عاجل.. مسؤول أمريكي كبير في دمشق لمناقشة مواضيع حساسة.. ومصير الأسد على الطاولة

عاجل.. مسؤول أمريكي كبير في دمشق لمناقشة مواضيع حساسة.. ومصير الأسد على الطاولة
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
نقلت صحيفة الوطن الموالية عن “مصادر دبلوماسية عربية بدمشق” أن بيدرسون حصل على موعد مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام فيصل مقداد، مضيفةً أنه “سيصل إلى العاصمة السورية يوم السبت القادم
وقالت الصحيفة إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون سيزور دمشق للبحث في عقد الجولة السادسة للجنة الدستورية بجنيف
وللبحث أيضاً في ترتيبات و تفاصيل عقد جولة سادسة من الحوار السوري السوري في جنيف”. وفي شباط الماضي زار بيدرسون دمشق، وقال في تصريحات صحفية فور وصوله:
“إن مباحثاتي بدمشق ستركز على القرار 2254 وهناك العديد من القضايا التي آمل أن نتحدث بشأنها، وعلى رأسها الوضع الصعـ.ـب الذي يعيشه الشعب السوري”
ويطالب القرار 2254 الصادر في الـ 18 من كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقـ.ـف الفـ.ـوري عن شـ.ـن هـ.ـجمات ضد أهـ.ـداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على دعم جـ.ـهود وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
وكان المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أعلن في 28 تموز الفائت أن الجلسة القادمة للجنة الدستورية السورية قد تنعقد في أواخر آب إلى أوائل أيلول من هذا العام في مدينة جنيف السويسرية. وفق ما نقلت وكالة (تاس) الروسية
يشار إلى أنه وضمن مسار العمـ.ـلية السيـ.ـاسية شكلت الأمم المتحدة “اللجنة الدستورية” لصياغة دستور جديد، بعضوية مقسمة بين النظـ.ـام و المعـ.ـارضة ومنظـ.ـمات المجتمع المدني (50 عضواً لكل منها)، وعقدت 6 جولات سابقة لكنها لم تسفر عن أية نتائج حتى الآن
ووصف عضو “اللجنة الدستورية”، يحيى العريضي، مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير يبدرسون، باستئناف اجتماعات اللجنة، بـ”المهمة الصعبة”، قائلا لـ”عربي21”: إن “المبعوث الأممي أمام نظام يتظاهر بالاهتمام بالعملية السياسية”.
والأربعاء، أكدت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، أن بيدرسون سيصل إلى دمشق، السبت المقبل، في زيارة تستغرق يومين، مشيرة إلى أن الزيارة تهدف إلى إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، حول استئناف اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة.
الزيارة المرتقبة، تأتي بعد تداول أنباء عن امتعاض روسي من التصريحات الأخيرة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، حول “اللجنة الدستورية”.
وكان الأسد، قد قال في لقاء مع قناة “زفيزدا” الروسية، إن وفد بلاده لن يناقش أثناء لقاءات اللجنة الدستورية، قضايا تتعلق باستقرار سوريا وأمنها، متهما تركيا بالتدخل في أعمال اللجنة، وهو ما اعتبر نسفا لعمل “اللجنة الدستورية”، رغم أنها شُكلت برغبة روسية.
وعن ذلك، أكد العريضي أن روسيا ممتعضة فعلا من سلوك الأسد، حيال “اللجنة الدستورية”، وتأتي زيارة يبدرسون المرتقبة إلى دمشق في هذا السياق.
وأضاف، أن على روسيا أن تدرك أن من المستحيل الخروج بنتائج لأي عملية سياسية، طالما بقي النظام على عقليته، داعيا روسيا، إلى ممارسة ضغوط على الأسد، لتحقيق اختراق على مسار الحل السياسي.
