أخبار المشاهيرمنوعات وطرائف

اعتزلت الفن وهي في أوج نجاحها وطلقها زوجها بسبب الحجاب ومثلت العالم العربي والإسلامي.. “حنان ترك” كما لم تعرفها من قبل

اعتزلت الفن وهي في أوج نجاحها وطلقها زوجها بسبب الحجاب ومثلت العالم العربي والإسلامي.. “حنان ترك” كما لم تعرفها من قبل

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير

حققت الفنانة حنان ترك شهرة عالية خلال فترة عملها في مجال التمثيل، ولكنها اعتزلت الفن منذ سنوات وعادت له مرة أخرى قبل أن تقرر الابتعاد عنه مرة ثانية.

في هذا التقرير نستعرض لكم أبرز المعلومات عن حنان ترك:

– ولدت في 7 مارس 1975.

– درست في معهد البالية، قبل دخولها مجال التمثيل.

– اكتشفها المخرج خيري بشارة ورشحها في فيلم “رغبة متوحـ.ـشة” عام 1993.

– ارتدت الفنانة حنان ترك الحجاب في 2006.

– من أشهر أعمالها السينمائية: “المهاجر”، “إسماعيلية رايح جاي”، “فتاة من إسرائيل”، “الآخر”، “الحب الأول”، “محامي خلع”، “العاصفة”، “المصلحة”.

– كما شاركت في عدة أعمال تليفزيونية أبرزها: “أميرة في عابدين”، “سارة”، “أولاد الشوارع”، “القطة العميا”، “صدق رسول الله”، غيرها.

– تزوجت الفنانة المعتزلة حنان ترك 5 مرات.

– حنان ترك لديها خمسة أبناء: “آدم ويوسف” من خالد خطاب، “محمد” من زيجتها الرابعة، و”مريم ومنى” من رجل الأعمال محمود مالك.

– تنتظر حنان عرض فيلم النداهة، وهو أول دراما صوتية تعرض في صالات عرض جماهيرية في مصر والعالم العربي، ويشاركها في العمل هاني عادل، عمرو القاضي، لبنى ونس، من تأليف وإخراج خالد المهدي.

– اعتذرت الفنانة سما المصري للفنانة حنان ترك، بعد إعلان توبتها حسبما وصفتها في تعليقات سابقة، عبر صفحتها الشخصية بموقع “إنستجرام”.

– قالت سما: “بعتذر لحنان ترك وبقولها متزعليش مني، أنا أخطأت في حقك لما قلت إنك هتخلعي الحجاب، أتمنى من ربنا إنك تحافظي على حجابك، وأنتِ زي القمر وربنا يبارك لك في أولادك”.

لم يبد أنها أرادت سوى حياة “سالمة” و”هادئة” و”مستقيمة”، أمنيات بسيطة لم تنلها أبداً، فالأحداث الجـ.ـسيمة تطـ.ـاردها كالشـ.ـيطان، والقدر يختارها دوماً لاختبارات قـ.ـاسية، لا تكاد تنجو من واحد حتى تقع في الآخر.

بداية جبرية

“كنت متضايقة أوي من الوسط اللي خاطف النجومية من الجميع بينما قطاعات تانية بتتعب وتجيب جوايز وترفع اسم البلد محدش بيهتم بيهم” كانت شابة غاضبة، تنظر للوسط الفني شزراً، من بعيد، داخل تلك النقطة بمعهد الباليه حيث كانت تواصل الدراسة والتدريب.

لم تحب حنان “الحالة” التي تكتنف عالم الممثلين الكبار أبداً، على الرغم من مشاركتها بعمر الخامسة في فيلم “ناس تجنن” عام 1980، وتقديمها عدد من العروض الفنية إلا أنها توقفت عن التمثيل لفترة طويلة وانخرطت في دراستها.

لكن القدر اختارها في ذلك اليوم، حينما ذهب المخرج خيري بشارة بصحبة سيدة اصطحبته لترشح له طالبة “معرفة” في المعهد لدور في فيلمه “رغبة متوحـ.ـشة” عام 1992، إلا أنه اختار حنان بدلاً منها، لم تفلح يومها محاولات السيدة للتصحيح أو إثناء الرجل عن اختياره.

