أحاطتها إسـ.ـرائيل بالسـ.ـريّة وأنهـ.ـت ثلاثة قـ.ـادة كبار.. وفـ.ـاة أكبر عميـ.ـلة إسـ.ـرائيلية.. هذا ما فعلته

أحاطتها إسـ.ـرائيل بالسـ.ـريّة وأنهـ.ـت ثلاثة قـ.ـادة كبار.. وفـ.ـاة أكبر عميـ.ـلة إسـ.ـرائيلية.. هذا ما فعلته
أخبار اليوم
فريق التحرير
في ليلة العاشر من أبريل (نيسان) 1973، نجحت وحدة الكومـ.ـاندوس الإسـ.ـرائيلية بالتسـ.ـلل إلى بيروت عبر البحر، وتنـ.ـفيذ العـ.ـملية، فيما كانت الجـ.ـاسوسة تتفرج عبر شباكها.
وبعد العمـ.ـلية بقيت في العمارة عدة أيام وشاركت في تقديم العـ.ـزاء، ثم غادرت من دون أن يحس بها أحد وأحاط {الموساد} حياتها بغلاف من السـ.ـرية ولم ينشر اسمها حتى وفـ.ـاتها.
وقد أجريت مقابلة مع العمـ.ـيلة يائـ.ـيل، في السنة الماضية في إطار فيلم وثائقي، فكشفت أنها استأجرت بيتاً في بيروت في عمارة مقابلة تماماً لعمارة تابعة لمنظمة التحرير التي عاش فيها عدد كبير من قـ.ـادتها، وبينهم القـ.ـادة الثلاثة، وتعرفت على أحدهم وشربت القهوة معه في بيته، قبل أيام من عـ.ـملية الاغـ.ـتيال.
كما كشفت عن أنها التقطت عدداً كبيراً من الصور، كانت ترسلها إلى الموساد، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهـ.ـدَفون وصور للحـ.ـارس الشخصي للمستهـ.ـدَف عـ.ـدوان، كما جهزت سيارات لنقل عنـ.ـاصر العـ.ـملية.
ونجحت في تجـ.ـنيد عـ.ـملاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاثة، من دون أن يكتشفوا أنها يهـ.ـودية أو جـ.ـاسوسة في الموساد.
يذكر أنه خلال العمـ.ـلية، قامت الوحدة بتفـ.تجير مقـ.ـر الجبـ.ـهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما أن اثنين من الجـ.ـنود الإسـ.ـرائيليين قتـ.ـلا أثناء العـ.ـملية.
ويذكر الكاتب رونين بيرغمان في كتابع عن عـ.ـملية اغتيـ.ـال القـ.ـادة الفلسطينيين الثلاثة في شارع فـ.ـردان في بيروت: «في بيروت، لم ينتبه أحد إلى تلك السيدة النحيفة، (يائـ.ـيل)، التي أتت إلى مركز البريد في شارع مدام كوري في شارع الحمراء، لترسل إلى الضـ.ـابط المسـ.ـؤول عنها رسالة أظهرت الصد.مة التي كانت تحت وقعها جراء ما شاهدته من نافذة شقتها.
تقول الرسالة: (عزيزي إميل، ما زلت من الليلة الفائتة أرتجـ.ـف، فجأة في منتصف الليل استيقظت على أصوات انفجـ.ـارات قـ.ـوية
فأصـ.ـبت بنـ.وبة ذعـ.ـر، الإسـ.ـرائيليون يهـ.ـاجمون المنطقة/ كان أمراً مرعـ.ـباً، في الصباح، بدا كأن الأمر كان حلماً سـ.ـيئاً، ولكن في الحقيقة لم يكن كذلك، لقد كان هؤلاء الإسـ.ـرائيليون المرعـ.ـبون بالفعل هنا.
للمرة الأولى، صرت أرى لماذا يوجد هذا الكم من الكـ.ـراهـ.ـية لليـ.ـهود في هذا البلد/ فعلاً إن هذه المنطقة السكنية رائعة ومسالمة وسكانها طيبون”.
