القـ.ـوات الأمريكية تنتشر في سوريا.. وبايدن لجيـ.ـشه وجودنا هناك مفتوح

القـ.ـوات الأمريكية تنتشر في سوريا.. وبايدن لجيـ.ـشه وجودنا هناك مفتوح
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
ما تزال سوريا محط أنظار الدول الكبرى نظراً لكونها دولة استقرار في المنطقة من جهة، وصلة الوصل بين العمق الآسيوي والواجهة البحرية في المتوسط على أوروبا.
في سوريا جيـ.ـوش دول: ألمانيا، وفرنسا، بلجيكا، روسيا، إيران، تركيا بالإضافة إلى القـ.ـوات الأمريكية، المسيـ.ـطر الأكبر على المنطقة.
تتمركز غالبية هذه القـ.ـوات في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية، إضافة للبادية السورية والمنطقة الشرقية منها.
يقول خبراء إن موقع سوريا هو الذي أغرى هذه الجيـ.ـوش بالبقاء، لكن جيولوجيون يرون أن السبب هو غنى المنطقة بالثروات الباطنية.
وبعد أن عملت الإدارة الأمريكية السابقة على تخفيض عدد القـ.ـوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، عادت إدارة بايدن لـ “تصحح الأخطـ.ـاء” التي ارتكبها سلفه ترامب.
كتبت صحيفة الشرق الأوسط: أبلغت أميركا حلفاءها في التحـ.ـالف الدولي ضـ.ـد “دا.عش” نيتها إبقاء قـ.ـواتها العسـ.ـكرية لـ “مدة مفتوحة” في شمال شرقي سوريا.
وذلك في وقت دعا وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”، إلى عقد مؤتمر لوزراء خارجية التحالف في 30 الشهر الجاري بعد تراجعه (بلينكن) عن المشاركة في مؤتمر بروكسل في اليوم نفسه، المخصص لدعم العملية السياسية في سوريا وتقديم وعود بتمويل مساعدات إنسانية.
وعدّ دبلوماسيون موقف الوزير الأميركي مؤشـ.ـراً إلى أولويات إدارة الرئيس جو بايدن في سوريا، بالتركيز على الهـ.ـزيمة الكاملة لـ “دا.عش” وتقديم مساعدات وتنفيذ القرار 2254.
كما أشار الدبلوماسيون الغربيون، إلى أن إدارة بايدن تقوم بمراجعة سياستها في سوريا بإشراف مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي “بريت ماغورك”، إضافةً إلى قيام مؤسسات بمراجعة آثار العقـ.ـوبات على مواجهة الدول لـ “كورونا: والوضع الإنساني.
ويعتقد دبلوماسيون أن هذا سيكون له أثر في سرعة إصدار قوائم جديدة من العقـ.ـوبات، من دون أن يعني ذلك تغيير “قانون قيصر” المقرر من الكونغرس الذي يسعى بعض أعضائه لفـ.ـرض عقـ.ـوبات إضافية.
وبعد أن كان وجود القـ.ـوات الأمريكية مقتصراً على أماكن تواجد النفط، فإن إدارة بايدن أرادت تغير معادلة القـ.ـوى هناك.
وتريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تكـ.ـسر القـ.ـوة الإيرانية في المنطقة، حيث تتخذ إيران شمال شرق سوريا منطقة تعبـ.ـئة وعبور لقــ.ـواتها المتجهة إلى العاصمة دمشق وجنوب غرب سوريا، وإلى لبنان.
كما أن بايدن يهـ.ـدف إلى التقليل من التواجد الروسي ومن الطموح الروسي هناك، وبعد أن كانت قـ.ـوات سورية الديمقراطية “قـ.ـسد” تعمل مع القـ.ـوات الأمريكية وبعدها الروسية، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة تهـ.ـدف إلى جعل كلمتها هي الأقـ.ـوى هناك.
روسيا تعمل على كسب الوقت
تريد روسيا أن تبرهن للعالم بأن الإدارة الذاتية الكردية التي دعـ.ـمتها أمريكا، وأوكلت لها مهمة إدارة سجـ.ـون تنظـ.ـيم الدولة “دا.عش”، فشـ.ـلت في هذه المهمة.
وتبرهن روسيا على الفـ.ـوضى التي تشهدها المنطقة وعمليات الفـ.ـرار التي كثرت في الآونة الأخيرة من تلك السجـ.ـون، خاصة سجـ.ـن الهول.