هكذا راحت لتستأذن والدها في التمثيل، ليسمح لها ولكن بشرط أن تصطحب والدتها معها إلى “اللوكيشن” وهو ما استمر لاحقاً ولمدة عامين كاملين.

صحيح أن حنان كانت ساخطة على “حالة الوسط الفني” لكنه كان بالنسبة لها كالنداهة، ربما كان ذلك السبب في أنها لم ترفض العرض لتنطلق من بعدها حنان في عدد من المسلسلات والأفلام، وتظهر كموديل في كليب لهاني شاكر، لكن حماسها لم يلبث أن اصطدم بقذارة الواقع.

اختبارات صعبة

في كتابه “سقـ.ـوط رجال الرئيس تصـ.ـفية الصـ.ـراعات السياسية بالفـ.ـضـ.ـائح الجـ.ـنسية” يروي المؤلف حمادة إمام كيف تم الإيقاع بحنان عام 1997، بصحبة وفاء عامر.

في محاولة من وزير الداخلية آنذاك للتغطية على حادث الأقصر، عبر قـ.ـضية ملفقة، “آداب” لم تلبث أن برأتهما المحكمة منها، ولكن عقب سلسلة من التشهير والإسـ.ـاءة وصلت إلى حـ.ـد نشر صورها وزميلتها وفاء عامر وهن يحملن شارة داخل قسم الشرطة.

في الصورة الشهيرة التي لاتزال متاحة عبر الإنترنت حتى الآن تظهر صورة حنان ترك إلى جوار وفاء عامر في القضية “المفبركة” الشهيرة.

لكن اللافت فيها هي تلك النظرة على وجهها، لم تكن حنان تبكي، ولم يبد على وجهها خـ.ـوف، أو هلـ.ـع كذلك الذي كان واضحاً على وجه وفاء عامر، كانت حنان تحمل الشارة وتنظر بتحد لمن حولها كأنها تؤكد “أنا بريئة.. سينتهي كل هذا قريباً”.

هكذا تجاوزت حنان المولودة في اليونان يوم 7 مارس 1975 المحنة، صحيح أن الصـ.ـد.مة كانت عنـ.ـيفة للممثلة التي كانت تبذل قصارى جهدها لتثبت نفسها عبر المشاركة بعدد غير قليل من المسلسلات والأفلام والسهرات التلفزيونية.

جهد جعلها تظهر عام 1995 وحده في أربعة أعمال كبرى بحجم “المال والبنون” و”الزيني بركات”، و”الصبر في الملاحات” لتواصل عملها وصولاً إلى الوتد ولن أعيش في جلباب أبي، ونصف ربيع الآخر قبل أن تتعرض للأز.مة التي تراجع من بعدها عدد أعمالها لسنوات.

لكنها قاومت لتعود بـ”أوبرا عايدة” و”وادي فيران” و”سامحوني مكنش قصدي”، لتنتظم من بعدها في العمل وصولاً إلى عملها التلفزيوني الأخير “اخت تريز” والذي أعلنت بعده اعتزالها التمثيل.

صـ.ـد.مـ.ـات عاطفية وتعـ.ـفف عن الإسـ.ـاءة

لم يكن زواجها الأول موفقاً للغاية، شهر واحد فقط سارعت من بعده إلى طلب الطـ.ـلاق من زوجها الأول أيمن السويدي، بدا الأمر مزعجاً لها جداً حتى أنها قامت بتوزيع “شيكولاته” عقب حصولها على الطلاق.

أما زواجها الثاني من رجل الأعمال المصري خالد خطاب، والذي أدين لاحقاً في قـ.ـضية أخـ.ـلاقية “حساسة”، انتهى نهاية مأسـ.ـاوية للغاية، صحيح أنها نالت الطلاق قبل إلقاء القـ.ـبض عليه ومحـ.ـاكمته، حيث أعلنت وقتها أنهما على خلاف بشأن الحجاب وأنهما حاولا الاستمرار، لكنهما لم يوفقا.

