روسيا تحسم السيادة في سوريا وتكسر إيران

روسيا تحسم السيادة في سوريا وتكسر إيران
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
بعد أن انسحبت روسيا من مطار التيفور العسكري إثر رفـ.ـض المليشيات الإيرانية الانسحاب من المطار، وذلك بغية حماية جنودها من القصـ.ـف الإسرائيلي على المطار.
واحتـ.ـجت إيران برفـ.ـض سحب مليـ.ـشياتها من المطار بحجة أنها سيـ.ـطرت على المطار قبل القـ.ـوات الروسية.
كما أن إيران عمدت إلى تقـ.ـوية نفوذها في شمال شرق سوريا، لكون المكان طريق استراتيجي ومقر تعبـ.ـئة وتذخـ.ـير لقـ.ـواتها، وبالنسبة لإيران فإن الشمال السوري وشمال شرق سوريا بشكل عام صلة الوصل بين إيران والعراق وسوريا لبنان.
وفي الساعات الأخيرة، انتـ.ـزعت القوات الروسية، خلال السـ.ـاعات القليلة الماضية، السيطـ.ـرة على موارد حيوية بريف الرقة، كانت واقعـ.ـة تحت سيطرة الميليـ.ـشيات الإيرانية.
وأكد موقع “عين الفرات” المحلي؛ أن القوات الروسية سيطـ.ـرت على حقـ.ـل الثـ.ـورة النفـ.ـطي، بريف الرقة الجنوبي الغربي، بعد ساعات من سيطرتها على حقـ.ـل ومعمل “توينان” للغاز، في المنطـ.ـقة ذاتها.
وأضافت المصادر أن تسع عربات مدر.عة روسية دخلت برفـ.ـقة أربع ناقلات جند، يسـ.ـتقلها عناصـ.ـر من الفيلق الخامس الموالي لروسيا وبعض الجـ.ـنود الروس، إلى المنطقة النفطية، وأخـ.ـرجت ميلـ.ـيشيا فاطميون منها.
وكان الحقل، بالإضـ.ـافة إلى بعض الحقـ.ـول الصـ.ـغيرة المجاورة، ينتج قرابة 6000 برمـ.ـيل نفط يوميًا، إلا أن إنتاجه انخفـ.ـض مؤخرًا ليصل لما يقارب 2000 برميل، بحسب المصدر.
وتشهد مناطق الثروات، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، تنافسًا كبيرًا بين القوات الروسية والأخرى الموالية لإيران، حيث تعمل روسيا على الاستحواذ على نصـ.ـيب الأسد من تلك الموارد، وخصوصًا في حمص والرقة ودير الزور.
روسيا وأمريكا ندّاً لندّ شمال سورية
لم يخف الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” سيطرة قـ.ـواته على مناطق آبار النفط في شمال شرق سورية.
وكانت القـ.ـوات الروسية والكردية انسحبت من المناطق النفطية الاستراتيجية قبيل التدخل التركي الأخير في سوريا 2019، بعد إعطاء أمريكا لتركيا الضوء الأخضر، وإثر ذلك الانسحاب عادت القـ.ـوات الأمريكية لقـ.ـواعدها النفطية التي كانت القـ.ـوات الروسية قد سيطرت عليها.
وتخشى أمريكا من استغـ.ـلال القـ.ـوات الروسية سدّ الفراغ في المنطقة الاستراتيجية من سورية –شمال شرق سورية- فهي بنظر الأمريكيين منطقة استقرار.
وتتصـ.ـارع أمريكا وروسيا على فـ.ـرض السيطرة على تلك المنطقة، ولا يعد للوجود الإيراني هناك أي أثر يذكر من ناحية القوة الحقيق والتمركز، فهو سيمحى لو أرادت روسيا ذلك.
ويكمن السبب في ذلك في الاتفاق الروسي الإسرائيلي المتبادل، حيث ضمنت روسيا لإسرائيل الحدود الجنوبية الغربية المطلة على هضبة الجولان السوري المحـ.ـتل، بينما ضمنت إسرائيل لروسيا المصالح الروسية هناك.
وفي أيلول 2020، عزّزت الولايات المتحدة وجودها العسكري في شمال شرق سوريا من الناحيتين الجوية والبرية، في خطوة تريد من خلالها واشنطن تبليغ رسالة لروسيا بعدم الدخول في “استفزازات جديدة” بعد وقوع احتكاكات بين قوات الطرفين.
اعتبر هذه الخطوة “إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضا لروسيا وفرقاء آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرق سوريا”.
وأمس السبت، أبلغت أميركا حلفاءها في التحـ.ـالف الدولي ضـ.ـد “دا.عش” نيتها إبقاء قـ.ـواتها العسـ.ـكرية لـ “مدة مفتوحة” في شمال شرقي سوريا.
وبعد أن كان وجود القـ.ـوات الأمريكية مقتصراً على أماكن تواجد النفط، فإن إدارة بايدن أرادت تغير معادلة القـ.ـوى هناك.
وتريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تكـ.ـسر القـ.ـوة الإيرانية في المنطقة، حيث تتخذ إيران شمال شرق سوريا منطقة تعبـ.ـئة وعبور لقــ.ـواتها المتجهة إلى العاصمة دمشق وجنوب غرب سوريا، وإلى لبنان.
كما أن بايدن يهـ.ـدف إلى التقليل من التواجد الروسي ومن الطموح الروسي هناك، وبعد أن كانت قـ.ـوات سورية الديمقراطية “قـ.ـسد” تعمل مع القـ.ـوات الأمريكية وبعدها الروسية، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة تهـ.ـدف إلى جعل كلمتها هي الأقـ.ـوى هناك.