وحسب العريضي، فإن حالة الاستعصاء التي يشهدها عمل اللجنة والمسار السياسي عموما، سيستمر ما لم يتم التحرك دوليا لإرغام النظام السوري على التوقف عن ممارسات العصابة، معتبرا أن على المجتمع الدولي إلغاء تمثيل النظام السوري في “الأمم المتحدة”.
وعن موعد عقد الجولة المقبلة من محادثات الدستور السورية في جنيف، رجح عضو اللجنة الدستورية، أن يتجاوب النظام، ويرسل وفده إلى جنيف، تحت الضغط الروسي، في النصف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، القادم.
وتساءل العريضي، لكن هل سيرسل الأسد وفده، ويعاود التعطيل من جديد؟ وتابع: “قد تأتي اللحظة التي يضطر فيها بيدرسون، إلى أن يسمي الأمور بمسمياتها، ونعتقد أن موعد هذه اللحظة سيكون قريبا”.
وحتى الآن، لم يتم تحديد موعد الجولة الرابعة من عمل “اللجنة الدستورية”، وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في وقت سابق: “ليس لدينا موعد لاجتماع جديد، لكننا سنواصل العمل على هذا الأمر”.
ولم تفض الجولات الثلاث السابقة، وآخرها الجولة الثالثة التي اختتمت أعمالها في 29 آب/ أغسطس الماضي، إلى أي تقدم ملموس، وسط اتهامات للنظام بالتعطيل.
ويأتي هذا اللقاء في وقت دا.نت فيه الولايات المتحدة “بشـ.ـدة” استئناف نظـ.ـام الأسد قـ.ـصف الأحياء السكنية في درعا، بعد أسابيع من الحصـ.ـار والعـ.ـنف، ما أسفر عن مقـ.ـتل أعداد كبيرة من المدنيين وتهجـ.ـير الآلاف من بيوتهم.
وأعرب مسؤول في الخارجية الأميركية خلال حديثه لموقع قناة “الحرة” عن “قلـ.ـق الولايات المتحدة الشـ.ـديد إزاء التقـ.ـارير التي تفيد بأن نظـ.ـام الأسد يستخدم التهـ.ـديدات بالنـ.ـزوح القـ.ـسر.ي كتكتيك للضـ.ـغط في مفاوضات وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار”.
ودعا المـ.ـسؤول الأميركي إلى “التوقف على الفور عن منـ.ـع المساعـ.ـدات الإنسـ.ـانية عن المنطقة وإلى استعـ.ـادة التدفق الحـ.ـر للمساعدات الإنسـ.ـانية و الإغاثية لتخـ.ـفيف معـ.ـاناة المدنيين في در.عا حيث يعـ.ـاني عشرات الآلاف من نقـ.ـص في الغذاء والد.واء”.
وقال المسـ.ـؤول إن “التهجـ.ـير القسـ.ـري انتـ.ـهاك لحـ.ـقوق الإنسان”، مضيفاً أن “هذه الأحـ.ـداث هي دليل آخر على ما قالته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن الأز.مة الإنسـ.ـانية في سوريا هي نتيجة مباشرة لهـ.ـجمات نظـ.ـام الأسد المـ.ـروعة والقاسـ.ـية على الشعب السوري”.
وفي 25 حزيران الماضي فر.ضت قـ.ـوات النظـ.ـام والميليشـ.ـيات التابعة لها حصـ.ـاراً على درعا البلد، بعد رفـ.ـض الأهالي تسـ.ـليم السـ.ـلاح الخفيف،
باعتباره مخـ.ـالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسـ.ـليم السـ.ـلاح الثقـ.ـيل والمتوسط.
وبعد ذلك بشهر توصلت لجنة التفاوض، وقـ.ـوات النظـ.ـام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسـ.ـلحة الخفيفة المتبقية بيد المعـ.ـارضة،
ووجود جزئي لقـ.ـوات النظـ.ـام، إلا أن الأخيرة أخلّت بالاتفاق وأصـ.ـرت على السيطـ.ـرة الكاملة على المنطقة.