وتسعى روسيا التي تتخذ من نظام الأسد واجهة لها من تلك البرهنة، إلى دخول ناد الدول المقـ.ـاتلة لتنـ.ـظيم الدولة والمحـ.ـاربة للإ.رهاب، لتثبت دعـ.ـائم وجودها في المنطقة.
ند.دت موسكو ودمشق في بيان مشترك أمس الجمعة، بما سمته “عجـ.ـز الإدارة الكردية” عن مواجـ.ـهة تفاقم الموقف في مخيم الهول الواقـ.ـع قرب الحسكة شمال شرقي سوريا.
وحذ.ر الجانبان من “تدهـ.ـور أسوأ محتمل” للوضع في المنطقة مع عودة نشاط تنظيم “دا.عش”.
وشدد البيان الذي أصدره مركز التنسيق المشترك التابع لوزارتي الدفـ.ـاع في البلدين على “القلـ.ـق البالغ” بسبب “فقـ.ـدان السلـ.ـطات الكردية السيطـ.ـرة على الموقف في المنطقة”.
وأشار رئيس مركز إدارة الدفـ.ـاع الوطني التابع لوزارة الدفـ.ـاع الروسية “ميخائيل ميزينتسيف” ووزير الإدارة المحلية السوري “حسين مخلوف”، في بيان مشترك إلى أن “فقـ.ـدان الإدارة الكردية السيطـ.ـرة فعلياً على المخيم تزامن مع زيادة نفوذ تنـ.ـظيم دا.عش”.
ووصف البيان الظروف الحالية في المخيم بأنها وصلت إلى نقطة حـ.ـرجة للغاية، مشيراً إلى أن القاطنين في المخيم، وبالدرجة الأولى من الأطفال، يواجـ.ـهون خطـ.ـراً فادحاً بسبب تزايد نـ.ـزعات التشـ.ـدد فيه.
وتؤكد موسكو، أن سكان هذا المخيم هم من أبناء عائلات مقـ.ـاتلي “داعش”، وأعرب الجانبان الروسي والسوري في البيان عن قناعة بأنه “يتعين على الدول التي يقيم مواطنون منها في الهول وغيره من مخيمات اللاجئين شمال شرقي سوريا تفعيل مساعيهم من أجل تنظيم عملية اعادتهم إلى أوطانهم”.
لكن أمريكا لن تفوت الفرصة دون أن ترد على روسيا وعلى نظام الأسد، الذي يبرر القرارات والأفعال الروسية فوق أراضيه.
ففي الوقت ذاته، شدد البيان على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستمرون في الحيلولة دون استقرار الوضع داخل سوريا.
وأضاف البيان الروسي السوري المشترك أن “العقـ.ـوبات غير القانونية تواصل خـ.ـنق الجمهورية العربية السورية”.
وحمّل البيان الولايات المتحدة وحلفاءها المسؤولية عن “استغـ.ـلال أدوات مالية وسياسية للضـ.ـغط على المنظمات الدولية كي تصرف الأنظار عن عواقب عقـ.ـوباتهم ضـ.ـد سوريا ومخالفاتهم لسيادتها”.
وطالب البيان الجانب الأميركي بـ”التوقف عن ممارسة تأثير مز.عزع على الوضع في سوريا والالتزام على نحو صـ.ـارم بالقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة”.
ومع أن البيان لم يحمل جديداً على صعيد تحميل واشنطن المسؤولية عن التدهور، لكن اللهجة الحـ.ـادة حيال الإدارة الكردية والتحـ.ـذير من فقـ.ـدانها السيطـ.ـرة على الأوضاع في المنطقة.
الأمر الذي شكل تطوراً في لهجة البيانات المشتركة لموسكو ودمشق على خلفية أن الطرفين عملا خلال الفترة الماضية على تشجيع فتح قنوات اتصال والتوصل إلى تفاهمات بين الإدارة الذاتية الكردية ودمشق.
كما جاء ذلك، في أعقاب الجولة التي قام بها وزير الخارجية “سيرغي لافروف” إلى كل من الإمارات والسعودية وقطر، واختتمها أول من أمس، بإعلان إطلاق آلية تنسيقية جديدة ثلاثية جديدة حول الملف السوري شملت روسيا وتركيا وقطر.
وكانت هذه البلدان الثلاث أصدرت بياناً مشتركاً أكد بدوره على الالتزام بوحدة وسيادة الأراضي السورية ورفـ.ـض النـ.ـزعات الانفصـ.ـالية.
المصدر: أخبار اليوم ووكالات