وحتى لا تلفت «يائـ.ـيل» الأنظار إلى دورها في العـ.ـملية، بقيت في بيروت لأسبوع برغـ.ـم المخـ.ـاطر الناجمة عن بقائها ربطاً بالتدابير الأمـ.ـنية الصـ.ـارمة التي أعقبت العمـ.ـلية، وينقل بيرغمان عن «يائـ.ـيل»
قولها: «ما أن ارتفعت عجلات الطائرة عن أرض مدرج مطار بيروت، حتى استرخيت في مقعدي، وعندما حطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن، ارتخت ذراعيّ ولم أستطع النهوض من مقعدي، فقد احتجت لثوانٍ إضافية قبل أن أستطيع مغادرة الطائرة”.
فمن هي هذه الجـ.ـاسـ.ـوسة؟ وما قصتها؟ وما دورها الإقليمي والدولي؟
توفـ.ـيت جـ.ـاسوسة الموساد (جهاز المخـ.ـابرات الخارجية الإسـ.ـرائيلي)، يائـ.ـيل مان، مساء السبت في تل أبيب، وهي التي كان لها دور كبير في التحضير لاغتـ.ـيال شخصيات فلسطينية بارزة في لبنان عام 1973 في العمـ.ـلية التي عرفت إسـ.ـرائيلياً باسم «ينبوع الشباب» بينما يطـ.ـلق عليها فلسطينياً ولبنانياً اسم «عمـ.ـلية فـ.ـردان”.
بعد 15 عاماً من إنهـ.ـائها الخدمة، توفـ.ـيت جـ.ـاسوسة الموساد (جهاز المخـ.ـابرات الخارجية الإسـ.ـرائيلي)، يائـ.ـيل مان، مساء أول أمس السبت في تل أبيب، التي بقيت تعيش في ظروف سـ.ـرية ولم ينشر اسمها، بسبب دورها الكبير في اغتـ.ـيال شخصيات فلسطينية كبيرة في لبنان عام 1973.
وكشف أنها ولدت في كندا عام 1936 وهاجرت إلى إسـ.ـرائيل عام 1968، وتم تجنـ.ـيدها في عام 1971 للموساد.
وكانت قصتها الأكثر شهرة، هي عندما أرسلت يائـ.ـيل للعيش في لبنان بشخصية «كاتبة قصص وسيناريوهات أفلام جاءت لإعداد فيلم وثائقي لشركة إنتاج بريطانية، حول قصة امرأة تعيش في سوريا ولبنان».
وقد بلغت يائـ.ـيل من العمر 85 عاماً، عند وفـ.ـاتها.
وكانت مهمتها التحضير لعـ.ـملية «ينبوع الشباب»، التي نفـ.ـذتها قـ.ـوة كومـ.ـاندوس من «دورية رئاسة الأركان» بقـ.ـيادة إيهود باراك، وتم فيها اغتـ.ـيال القـ.ـادة الثلاثة في حـ.ـركة «فـ.ـتح»، هم كمال عـ.ـدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت.
أرسلت يائـ.ـيل للعيش في لبنان بشخصية «كاتبة قصص وسيناريوهات أفلام جاءت لإعداد فيلم وثائقي لشركة إنتاج بريطانية، حول قصة امرأة تعيش في سوريا ولبنان».
التقطت عدداً كبيراً من الصور كانت ترسلها إلى {الموساد}، ومن بينها صور تركز على المنطقة التي يسكنها المستهـ.ـدَفون، كما جهزت سيارات لنقل عـ.ـناصر العـ.ـملية.
ونجحت في تجـ.ـنيد عمـ.ـلاء ساعدوها في جمع المعلومات عن الشخصيات الثلاث، من دون أن يكتشفوا أنها يهـ.ـودية أو جـ.ـاسوسة في الموساد.
الشرق الأوسط ووكالات