أخبار اليوم

اتفاق أمريكي-تركي على إنهاء الأزمة السورية

اتفاق أمريكي-تركي على إنهاء الأزمة السورية

أخبار اليوم-فريق المتابعة والتحرير

في توافق هو الأول من نوعه حول الأزمـ.ـة السورية والمعـ.ـاناة التي حاقت بالشعي السوري بعد 10 سنوات من بدء الثـ.ـورة السورية، وفي ظل وجود النظام الذي ما زال يصر على الحل العسـ.ـكري، والترشح لانتخابات رئاسية جديدة، رغم مـ.ـآسي السوريين وفـ.ـقرهم الذي تجاوز 90% من أفراد الشعب، في هذه الأثناء يأتي التوافق الأمريكي التركي حول إنهـ.ـاء الأزمـ.ـة السورية في أقرب وقت.

فقد ذكر الدبلوماسي السوري السابق في سفارة دمشق بواشنطن، “بسام بربندي”، أن لقاءات تجري مع عدد من المسؤولين الأمريكيين، وأوضحوا أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” تركز على خمس نقاط رئيسية لإنهـ.ـاء الأزمـ.ـة السورية، النقطة الأولى ملف الأسـ.ـلحة الكيـ.ـماوية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدامها من قبل النظام.

الثانية، قضية المعتـ.ـقلين وإطـ.ـلاق سـ.ـراحهم، ومعرفة مصير المغـ.ـيبين والمسـ.ـجونين في سجـ.ـون النظام، وهم بعشرات الآلاف.

الثالثة، قضية المساعدات الإنسانية، حيث تركز إدارة بايدن على ضـ.ـرورة تمديد العمل بالتصاريح الخاصة بوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق المعابر التي ينتهي أجلها في يوليو/تموز المقبل.

الرابعة، التركيز على العملية السياسية السلمية، الخامسة، دور الأطراف الإقليمية والدولية في تلك العملية، وفق ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط“.

ويضيف “بربندي”، أن المسؤولين الأمريكيين الذين تم اللقاء معهم عبروا عن موقف واضح يدين محاولة تصوير الأزمـ.ـة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها سوريا اليوم على أنها نتيجة لـ(قانون قيصر) الذي بدأ تنفيذه في يونيو/حزيران الماضي.

ووصفوا تلك المقاربة بـ”الخاطـ.ـئة، لأنه منذ إدارة (الرئيس باراك) أوباما حتى اليوم، فإن المسؤول عن الأزمـ.ـة هو بشار الأسد الذي يواصل تد.مير سوريا، ويجـ.ـوع شعبها، وليس العقـ.ـوبات.

ويؤكد “بربندي”، أن مسؤولي إدارة بايدن ناقشوا ملفات المنطقة، وهم يعرفون تماما ماذا يريدون، وقد اتصلوا منذ فترة طويلة بمختصين وناشطين، على الرغم من الضبابية التي لا تزال تحيط بمواقفهم وأعلنوا صراحة أن العودة عن قانون قيصر لن تتم لأسباب اقتصادية، بل سياسية، لأنه بالأصل هو قانون سياسي، وشـ.ـروط العودة عنه مرهونة بالنقاط الخمس أعلاه.

من جهة أخرى، قالت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن المتظـ.ـاهرين في سوريا دافعوا عن أنفسهم بطرق سلمية وردّ عليهم نظام الأسد بالقنـ.ـاصة والدبـ.ـابات والبـ.ـراميل، في إطار تعليق لها نشـ.ـرته صفحة السفارة الأمريكية في دمشق على فيسبوك.

وقالت “غرينفيلد”، “دافع المتظــ.ـاهرون السلميون عن أنفسهم وعن الديمقراطية منذ عشر سنوات، ورد نظام الأسد بالقنـ.ـاصة والدبـ.ـابات وألقى البـ.ـراميل المتفـ.ـجرة والأسـ.ـلحة الكيـ.ـماوية، ومنع المساعدات الإنسانية ضمن حملة (التجـ.ـويع أو الاستسـ.ـلام) واعتــ.ـقل عشرات الآلاف بشكل ممنهج وقام بتعـ.ـذيبهم”.

