اقترب يوم الحساب.. تحركات غربية فعالة وجادة ضد النظام السوري

اقترب يوم الحساب.. تحركات غربية فعالة وجادة ضد النظام السوري
أخبار اليوم-فريق المتابعة والتحرير
أعلن وزير الخارجية الكندي “مارك غارنو” ونظيره الهولندي “ستيف بلوك” البدء باتخاذ خطوات مشتركة لمحاسبة النظام السوري على انتهـ.ـاكاته المستمرة لحقوق الإنسان في سوريا.
وقال “بلوك” و”غارنو” في بيان مشترك يوم أمس الجمعة إن كندا وهولندا ستتخذان معاً خطوات إضافية لمحاسبة النظام السوري، والمطالبة بالعدالة لضحايا جـ.ـرائمه “المروعة”.
وأشار البيان إلى أن النظام “قام بقمـ.ـع وحـ.ـشي ومنهجي وارتكب جـ.ـرائم حـ.ـرب ضد شعبه، وتسبب في معـ.ـاناة لا يمكن تصورها على مدى العقد الماضي”، مضيفاً أنه تسبب بمقـ.ـتل أكثر من 200 ألف مدني، وتشـ.ـريد أكثر من 11.5 مليون آخرين.
وأكد الوزيران “التزام كندا وهولندا بالقيام بمحاولة صادقة لمحاسبة مرتكبي الانتـ.ـهاكات من خلال المفاوضات، واستكشاف إمكانية إتخاذ إجراء قانوني مشترك بموجب اتفاقية مناهضة التعـ.ـذيب، في حال عدم حل النـ.ـزاع في الوقت المناسب”.
ودعا البيان إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، مضيفاً: نشيد بالجهود المبذولة لتحقيق العدالة على المستوى الدولي، وندعو جميع الدول والمجتمع الدولي إلى دعم جهود المساءلة في سوريا والانضمام إلى جهودنا”.
وتأتي هذه الخطوة، بعد الدعوة التي أطلقتها الأمم المتحدة على لسان المفوضة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشليه” يوم الخميس الماضي لتشكيل آلية دولية مستقلة لتسليط الضوء على ملف المفقودين في سوريا.
وقالت “باشليه” إن مهام الآلية تتمثل بتسليط الضوء على مصير المفقودين، ومعرفة أماكن وجودهم وتقديم الدعم لعائلاتهم، داعية كافة “أطراف النـ.ـزاع” إلى “وضع حد للاعتـ.ـقالات التعـ.ـسفية والاختـ.ـفاء القسري وضمان إطلاق سراح المحتـ.ـجزين تعـ.ـسفياً على الفور”.
جدير بالذكر أن تركيا تقود أيضا تحالفا تركيا روسيا قطريا ضد الأسد فقد نقلت وكالة الأناضول، الجمعة، عن وزير الخارجية التركي، قوله: إن “قطر ترغب الاقدام على خطوات ملموسة أكثر لا سيما فيما يخص الوضع الانساني الميداني، وذلك في معرض رده على سؤال حول الجدوى من إطلاق آلية تشاورية ثلاثية جديدة حول الشأن السوري”.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن الاجتماعات الثلاثية بين بلاده وروسيا وقطر بشأن سوريا، لا تشكل بديلا لمسارات جنيف أو أستانا وغيرها، بل متممة لها.
ونقلت وكالة الأناضول، الجمعة، عن أوغلو، قوله: إن “قطر ترغب الاقدام على خطوات ملموسة أكثر لا سيما فيما يخص الوضع الانساني الميداني، وذلك في معرض رده على سؤال حول الجدوى من إطلاق آلية تشاورية ثلاثية جديدة حول الشأن السوري”.
وبين أنه سيتم الاقدام على خطوات فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية والتعليم، وأن هدفهم هو إحلال السلام والاستقرار في سوريا والتوصل إلى حل سياسي في هذا البلد.
ونوه إلى أنه جرى تنظيم اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار الموظفين بين الدول الثلاثة، بمبادرة من قطر، قبل أن يتقرر عقد الاجتماع الثلاثي الوزاري.
