عاجل لن تتوقعه.. بريطانيا تفرض عقـ.ـوبات على إسـ.ـرائيل وتدعو للاعـ.ـتراف بفلسـ.ـطين

عاجل لن تتوقعه.. بريطانيا تفرض عقـ.ـوبات على إسـ.ـرائيل وتدعو للاعـ.ـتراف بفلسـ.ـطين
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
رغم التغيير الكبير الذي شهدته قيادة حز.ب “العمال” في بريطانيا نحو اليمين بإزاحة رئيسه السابق جيرمي كوربين، المعروف بتأييده الشديد للقـ.ـضية الفلسـ.ـطينية، بتدخل سافر من السفارة الإسـ.ـرائيلية في لندن، صوتت قاعدة الحز.ب في مؤتمره السنوي العام لصالح حزمة من القرارات الداعمة للقـ.ـضية الفلسـ.ـطينية.
ومن بين هذه القرارات تأييد استخدام العقـ.ـوبات ضـ.ـد إسـ.ـرائيل، والاعـ.ـتراف الفوري بدولة فلسـ.ـطين في حال تشكيله حكومة.
وتباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض بشأن تصويت حز.ب العمال البريطاني، الإثنين، بأغلبية سـ.ـاحقة على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لأراضيهم المحـ.ـتلة، في المؤتمر السنوي العام للحز.ب والذي عقد في مدينة برايتون، جنوب إنكلترا.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار الداعي لفـ.ـرض عقـ.ـوبات على إسـ.ـرائيل، بما يشمل التعامالات التجارية والعسكرية منها على وجه الخصوص، وصولاً لإنهاء النـ.ـكبة المستمرة ضـ.ـد الشعب الفلست.ـطيني، والاعـ.ـتراف الفوري بدولة فلسـ.ـطين في حال تشكيل الحكومة.
وقال عباس في بيان إن القرار “بمثابة رسالة قوية للحكومة الإسـ.ـرائيلية بأن العالم لم يعد يقبل استمرار هذا الاحتـ.ـلال، وأن العالم يتجه لتبني خطوات لمحـ.ـاصرة هذا الاحـ.ـتلال وعزله ومعـ.ـاقبته”.
وأضاف أن “مثل هذه القرارات، أيضا، هي رسالة أمل للشعب الفلسطيني ودعم لحقوقه، وتؤكد على أن هذا الاحتـ.ـلال مهما طال فإن نهايته قد اقتربت”.
وكان أعضاء حزب العمال البريطاني قد صوتوا بأغلبية واضحة مع قرار يدين “النـ.ـكبة المستمرة في فلسـ.ـطين، وهـ.ـجوم إسـ.ـرائيل العسكري على المسـ.ـجد الأقصى والتهـ.ـجير المتعمد في الشيخ جـ.ـراح وحـ.ـرب إسـ.ـرائيل على غـ.ـزة.
كما يرحب القرار بتحقيق المحكمة الجـ.ـنائية الدولية في جـ.ـرائم إسـ.ـرائيل.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسـ.ـطينية الرسمية “وفا”، أشار المؤتمر إلى قرار صادر عن مؤتمر النقابات العمالية في عام 2020 وصف فيه نشاط إسرائيل الاستيطاني بأنه جزء من جـ.ـريمة الفـ.ـصل العنـ.ـصري “الأبـ.ـارتايد” التي ترتكبها إسـ.ـرائيل في الأراضي المحـ.ـتلة، داعيا نقابات العمال في أوروبا وكافة أنحاء العالم “للالتحاق بالحملة الدولية لوقف ضم الأراضي وإنهاء نظـ.ـام الأبارتـ.ـايد”.
من جانبه أشاد السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط بالقرار، واصفاً إياه بالتاريخي، مؤكدا أنه رغم المحاولات الحثيثة التي بذلت لتعطيل التصويت، واختصار النقاش ومحاولات سحب مشروع القرار، وبعد عام ونصف من الحملة المسعورة التي بذلتها إسـ.ـرائيل لخـ.ـنق وتشـ.ـوية القـ.ـضية الفلسطينية، وترهـ.ـيب وملاحقة ومطـ.ـاردة أصدقاء فلسـ.ـطين من الحز.ب، إلا أن أعضاء الحز.ب صوتوا وبأغلبية سـ.ـاحقة.
وقال زملط “الحق انتصر، وصوت أعضاء الحز.ب بأغلبية سـ.ـاحقة باعتبار إسـ.ـرائيل دولة فـ.ـصل عنـ.ـصري، والدعوة لفرض عقـ.ـوبات اقتصادية وعسكرية عليها”، معتبراً أن هذا التصويت انتصار للشهداء والأسرى والجـ.ـرحى ونضـ.ـال الشعب الفلسـ.ـطيني، ونضـ.ـال للقيم والأخلاق الدولية.
كما قدم شكره لأصدقاء فلسطين، على حد تعبيره، وحملة التضامن البريطانية وأعضاء الحز.ب، مردفاً: “مشوارنا نحو الحرية طويل ولكن الوصول لخط النهاية حتمي”.
