الفرقة الرابعة تركع أمام إيران.. وأشبال سليماني: قادمون!

الحرس الـ.ـثوري يكسر شوكة الفرقة الرابعة.. وأشبال سليماني: قادمون!
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
ما تزال معـ.ـارك فـ.ـرض السيطرة على مصنع القرار والسيادة السورية تشتعل بين الفينة والأخرى حتى بين الرفاق.
يميل ماهر الأسد لإيران أكثر من ميلانه للروس، كما أن رجالات الصف الأول من القيادة السورية السياسية والعسـ.ـكرية يميلون للإيرانيين، ومع ذلك فإن خـ.ـلافات حول فـ.ـرض السيادة تنـ.ـشب بين الأطراف.
في مستجدات الأخبار، اعتـ.ـقل “الحرس الثـ.ـوري” الإيراني في ريف حلب الشرقي، أمس السبت 13 آذار، مجموعة من عناصر الفـ.ـرقة الرابعة في قـ.ـوات النظام السوري والتابعة مباشـ.ـرة لـ “ماهر الأسد”، بتهمة زراعة الألـ.ـغام الأرضية لاستهـ.ـداف ميلـ.ـيشياته.
وتنتشر الملـ.ـيشيات الإيرانية في شمال شرق سوريا، لتأمين قـ.ـاعدة لها على الطريق الواصل بين إيران والعراق وسوريا ولبنان.
ونقل موقع بلدي نيوز عن موقع “عين الفرات” المختص بنشر أخبار المنطقة الشرقية، إن “الحرس الثـ.ـوري” نصب حاجـ.ـزا في قرية “المحسن” بريف ناحية “مسكنة” شرق حلب. وأوقف عناصره سيارات عسـ.ـكرية تعود لفرق الهندسة التابعة للفرقة الرابعة أثناء عودتها من مهمة لإزالة الألـ.ـغام الأرضية في بادية “إثريا” في طريقهم إلى مقـ.ـرهم في قرية “دبسي عفنان”.
وقال الموقع المختص بأخبار المنطقة الشرقية من سوريا، إلى أن المليـ.ـشيات الإيرانية اعتقـ.ـلت عناصر الفرقة الرابعة الذين كانوا في السيارات واحتجـ.ـازوهم في مقر ميلـ.ـيشيا “لـ.ـواء فاطميون الأفغاني في “معمل السكر”.
ونقلت المليـ.ـشيات الإيرانية مواقعها إلى داخل المناطق السكنية في المنطقة لتقليل أخطـ.ـار الضـ.ـربات الإسرائيلية عليها.
وتنـ.ـدلع بين فينة وأخرى مواجـ.ـهات بين النيـ.ـران الصديقة حيث قـ.ـتل عناصر من “الحرس الثـ.ـوري” الاثنين الفائت، باشتبـ.ـاكات مع الفرقة الرابعة في قرية “النشامة” بناحية “مسكنة” شرق حلب.
مليشيا جديدة “أشبال سليماني قادمون”
بعد مرور أكثر من عام على مقـ.ـتل قـ.ـائد الحرس الثـ.ـوري الإيراني “قاسم سليماني” قررت الإدارة الإيرانية الانتقام من قتـ.ـلة سليماني بدءاً من الأراضي السورية.
فقد شـ.ترع “الحرس الثـ.ـوري” الإيراني في ريف حلب الشرقي، خلال الفترة القليلة الماضية، بتشكيل ميلـ.ـيشيا جديدة في المنطقة
وبحسب موقع “عين الفرات” فإن تعزيزات عسـ.ـكرية لميليـ.ـشيات إيران وصلت مطار الجراح العسـ.ـكري في ريف حلب الشـ.ـرقي قوامها نحو 30 سيارة رباعية الدفع نوع “بيك أب” محملة بأسـ.ـلحة رشـ.ـاشة وعناصر بهـ.ـدف دعـ.ـم دورات عسـ.ـكرية لتأهيل ميليـ.ـشيا جديدة تحت مسمى “أشبال سليماني”.
ولفت إلى أن عناصر الميليـ.ـشيا من أبناء محافظة حلب وريفها حيث تستـ.ـغل الظروف المعيشية السيـ.ـئة التي يعـ.ـاني منها الأهالي لاستقـ.ـطاب الشبان عبر إغـ.ـرائهم بالمال.
ويشـ.ـرف على تدريب العناصر “شاهد نوري” وضـ.ـابط في استخـ.ـبارات النظام يدعى “بسام عليان” وعنصر مقرب من ميليـ.ـشيات إيران يدعى “علي راتب”.
وكانت ابنة سليماني بعد وفـ.ـاة والدها مباشرةً، طلبت من زعيـم حزب الله “حسن نصر الله” أن “ينـ.ـتقم” لوالدها، ولا يعرف على وجه الدقة مدى ارتباط التشكيل الجديد بالحزب اللبناني ذي الولاء الإيراني.
