“تحالفات مع الصهيونية” تهم جاهزة للحراك الجزائري هل تنفجر؟

“تحالفات مع الصهيونية” تهم جاهزة للحراك الجزائري هل تنفجر؟

أخبار اليوم

فريق التحرير

ما زال الحراك الشعبي العربي يعـ.ـاني تحت حكم القـ.ـوة الدكتاتورية، وما تزال تهمة التحالف مع الصـ.ـهيونية جاهزة لأي حراك يهـ.ـدد سلطة الديكتاتور في البلاد.

ما تزال السلطة العسـ.ـكرية في الجزائر تصادر آراء الشعب تحت وصف مطالبهم بأنها معـ.ـادية للبلاد.

كما تتهم تلك الشعارات والشعبية بأنها تهـ.ـدف لزعـ.ـزعة الاستقرار أو أنها تآمر خارجي، أو يتم تعليق تلك المطالب بعلاقة “تحـ.ـالف مع الصـ.ـهيونية” وكون الجزائر لم تطبّـ.ـع فهذه التهـ.ـمة ما تزال جاهزة.

يعـ.ـاني الحراك الجزائري من أزمـ.ـة حادة مع الحكومة التي تتهمه بإيجاد شـ.ـرخ في المجتمع الجزائري من جهة، أو تتهم مطالبهم بأنها تحـ.ـالف مع الصـ.ـهيونية.

وشارك آلاف الجزائريين أول أمس الجمعة،  في الحراك مؤكدين رفـ.ـضهم خطة السلطة لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة يوم 12 يونيو (حزيران) المقبل.

ولوحظ أن المتظاهرين هتفوا بصوت واحد في شوارع العاصمة، بعد انتـ.ـهاء صلاة الجمعة، رافعين شعار “دولة مدنية لا عسكرية”، في ردّ مباشر وصريح على “مجلة الجـ.ـيش” الناطقة باسم وزارة الدفاع، التي نشرت قبل 48 ساعة مقالاً نـ.ـارياً ضـ.ـد حاملي هذا الشعار المزعـ.ـج لقـ.ـادة المؤسسة العسـ.ـكرية.

رد آلاف المتظاهرين الجزائريين الذين نزلوا إلى شوارع البلاد، أمس، على اتهامات الجيش لهم بـ “التآمر” عليه، عن طريق “ربط تحالفات مع الصهيونية بغرض الإساءة للدولة”.

كما أكد المتظاهرين رفـ.ـضهم أجندة السلطة في المرحلة المقبلة، وتتمثل في تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة؛ حددت الرئاسة يوم 12 يونيو –حزيران- المقبل موعداً لها.

كما أكد المتظاهرون الذين تجهمروا خلف مبنى البرلمان، رفـ.ـضهم نتائج الاستحقاق الرئاسي الذي جرى بنهاية 2019 والذي أفرز عبد المجيد تبون رئيساً للجمهورية.

وانتقد المئات بـ “ساحة موريس أودان”، وفي “البريد المركزي”، جنـ.ـرالات الجـ.ـيش وأطـ.ـلقوا عليهم أوصافاً كثيراً ما انتقدتها “مجلة الجـ.ـيش” في أعداد سابقة.

وكانت النشـ.ـرة العسـ.ـكرية ذكرت في عددها الشهري الجديد أن “أعـ.ـداء الوطن حضروا لاستثمار خبيـ.ـث في الحراك، من خلال حـ.ـرب إلكترونية مركزة ودنيئة استهـ.ـدفت النيل من الرجال”.

وقالت إن هناك أكثر من 500 صفحة تهـ.ـاجم الجزائر من المغرب، ومن “الكيان الصهيوني” 20 صفحة، مشيرة إلى أن هذه الصفحات “تروج لمنشورات تهاجم السلطة والجيش وتنشر الأخبار الكـ.ـاذبة والإشاعات”.

وتضمن قانون الانتخابات الجديد الذي نشر أمس بالجريدة الرسمية، منـ.ـع الترشح عن أي شخص لانتخابات البرلمان المقبلة، في حال سبق أن تولى ولايتين برلمانيتين متتاليتين أو منفصلتين.

وأثـ.ـار ذلك انزعـ.ـاج الكثير من الراغبين في الترشح من جديد واعتبروه “تعدياً على حق الناخبين في اختيار ممثليهم”.

وينتمي المتـ.ـذمـ.ـرون إلى حزبي الأغلبية في البرلمان الذي تم حله الشهر الماضي، وهما “جبهة التحرير الوطني” و”التجمع الوطني الديمقراطي”.

وتعرض متظاهرون في مدينة وهران اثناء المظاهرات، للضـ.ـرب على أيدي قوات الأمن. وقد تم اعتقـ.ـال العديد من النشطاء في بداية المظاهرة بوسط الباهية -اسم يطلق على وهران-. وشهد المتظاهرون هذه المشاهد العنـ.ـيفة، في الجمعتين الماضيتين، وقد أودع عدة محامين شـ.ـكاوى ضـ.ـد رجال الأمـ.ـن، بسب الضـ.ـرب والاعتـ.ـقال التعـ.ـسفي، متسـ.ـلحين بالدستور الذي يكفل حق التظاهر السلمي.

ورفـ.ـضت وزارة الداخلية ترخيص المظـ.ـاهرات التي تقدم لها أحزاب ناشئة من الحراك الشعبي.

فقد اشتكت أربعة أحزاب ناشئة أطـ.ـلقها نشطاء بالحراك من رفـ.ـض وزارة الداخلية منحها رخص النشاط، بعد أن عقدت مؤتمراتها التأسيسية.

ويواجه المتظاهرون، منذ عودتهم إلى الشارع بعد تعليق الاحتجاج بسبب وبـ.ـاء كورونا لقرابة عام، انتقـ.ـادات شديدة بحجة أنهم “لا يحملون أي مشـ.ـروع، ما عدا السير في الشارع، وترديد شعارات منذ عامين”.

وظهرت أصوات من داخل الحراك داعية إلى تأسيس حزب يتشكل من نشطائه، بغرض المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو (حزيران) المقبل، ودخول البرلمان بغرض تكوين قوة تجابه سياسات السلطة.

وتسبب الحراك الشعبي بالجزائر قبل عامين باستقالة الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة” قبل موعد الانتخابات الرئاسية.

ووقتها تم إحالة المقربين من بوتفليقة إلى القضاء والسـ.ـجن، على خلفية مخـ.ـالفات قانونية داخلية.

المصدر: أخبار اليوم ووكالات