القرار بحسب ما نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أثار خـ.ـلافاً مع قادة الحز.ب، بسبب مطالبة مندوبيه بفرض عقـ.ـوبات على إسـ.ـرائيل بسبب سياستها العنـ.ـصرية تجاه الفلسـ.ـطينيين، والعمل على وقف بناء المستوطنات، وإلغاء أي عمـ.ـليات ضم أو توسع استـ.ـيطاني، فضلاً عن الدعوة لإنهاء احـ.ـتلال الضفة الغربية ورفع الحصار المفروض على قطـ.ـاع غـ.ـزة.
وأضافت الصحيفة البريطانية: “القرار دعا لفـ.ـرض عقـ.ـوبات لضمان قيام إسرائيل بهـ.ـد.م جدار الفـ.ـصل العنـ.ـصري المقام على أراضي الفلسـ.ـطينيين بالضفة الغربية المحـ.ـتلة، واحترام حقوق الشعب الفلسـ.ـطيني المنصوص عليها في القانون الدولي وعودتهم لديارهم التي هجروا منها”.
وأشارت إلى أن الاقتراح تضمن الدعوة لتطبيق حملة حقوق الإنسان التي “خلصت بشكل قاطع إلى أن إسـ.ـرائيل تمارس جـ.ـريمة الفـ.ـصل العنـ.ـصري على النحو المحدد من قبل الأمم المتحدة”.
ولكنها في الوقت ذاته، أكدت على أن ليزا ناندي، وزير الظل في الحكومة البريطانية، سارعت إلى إبعاد نفسها عن مشروع القرار، في إصرار منها على أن حز.ب العمال يجب أن يتبع نهجاً عادلاً ومتوزاناً، وأن ما حدث لن يساهم في احلال السلام في المنطقة.
وقالت ناندي: “لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إلا من خلال حصول إسـ.ـرائيل على الأمن والأمان الذي يمنحها فرصة للعيش جنباً إلى جنب مع دولة فلسـ.ـطينية ذات سيادة قابلة للحياة”.
وشددت على أنه لا يمكن دعم مشروع القرار، لأنه لا يعالج قـ.ـضايا الصـ.ـراع الإسـ.ـرائيلي الفلسطيني بطريقة شاملة أو متوازنة، على حد وصفها، مشيرة إلى أن سياسة حز.ب العمال من المفترض أن تقوم على إدانة الاستخدام غير المقبول للعـ.ـنف ضـ.ـد المدنيين من جميع الأطراف.
وتابعت: “لن يكون هناك سلام عادل ودائم حتى يتم إنهاء الاحتـ.ـلال بشكل دائم، ويتمتع كل من الفلسـ.ـطينيين والإسـ.ـرائيلييين بالأمن والكرامة وحقوق الإنسان، نحن ند.ين جميع الإجراءات التي تجعل هذا الهـ.ـدف أكثر صـ.ـعوبة.
من جانبه، قال جواد خان، عضو حز.ب العمال، وهو مسلم من أصول باكستانية معلقاً على مشروع القرار: “الاقتراح المعروض عليكم لن يرسل فقط تضامناً لا هوادة فيه مع الشعب الفلسـ.ـطيني، من خلال الدعوة لفـ.ـرض عـ.ـقوبات ضـ.ـد دولة تمارس جـ.ـرائم الحـ.ـرب، بل سيقربنا خطوة جديدة من إنهاء قـ.ـرن مخز من التواطـ.ـؤ البريطاني وإنكار حق تقرير المصـ.ـير والتحرير والعودة”.
واستند تصويت أعضاء حزب العمال على تقارير نشرتها منظمات حقوقية دولية وإسرائيلية، كمنظمة “بتسليم” – مركز المعلومات الإسـ.ـرائيلية وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسـ.ـطينية، ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” حيث خلصت تقاريرهم بشكل قاطع إلى أن إسـ.ـرائيل تمارس جـ.ـريمة الفـ.ـصل العنـ.ـصري على النحو المحدد من قبل الأمم المتحدة.
كما رحب المؤتمر بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق في الانتهـ.ـاكات المرتكبة في الأراضي الفلسـ.ـطينية المحتـ.ـلة منذ عام 2014.
وفي أول تعقيب لها، ثمنت حـ.ـركة حـ.ـماس القرار، وقالت على لسان الناطق باسمها حازم قاسم إنه أصبح من الصعب إخفاء جـ.ـرائم إسـ.ـرائيل، داعياً كل المؤمنين بعدالة القـ.ـضية الفلسـ.ـطينية والشعب الفلسـ.ـطيني لاتخاذ مزيد من المواقف والخطوات الجادة في سبيل محـ.ـاكمة ومعـ.ـاقبة إسـ.ـرائيل.
وفي السياق، رحبت حـ.ـركة المقاطعة وسحب الاستثمارات بالقرار، قائلة “نرحب بهذا القرار وبتضامن قاعدة حز.ب العمال مع النـ.ـضال الفلسـ.ـطيني، من أجل الحرية والعدالة والمساواة لا سيما في الوقت الذي تتصاعد فيه العنت.ـصرية والقمع في بريطانيا، ضـ.ـد مناصرة حقوق الفلسـ.ـطينيين، حتى في أوساط قيادة حزب العمال البريطاني”.