صراع إيراني روسي على المنطقة
انتـ.ـزعت القوات الروسية، خلال السـ.ـاعات القليلة الماضية، السيطـ.ـرة على موارد حيوية بريف الرقة، كانت واقعـ.ـة تحت سيطرة الميليـ.ـشيات الإيرانية.
وأكد موقع “عين الفرات” المحلي؛ أن القوات الروسية سيطـ.ـرت على حقـ.ـل الثـ.ـورة النفـ.ـطي، بريف الرقة الجنوبي الغربي، بعد ساعات من سيطرتها على حقـ.ـل ومعمل “توينان” للغاز، في المنطـ.ـقة ذاتها.
وأضافت المصادر أن تسع عربات مدر.عة روسية دخلت برفـ.ـقة أربع ناقلات جند، يسـ.ـتقلها عناصـ.ـر من الفيلق الخامس الموالي لروسيا وبعض الجـ.ـنود الروس، إلى المنطقة النفطية، وأخـ.ـرجت ميلـ.ـيشيا فاطميون منها.
وكان الحقل، بالإضـ.ـافة إلى بعض الحقـ.ـول الصـ.ـغيرة المجاورة، ينتج قرابة 6000 برمـ.ـيل نفط يوميًا، إلا أن إنتاجه انخفـ.ـض مؤخرًا ليصل لما يقارب 2000 برميل، بحسب المصدر.
وتشهد مناطق الثروات، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، تنافسًا كبيرًا بين القوات الروسية والأخرى الموالية لإيران، حيث تعمل روسيا على الاستحواذ على نصـ.ـيب الأسد من تلك الموارد، وخصوصًا في حمص والرقة ودير الزور.
صراع الأنداد شمال شرق سوريا
وكانت القـ.ـوات الروسية والكردية انسحبت من المناطق النفطية الاستراتيجية قبيل التدخل التركي الأخير في سوريا 2019، بعد إعطاء أمريكا لتركيا الضوء الأخضر، وإثر ذلك الانسحاب عادت القـ.ـوات الأمريكية لقـ.ـواعدها النفطية التي كانت القـ.ـوات الروسية قد سيطرت عليها.
وتخشى أمريكا من استغـ.ـلال القـ.ـوات الروسية سدّ الفراغ في المنطقة الاستراتيجية من سورية –شمال شرق سورية- فهي بنظر الأمريكيين منطقة استقرار.
وتتصـ.ـارع أمريكا وروسيا على فـ.ـرض السيطرة على تلك المنطقة، ولا يعد للوجود الإيراني هناك أي أثر يذكر من ناحية القوة الحقيق والتمركز، فهو سيمحى لو أرادت روسيا ذلك.
ويكمن السبب في ذلك في الاتفاق الروسي الإسرائيلي المتبادل، حيث ضمنت روسيا لإسرائيل الحدود الجنوبية الغربية المطلة على هضبة الجولان السوري المحـ.ـتل، بينما ضمنت إسرائيل لروسيا المصالح الروسية هناك.
وفي أيلول 2020، عزّزت الولايات المتحدة وجودها العسكري في شمال شرق سوريا من الناحيتين الجوية والبرية، في خطوة تريد من خلالها واشنطن تبليغ رسالة لروسيا بعدم الدخول في “استفزازات جديدة” بعد وقوع احتكاكات بين قوات الطرفين.
اعتبر هذه الخطوة “إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضا لروسيا وفرقاء آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرق سوريا”.
وأمس السبت، أبلغت أميركا حلفاءها في التحـ.ـالف الدولي ضـ.ـد “دا.عش” نيتها إبقاء قـ.ـواتها العسـ.ـكرية لـ “مدة مفتوحة” في شمال شرقي سوريا.
وبعد أن كان وجود القـ.ـوات الأمريكية مقتصراً على أماكن تواجد النفط، فإن إدارة بايدن أرادت تغير معادلة القـ.ـوى هناك.
وتريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تكـ.ـسر القـ.ـوة الإيرانية في المنطقة، حيث تتخذ إيران شمال شرق سوريا منطقة تعبـ.ـئة وعبور لقــ.ـواتها المتجهة إلى العاصمة دمشق وجنوب غرب سوريا، وإلى لبنان.
كما أن بايدن يهـ.ـدف إلى التقليل من التواجد الروسي ومن الطموح الروسي هناك، وبعد أن كانت قـ.ـوات سورية الديمقراطية “قـ.ـسد” تعمل مع القـ.ـوات الأمريكية وبعدها الروسية، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة تهـ.ـدف إلى جعل كلمتها هي الأقـ.ـوى هناك.