لكن السؤال، هل كانت تعلم حنان شيئاً حول طبيعة التـ.ـهمة التي أدين بها طليقها، والذي توفي لاحقاً داخل السـ.ـجـ.ـن؟ إن كانت تعلم وقـ.ـاومت لتستمر حياتها الزوجية فهذا أمر جلل، وإن لم تكن تعلم حتى تاريخ الإدا.نة وإثبات التـ.ـهمة فهذا أمر جلل أيضاً وفي الحالتين لا أستطيع إلا أن أتخيل وجهها ومدى شعورها بالصـ.ـد.مة حين علمت للمرة الأولى ما حدث.

حالة من الشعور بالغربة جعلت اختياراتها اللاحقة متسرعة بعض الشيء، زيجتان في أعوام قليلة انتهتا إلى أن استقرت أخيراً بصحبة زوجها الأخير “م.م” هكذا كانت تشير إليه في لقاءاتها التلفزيونية، حيث حرصت على إبقاء اسمه سراً، وحرصت على إبقاء أبنائها بعيداً عن كل الصخب والغضب والإحباط الذي نال منها.

ولدت بالمنزل وحدها!

من بين التجارب الفريدة في حياة حنان ترك تجربتها في الولادة وحدها، في منزل يضم أماً مريضة بالزهايمر لم تكن قادرة على مد يد العون، وطفلين بلا حول ولا قوة “يوسف وآدم”.

في ساعة متأخرة من الليل كانت على موعد مع استقبال طفلها الثالث محمد والذي انفلت أمام يوسف وآدم في مشهد استثنائي “حاولت اتصل بحد من أصدقائي يوديني المستشفى كله كان نايم أو قافل تليفونه وكنت لوحدي بتألـ.ـم ألـ.ـم شديد” هكذا استقبلت طفلها الثالث وحدها ليعلمها القدر درساً جديداً بشأن الفقد والاكتساب بالمقابل.

في زيجتها الأخيرة والتي لا تزال مستمرة حتى الآن أنجبت حنان أخيراً ابنتين “مريم ومنى”، الشيء اللافت جداً في حياة حنان هو تلك المقـ.ـاومة العظيمة من جانبها.

السيدة التي عفت لسانها طوال حياتها عن الإست.ـاءة أو الانتقاد لأي من أزواجها السابقين، أحياء كانوا، أو أمـ.ـواتاً -عكس كثيرين- قـ.ـاومت الصـ.ـد.مـ.ـات العاطفية المتلاحقة بأسرة أصرت أن تكون كبيرة بما يكفي لتساعدها على الشعور بالاستقرار، خمسة أبناء وأم، يزيد أو ينقص منهم “الأب” في كل الأحوال، الأسرة مستمرة وتواصل الحياة وتقـ.ـاوم أيضاً.

كلمة السر “المـ.ـوت”

“بقوى بالصـ.ـد.مـ.ـات، أنا صدمة متنقلة” هكذا تصف نفسها بنبرة واثقة، لم يكن ثمة صـ.ـد.مة أكبر من المـ.ـوت في حياة الممثلة الخمسينية، بدأ الأمر مع وفاة والدها في اليوم التالي لزفافها من رجل الأعمال خالد خطاب، كان الأمر جللاً، فلم تكن علاقتها بوالدها عابرة، كانت من القوة بحيث راقصته الرقصة الأولى في زفافها بدلاً من زوجها.

وكان يرافقها أيضاً في الفندق الذي أقامت به استعداداً للسفر إلى “لندن” حيث كان من المقرر أن تقضي شهر العسل هناك، لكن الصـ.ـد.مة أطاحت بها في أيام زفافها الأولى إلى الدرجة التي جعلتها ترفض تصديق الأمر.. استغرق الأمر الكثير من الأدوية والنوم والمهدئات قبل أن يتدخل الراحل يوسف شاهين لينقذها “إنتي بتعملي دا ليه؟ فوقي يلا عندنا شغل”.

لكن الموت ظل يطاردها بقوة، لعل الحالة كاملة ظهرت بجلاء في فيلمها “منتهى اللـ.ـذة” حيث مثلت دور فتاة تدعى حنان أيضاً، تفقد والدها وتبدأ في طرح الكثير من الأسئلة الفلسفية حول الحياة والمـ.ـوت، لم أستطع للحظة أن أتخيل أن شخصية حنان في الفيلم هي شخص آخر بخت.ـلاف حنان الحقيقية، التي ظلت لسنوات طويلة تطرح الأسئلة ذاتها.