وأكد أوغلو أن هذه الآلية الثلاثية ليست بديلا عن مسار جنيف أو مسار أستانا الذي تنخرط فيه إيران أيضا (إلى جانب تركيا وروسيا) أو أي مسارات أو اجتماعات بصيغ أخرى، حول الشأن السوري، بل متممة لها.
ولفت إلى أن الاجتماعات على مستوى كبار الموظفين بين الدول الثلاثة ستتواصل لبحث سبل التعاون في سوريا، وأن الاجتماع الوزاري الثلاثي المقبل سيعقد في تركيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن هذا أول لقاء على المستوى الوزاري بين الدول الثلاث بشأن سوريا، مضيفا أن هذا المسار لحل الأزمة السورية عمره عدة أشهر ولا ينافس مسار أستانا الذي ترعاه روسيا وتركيا وإيران.
وأردف لافروف أن “كل تحركات اللاعبين الدوليين يجب أن تحترم وحدة أراضي وسيادة سوريا”.
ونوه إلى أن الوزراء الثلاثة أكدوا مشاركتهم في الجهود الدولية لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى سوريا، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة عودة “النظام” إلى جامعة الدول العربية.
وكان رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب قد أدلى بحديثه إلى قناة الجزيرة الفضائية حول مستقبل نظام الأسد، والجهود الدولية المبذولة تجاه نظام الأسد، فقد قال حجاب في مقابلة مع قناة “الجزيرة” عقب اجتماع الدوحة أمس الخميس، إن “روسيا تسعى لإخراج بشار الأسد ونظامه من الأزمة الكبيرة الواقع فيها، لذلك هي تسعى لإعطائه الشرعية عبر دعم الانتخابات وهذا ما لحظناه من خلال تصريحات المسؤولين الروس”.
وأضاف في مقابلته: أن “الاسد لا يملك أي شيء يقدمه للسوريين في برنامجه الانتخابي، وأكد على وجود تغيير حتمي في سوريا”، مؤكداً أن “الأسد لن يكون رئيسا لسوريا ولن يكون رجل المرحلة المقبلة(..)بشار الأسد يقترب من المحاسبة ولا يمكن إعادة إنتاجه”.
وتابع حجاب: “جاء لافروف إلى المنطقة الخليجية وتحدث عن عودة نظام الأسد للجامعة العربية وضرورة دعمه اقتصاديا، حيث لاقى جوابا واضحا من الدول الخليجية بأن عودة النظام مشروطة بتطبيق القرارات الأممية وأن يكون هناك عملية سياسية حقيقية وأن يكون هناك محاسبة لمن ارتكـ .ـب الجـ .ـرائم في سوريا”.
واللافت في تصريحات حجاب أنها تشكل “إسفينا” في المسار السياسي الجديد، وبشكل أساسي في وجه الحراك الروسي الأخير، والتي تسعى من خلاله إلى أمرين الأول إنقاذ النظام من أزمته الاقتصادية التي تعصف بالمناطق الخاضعة لسيـ .ـطرته بعد تدهور اقتصادي ومعيشي كبير، إضافة إلى عمل موسكو لإعادة النظام وتأهيله سياسياً في المحيط العربي عبر إعادته إلى الجامعة العربية.
وأضاف “حجاب” خلال الحوار الذي أجرته مع قناة “الجزيرة” القطرية، أول أمس الخميس، أن دولاً مثل السعودية وقطر وتركيا قدمت للأسد عروضاً بداية انطلاق الثورة السورية لمساعدته في الإصلاح وتجنب السيناريو الأسوأ، لكنه رفض، وفقاً لموقع “عربي 21”.
أكد رئيس الوزراء الأسبق في نظام الأسد، رياض حجاب، الذي انشق عن النظام منتصف العام 2012، أن دولًا مثل تركيا وقطر والسعودية قدمت للأسد عروضًا مغرية، للخروج من الأزمة.
وأضاف “حجاب” خلال الحوار الذي أجرته مع قناة “الجزيرة” القطرية، أول أمس الخميس، أن دولاً مثل السعودية وقطر وتركيا قدمت للأسد عروضاً بداية انطلاق الثورة السورية لمساعدته في الإصلاح وتجنب السيناريو الأسوأ، لكنه رفض، وفقاً لموقع “عربي 21”.
المصدر: وكالات