وتوصّلت لجان التفاوض في درعا البلد ونظـ.ـام الأسـ.ـد إلى اتفاق برعاية روسيّة يقضي بتسـ.ـليم السـ.ـلاح وإجـ.ـراء “تسوية” للمطـ.ـلوبين لدى النظـ.ـام، ونشر نقاط تفتـ.ـيش في المنطقة.
ونص الاتفاق بين اللجـ.ـنة المركزية واللجنة الأمـ.ـنية التابعة للنظـ.ـام على تسوية أوضاع المطلـ.ـوبين للنظـ.ـام وتسليم جميع الأسلـ.ـحة الخفيفة والمتوسطة،
بالإضافة إلى نشر 9 حواجـ.ـز للنظـ.ـام للتفـ.ـتيش على الهويات والتأكد من عدم وجود غـ.ـرباء عن الحي داخله، والتفـ.ـتيش على مستودعات الأسـ.ـلحة وأماكنها،
وبعدها انسـ.ـحاب قـ.ـوات النظـ.ـام والميليشـ.ـيات المساندة له وفـ.ـك الحصـ.ـار عن أحياء درعا البلد.
المصدر: عربي 21 +مرايا
اقرأ أيضا: لماذا تجاهل العاهل الأردني استغاثة أبناء درعا؟.. خبير أردني يجيب
خبير أردني: عمّان لا تستطيع تحمل التكلفة العالية للصراع المستجد في الجنوب السوري.
تجاهلت عمّان، مناشدة أطلقها وجهاء في مدينة درعا جنوبي سوريا، دعوا خلالها الملك الأردني عبد الله الثاني، إلى السماح لأهالي درعا البلد باللجوء إلى الأردن، بعد انتهاك النظام لاتفاق وقف إطلاق النار، وفرض شروط إضافية لم يتضمنها الاتفاق الأول بين الطرفين.
وأشار محللون سياسيون أردنيون، إلى أن المملكة تعاني من ضغط هائل من وجود أعداد كبيرة من اللاجئين على أراضيها، لكنهم توقعوا في الوقت ذاته أن يكون لبلادهم دور في حل سياسي يعيد الأمور إلى نصابها، ويحول دون تهجير الآلاف منهم.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الأردني فايز الفايز، في تصريحات لوكالة “الأناضول”، الأربعاء، إن الأردن “لا يمكن أن يتحمل التكلفة العالية للصراع المستجد في الجنوب السوري، الذي عاد إلى سيطرة القوات الإيرانية والتغطية الروسية، فضلاً عن قوات النظام”.
وأضاف: “رسمياً، ينظر الأردن بعين الحذر للتطورات المقلقة التي قد تهدد استقرار حدوده والتي حافظ على هدوئها عبر سنوات خلت”.
ورأى الفايز أن الأردن استطاع أن يضمن فتح حدوده الرسمية مع سوريا، بيد أن “تفـ.ـجر الوضع من قبل المليشيات والجيش السوري بغطاء روسي، أفشل العملية السلمية برمتها حتى اليوم”.
وأشار إلى أن “اليد الإيرانية لم تترك مجالاً للمزيد من التعاون الأردني لإعادة استتباب الأمن في المدينة المنكوبة”، معتبراً أن المشروع الإيراني لاستهداف الأردن “يظهر بوضوح، بعدما تم تهجير الآلاف من درعا وقراها إلى شمال سوريا، ومحاولة التغيير الديموغرافي للوصول إلى محاذاة الحد الأردني”.
ووفق المحلل السياسي الأردني فإن “أي تهديد للأراضي الأردنية سيقطع أي أمل بالسلام”، مشيراً إلى أن “الحل يتمثل في أن يتخلص النظام السوري من عقلية المغالبة التي ورطته فيها قوات طهران بالوكالة واستوطنت الأرض السورية ولا يهمها الاستقرار ولا حماية المواطنين الأبرياء”.
17 تعليقات