وفي منشور سابق، قالت السفيرة “غرينفيلد”، إنه “حان وقت الاستماع لصوت الشعب السوري، وبخاصة النساء السوريات، لقد حان الوقت لكي نتوصل إلى حل سياسي حقيقي، هذه الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار، والأمن للشعب السوري”.

وفي سياق مماثل متفق مع طرح الرئيس الأمريكي، طرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” 3 خيارات أمام الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي لحل القضية السورية، وذلك في مقال نشـ.ـره في صحيفة “بلومبيرغ” بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية.

واستهل “أردوغان” مقاله باستذكار مئات الآلاف الضـ.ـحايا السوريين الذين قضوا بالعمليات العسـ.ـكرية وتحت التعـ.ـذيب في سجـ.ـون النظام السوري، إضافة إلى اضطرار الملايين للنـ.ـزوح أو اللجـ.ـوء إلى دول أخرى بسبب “جهود الأسد وداعميه في سـ.ـحق المطالب المشـ.ـروعة بالحرية وحقوق الإنسان”.

وأضاف أن استخدام النظام للعنـ.ـف أدى إلى نتائج مـ.ـروعة بما في ذلك الإرهـ.ـاب والهـ.ـجرة غير النظامية، وانخراط دول كثيرة في سوريا لأسباب وأعذار مختلفة، ما تسبب في “ضياع أصل المـ.ـأساة”، مضيفاً: “تم التخلي عن واحدة من أهم دول الشرق الأوسط وسط مذبـ.ـحة لا نهاية لها على ما يبدو”.

3 خيارات

رأى الرئيس التركي أن حل القضية السورية يكون عبر 3 خيارات، أولها: “مشاهدة أوروبا للأحداث في سوريا من المدرجات وفـ.ـقدان المزيد من الأرواح البريئة”، مضيفاً: “إن قبولها بهذا الدور يخلق أيضاً تهـ.ـديدات جديدة مثل الإرهـ.ـاب والهـ.ـجرة غير النظامية، مما يضـ.ـر بالأمن الدولي والاستقرار السياسي الأوروبي”.

وأضاف أن الخيار الثاني يتمثل بـ”بذل كل الجهود العسـ.ـكرية والاقتصادية والدبلوماسية المطلوبة لحل دائم في سوريا”، مستدركاً بالقول: “لكن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن القادة الغربيين، الذين لم يتخذوا خطوات جادة منذ 10 سنوات، لديهم مثل هذه النية”.

وأما الخيار الثالث، فهو تقديم الدول الغربية الدعم لتركيا واتخاذ موقف واضح من “قسد”، وتوفير الدعم اللازم للمعـ.ـارضة السورية الشـ.ـرعية، مؤكدة على ضرورة أن تتحمل تلك الدول مسؤوليتها لإنهاء الأزمـ.ـة الإنسانية في سوريا.

ودعا “أردوغان” إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للعمل مع تركيا “لإنـ.ـهاء المـ.ـأساة في سوريا والدفاع عن الديمقراطية من خلال الوفاء بوعودها”، كما دعا الدول الغربية إلى الاستثمار في مناطق الشمال السوري التي تمتعت بالأمن بعد عمليات الجيـ.ـشين السوري الوطني والتركي.

وأشار “أردوغان” إلى أن تركيا تؤمن بأن إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين، ضروري لإحلال السلام والاستقرار مجدداً، مؤكداً في الوقت ذاته على رفض بلاده لكل المخططات التي لا تلبي المطالب الأساسية للشعب السوري، لأن ذلك سيؤدي إلى تعميق الأزمـ.ـة، حسب قوله.

وأنـ.ـهت الثـ.ـورة السورية اليوم عامها العاشر، وسط استمرار في عمليات القصـ.ـف والقـ.ـتل، واحتـ.ـجاز الآلاف في سـ.ـجون النظام، وذلك بالتزامن مع تحـ.ـذيرات من تفاقـ.ـم الأزمـ.ـة الإنسانية بشكل أكبر وتعرض مزيد من السوريين لخـ.ـطر الجـ.ـوع وانعـ.ـدام الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى