخابات برلمانية مقبلة في 2024 ما لم يقدَّم موعدها.
- الولايات المتحدة الأمريكية، تريد تجاهل الانتخابات الرئاسية كما حصل مع الانتخابات البرلمانية السابقة، بحيث إنها «لن تعترف بأي انتخابات لا تتم بموجب القرار 2254» الذي نص على انتخابات، لم يحددها رئاسية أو برلمانية، بإدارة الأمم المتحدة ومشاركة السوريين بمن فيهم المخولون في الشتات، أي اللاجئين.
- حلفاء واشنطن منقسمون، البعض يريد تجاهل الانتخابات، فيما يقترح آخرون دعـ.ـم مرشح للمـ.ـعارضة أو وضع معايير واضحة بموافقة أممية لـ”الاعتراف بأي انتخابات”
- فرنسا: صاغت وثيقة تحدد المعايير الخاصة بالانتخابات كأن تكون انتخابات حرة، ونزيهة، ومحايدة، وتُجرى في بيئة آمنة حيث يمكن لجميع فئات الشعب السوري بمن فيهم النازحون واللاجئون المشاركة فيها من دون عائق.
يمكن للانتخابات المقبلة في سوريا الإسهام الفعلي والحقيقي في إرساء المؤسسات المستقرة ذات الشرعية في البلاد بوصفها جزءاً لا يتجزأ من العملية السياسية الأوسع نطاقاً بموجب 2254، كما يمكن أن تشكّل أحد العناصر الرئيسية المعنية بالتسوية الدائمة للنـ.ـزاع الراهن.