رئاسة الشؤون الدينية توضح الموقف.. بعدما تناولته الصحافة مجتزأً..جدل في تركيا بسبب “تحـ.ـريم الأكل البحري”

رئاسة الشؤون الدينية توضح الموقف.. بعدما تناولته الصحافة مجتزأً..جدل في تركيا بسبب “تحـ.ـريم الأكل البحري”
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
ردت رئاسة الشؤون الدينية التركية على الجدل الذي أثـ.ـارته مؤخرا بشأن نقلها لتحـ.ـريم مذاهب إسلامية تناول بعض المأكولات البحرية، قائلة إن موقفها من هذه القـ.ـضية ليس جديدا.
وكانت وسائل إعلامية تركية نقلت أن رئاسة الشؤون الدينية التركية (ديانت) حـ.ـرّمت تناول بلح البحر والجمبري والحبار وسرطان البحر والكركند، قائلة إن تناولها “غير حلال”.
ويبدو أن الجدل الذي صاحب تداول هذا الخبر أثـ.ـار استغراب رئاسة الشؤون الدينية، مما جعلها تقول في تغريدة لها، الخميس، إن موقفها بشأن بعض المأكولات البحرية “ليس بفتوى جديدة”.
Din İşleri Yüksek Kurulu, resmi sosyal medya hesaplarından paylaştığı, bazı deniz ürünleri ile ilgili görüşünün yeni bir fetva olmadığını açıkladıhttps://t.co/Tm5PlByfQl pic.twitter.com/1DAE1QwiFl
— Diyanet (@diyanetbasin) August 26, 2021
وعبر موقعها الرسمي، أوضحت المديرية أن فتواها التي شاركتها على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا إجابة على سؤال طرحه أحد الأشخاص بشأن جواز تناول المأكولات البحرية.
وشـ.ـددت على أن بعض وسائل الإعلام تناولت الفتوى وكأنها جديدة، بينما سبق وأن حاولت ديانت جمع مختلف آراء المذاهب الإسلامية السنية لـ”الإجابة على استفسار طرح عليها في السنوات الماضية”.
وكانت ديانت اعتبرت، الخميس، أن “تناول بعض المأكولات البحرية ممـ.ـنوع ومحـ.ـرم في الإسلام”، وهي الجيوانات البرمائية التي تعيش في البحر وعلى اليابسة.
معتبرة أن “القرآن يسمح بتناول الأطعمة التي يتم الحصول عليها من البحر، ولا يشمل ذلك الكائنات البحرية التي يمكن أن تعيش على الأرض”، بحسب موقع “دوفار” التركي بنسخته الإنكليزية.
ورأت أنه “وفقا للمذهب الحنفي، يحـ.ـرم تناول بلح البحر، الكاليماري، سرطان البحر، الكركند، والروبيان”، بينما يمـ.ـنع المذهب الشافعي “تناول الضفادع، سرطان البحر، السلاحف، والثعابين المائية”.
ونقلت ديانت عن المذهب الشافعي جواز “أكل الكائنات التي تعيش في الماء وتموت في وقت قصير بمجرد خروجها من الماء، بغض النظر عن شكلها أو طريقة موتها”.
أما حيوانات البحر التي تعيش على اليابسة فلا يجوز أكلها إلا إذا كانت تشبه الحيوانات البرية التي تؤكل لحومها، حسب ديانت.
وننقل لكم فتوى موقع الإسلام سؤال وجواب عن المأكولات البحرية
السؤال
هل هناك حيوانات بحرية لا يجوز أكلها ؟.
الجواب
الحمد لله.
إن من نعمة الله علينا أن جعل دينناً يسراً ولم يشدد علينا ولم يحملنا ما لا طاقة لنا به فقد أباح لنا كثيراً مما حُـ.ـرم في الشرائع السابقة ، فقال تعالى : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) .
ومن ذلك المأكولات البحرية سواء كانت حيواناً أو نباتاً حياً أو ميتاً ، فقال تعالى ( أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة ) قال ابن عباس : صيده ما أُخِذَ منه حياً وطعامه ما لفظه ميتاً .
وهناك أشياء قليلة من أنواع الحيوانات المائية استثناها بعض أهل العلم من الإباحة السّابقة وهي :
1- التمساح فلا يجوز أكله عند جمهور العلماء ، لأن له ناباً مع كونه يعيش في البر – ولو مكث وقتاً طويلاً في الماء – فَيُغَلَّب جانب الحظـ.ـر (وهو أنه حيوان بري له ناب) . وذهب المالكية إلى جواز أكله ، لدخوله في عموم قول الله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ).
2- الضفدع فلا يجوز أكلها لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتلها كما في حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ الضِّفْدَعِ . رواه الإمام أحمد وابن ماجة وهو في صحيح الجامع 6970 . والقاعدة أن كل ما نهي عن قـ.ـتله فلا يجوز أكله ، إذ لو جاز أكله جاز قتـ.ـله .
3- استثنى بعض أهل العلم حية البحر ، والصحيح أنها إذا كانت لا تعيش إلا في البحر فيجوز أكلها لعموم قوله تعالى : ( أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم … ) .
4- كلب الماء والسلحفاة الصحيح أنه يجوز أكلها بعد ذبحها لأنها تعيش في البر والبحر فغُلِّب جانب الحـ.ـظر ، وهاهنا قاعدة وهي أن كل ما يعيش في البر والبحر فيأخذ أحكام حيوانات البر – احتياطاً – فتلزم له الذكاة إلا السلطعون ( السرطان ) فلا تلزم له الذكاة ولو كان يعيش في البر والبحر لأنه لا د.م له .
5- كل ما فيه ضـ.ـرر فلا يجوز أكله ولو كان بحرياً ، قال تعالى : ( ولا تقـ.ـتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ) ، ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهـ.ـلكة ) .والله تعالى أعلم .
وهذا ما ورد في موقع إسلام ويب
السؤال
نرجو من حضراتكم إفادتنا بما يلي:
أولا: هل هناك أي مخلوق موجود في البحر حـ.ـرام أكله؟
ثانيا: هل حلال أو حـ.ـرام أكل الأفعى الثعبان ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الظاهر من عموم نصوص الوحي من القرآن والسنة أن حيوانات البحر كلها حلال، فقد قال الله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُـ.ـرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُ.مْتُمْ حُـ.ـرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {المائدة: 96}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في البحر: هو الطهور ماؤه الحل ميـ.ـتته. أخرجه الإمام أحمد وغيره.
وقد كره بعض أهل العلم أكل ما يسمى خنـ.ـ.زير البحر وإنسانه وكلبه وحيته والراجح جواز أكل ذلك كله ما لم يكن فيه ضـ.ـرر، قال ابن أبي زيد المالكي: وَحَرَّمَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَكْلَ لَحْمِ الخنزير وَشُرْبَ لَبَنِه، وَالْمُرَادُ الْخِنْزِيرُ الْبَرِّيُّ لِإِبَاحَةِ أَكْلِ خِنْزِيرِ الْمَاءِ وَكَلْبِهِ وَآدَمِيِّهِ عَلَى الْمَشْهُورِ.
وأما الأفعى فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن أكلها لا يجوز، وذهب المالكية إلى جواز أكلها بشرط أمن سـ.ـمها، قال العلامة خليل المالكي في المختصر: عاطفا على المباح أكله “.. وحية أمن سمها.
والله أعلم.