أردوغان يفتح النار على إدارة بايدن ويلتقي بوتين منفردا.. ما السبب؟

أردوغان يفتح النار على إدارة بايدن ويلتقي بوتين منفردا.. ما السبب؟
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
ماذا يعني توقيتها قبل لقاء أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، وهل تشير إلى التصـ.ـعيد والتـ.ـوتر في العلاقات الثنائية على المدى القريب؟
فقد حملت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال وبعد كلمته داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقادات حـ.ـادة إزاء الولايات المتحدة. فما أسباب هذا الهجوم المفاجئ؟
غـ.ـضب تركي
أميركا لا بد أن تدفع ثمن ما ارتكبته من أخـ.ـطاء في أفغانستان. بايدن يواصل إرسال السـ.ـلاح إلى التنظـ.ـيمات الإر.هـ.ـابية شرق الفرات كما كان يفعل سلفه دونالد ترامب. اللقاء بالقيادة الروسية لن يتم على مستوى الهيئات بل بشكل منفرد ومباشر بين الرئيسين”.
تلك التصريحات المتتالية هـ.ـاجـ.ـم فيها الرئيس التركي أردوغان نظيره الأميركي مؤخرا، وفي مناسبات مختلفة، وهو ما يعبر عن الغـ.ـضب التركي من الإدارة الأميركية.
“العلاقات التركية الأميركية ليست على ما يرام. أمنيتنا كانت أن تتقدم العلاقة بين دولتين أطلسيتين في إطار الصداقة وليس وسط أجواء الخـ.ـصومة، لكن مسار الأمور اليوم لا يبشـ.ـر بالخير”.
هذا ما تضمنته تصريحات الرئيس التركي. وأضاف أردوغان “صفقة إس-400″ (S-400) منهية بالنسبة لنا.
سنبحث عن حقوقنا في إطار القانون الدولي بعد قرار إخراجنا من برنامج المقـ.ـاتلة إف-35 (F-35).
وتوتـ.ـرت العلاقات بشـ.ـدة بين البلدين العضوين بحلف الناتو العام الماضي، عندما حصلت أنقرة على منظـ.ـومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة “إس-400” مما دفع واشنطن لتعليق مشاركة أنقرة في برنامج تصنيع طائراتها “إف-35”.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عـ.ـقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل ديمير و3 مسـ.ـؤولين فيها، عـ.ـقابا لأنقرة على شرائها منظـ.ـومة الدفاع الجوي الروسية.
في خطوة اعتبرت أنقرة أنها ستضر العلاقات مع واشنطن، مشيرة إلى أنها سترد بما يلزم.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار -في كلمة ألقاها أمام البرلمان خلال مناقشة ميزانية وزارته لعام 2021- إن شراء منظومة “إس-400” ليس خيارا بل ضرورة للحفاظ على أمن وسلامة واستقرار وسيادة تركيا، مشـ.ـددا على أن بلاده ليست مجرد دولة تشتري مقـ.ـاتلات “إف-35” الأميركية، بل هي شريك في صناعتها.
أسباب الهـ.ـجوم
وفي السياق، ذكر الباحث التركي بالعلاقات الدولية طه عودة أوغلو -للجزيرة نت- أنه كان هناك تعويل تركي على إجراء لقاء بين أردوغان وبايدن على هامش قمة الأمم المتحدة بعد التنسيق الذي جرى بينهما مؤخرا بالملف الأفغاني، لكن عدم حدوث اللقاء كشف عن حجم الخـ.ـلافات بين البلدين والتي ظهرت بوضوح من خلال تصريحات أردوغان الأيام الماضية.
ومن جهة أخرى، أكد أستاذ القانون الدولي بجامعة “كوجالي” سمير صالحة أن ردة فعل أردوغان تقول إن ما دفعه للتصـ.ـعيد على هذا النحو ضد بايدن أبعد وأهم من قضـ.ـية أز.مة الصـ.ـواريخ الروسية، مرجحا أن يكون السبب عائدا إلى الطرح الأميركي شرق الفرات ودعم الأكراد المناهـ.ـضين لأنقرة هناك.
الرئيس أردوغان إلى روسيا للقاء نظيره الروسي “منفردا
من المتوقع أن يناقش الزعيمان التطورات الإقليمية الراهـ.ـنة والقضايا الدولية، وعلى رأسها التطورات في سوريا وليبيا وأفغانستان، بحسب البيان. والخميس الماضي، صرح أردوغان بأنه سيلتقي بوتين يوم 29 سبتمبر/أيلول الجاري، لبحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات في الشمال السوري المحرر.
يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة عمل إلى روسيا غدا الأربعاء تلبية لدعوة نظيره فلاديمير بوتين. وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية في بيان اليوم الثلاثاء أن أردوغان وبوتين سيبحثان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال في تصريح صحفي “لقائي مع بوتين سيكون ثنائيا دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا، والخطوات التي سنقدم عليها في هذا البلد، والعلاقات الثنائية أيضا”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا وروسيا دولتان محوريتان في المنطقة، مبينا أن بوتين رجل دولة، وأظهر ذلك في حل الصـ.ـراع الأذربيجاني الأرميني.
العلاقات التركية الأميركية
وعاد الباحث عودة أوغلو ليقول إن العلاقات التركية الأميركية “تعيش حاليا أسـ.ـوأ حالاتها في الوقت الراهن، وحتى اللحظة يبدو أن المحاولات التركية لطمأنة الجانب الأميركي بخصوص ملف إس-400 والعلاقة مع روسيا لم تنجح”.
ويرى أن الأشهر المقبلة ستشهد تصـ.ـعيدا كبيرا بين الأميركيين والأتراك في ظل تمسك أنقرة بمنـ.ـظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة. وأضاف الباحث “وهذا سيضاعف الضغوط الأميركية على أنقرة وخصوصا حكومة أردوغان التي تستعد للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة”.
أما الأكاديمي التركي، فأوضح أن القيادات في أنقرة كانت تتطلع إلى قمة تركية أميركية في نيويورك أو واشنطن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يحدث ذلك، والرد التركي الحقيقي على واشنطن سيأتي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي سيعقده أردوغان مع بوتين في سوتشي الروسية إذا حصل على ما يريده هناك.
رسالة تركية
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار معلقا على الغـ.ـارات التي تستهـ.ـدف محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) “نحن ملتزمون بأسس الاتفاق المبرم مع روسيا، وننتظر من الطرف المقابل تحمل مسـ.ـؤولياته المتعلقة بالاتفاق”.
جاء ذلك في تصريحات أجاب فيها أكار على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع الحكومة التركية.
وحول قضـ.ـايا شرقي الفرات، ذكر الوزير التركي أن لدى بلاده مذكرات تفاهم متوازية مع كل من روسيا والولايات المتحدة. وأضاف “اتفقنا على انسحاب الإر.هـ.ـابيين، ولكن للأسـ.ـف لا يزال وجودهم مستمرا هناك”.
وأشار أكار إلى أن تركيا لن تسمح بأي خطــ.ر أو تهديد لها في جنوب البلاد، مؤكدا على احترام أمن حدود الدول الجارة وحقوقها السيادية، وفي مقدمتها سوريا والعراق.
وكالات