وزادت وطأة الأمر بوفـ.ـاة زميلتها في الفيلم سعاد نصر 5يناير/كانون الثاني 2007، وكذلك وفـ.ـاة صديقها المقرب علاء ولي الدين في وقت سابق، وجعلها هذا تفكر بصورة أعمق في جدوى الحياة، وأهمية الاختيارات وخـ.ـطورتها، لعل هذا ما خلق داخلها تلك الحالة من الشعور بضرورة الرجوع إلى الله.

تقول “أنا درست علوم شرعية قبل الحجاب بـ 9 شهور”، هكذا ارتدت الحجاب واعتزلت التمثيل “المرئي” تلفزيوناً كان أو سينما، لتحاول الوصول إلى صيغة تسمح لها بالتصالح مع “المـ.ـوت” الذي كثيراً ما أرقتها فكرته كبديل عن التناول المفـ.ـرط لـ”الفاليوم” الذي لم يبد أن ساعدها بشيء عقب وفـ.ـاة والدها.

“هو الفـ.ـن حـ.ـرام؟”

“إنتي شايفة إن الفن حـ.ـرام؟” كان هو هذا هو السؤال الذي بادرت به سمية الخشاب إلى حنان ترك حين أعلنت في مكالمتها مع نيشان في برنامجه “أنا والعسل” اعتزالها.

تغيرت ملامح سمية، واغرورقت عيناها بالدموع قبل أن توجه سؤالها إلى حنان التي أكدت دون تفكير “الفن رسالة ومهمة جداً، لكن جوا العسل في مر، وأخاف من إني أحط في العسل سم، دا اللي راعـ.ـبني، كل شيء حلال في الدنيا وإحنا اللي بنحوله لـحـ.ـرام أو حلال، القصة ملهاش دعوة بالحلال والحـ.ـرام، مش أنا المفتي اللي هاييجي يقول، لكن وأنا بحجابي فتنة أكبر من أي فتنة تانية، مقدرش أفتن الناس”.

لم تقطع حنان صلتها مع الوسط الفني، شاركت زوجة أحمد السقا في مشروع كوافير للمحـ.ـجبات، ولن تلبث تشارك في مناسبات كأعياد الميلاد، آخرها عيد ميلاد توأم زينة”، ولا تفرض سطوة خاصة على حياتها، كما لم تعد تفرض سياجاً على علاقتها بزوجها الحالي ووالد ابنتيها.

لا تجيد حنان التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تمتلك وجهة نظر صارمة بعض الشيء تجاه الإعلام، هي تمقت أخبار الوفيـ.ـات والأخبار المحـ.ـبطة والصـ.ـاد.مة، ترى أن الإعلام الحقيقي يجب أن يذيع الأمور الإيجابية ولا يلتفت إلى السلبيات، إعلام “يرتقي” بالمشاهد ولا يصيبه بالإحـ.ـباط.

“عاوزة ألغي فكرة القدوة” صحيح أن حنان واصلت عملها عقب الاعتزال سواء في أعمال كارتونية أو صوتية، إلا أنها كانت ولا تزال تكره فكرة القدوة “لكل دين قدوة واضحة وصريحة، أما البشري فهو خطاء واتباع قدوة يعني اتباع أخطائها أيضاً”.

كانت هذه هي كلمة السر في اعتزالها، فهي وعقب ارتدائها الحجاب رأت فيما تقدمه “قدوة ناقصة” للفتيات المحجبات، حيث كانت الأدوار تفرض عليها ملامسة الزملاء بشكل أو بآخر وهو ما لم ترغب في تكراره من باب “العادي” لدى قطاع الفتيات المحجبات بالجامعات “مش هاقدر أتحمل الوزر أمام الله”.

مشاريع غير مكتملة

لا تخـ.ـشى حنان التقدم في العمر “من سن 18 وأنا حابة أوصل لسن الـ 40 حاسة حاجة كبيرة هاتحصل وقتها” صحيح أنها تخطت العمل المذكور لكنها تواصل التجريب والمشاريع حتى لو لم تكتمل، تارة في مجال التجارة بـ كافيه وكوافير وتارة في مجال الإنتاج بمجلة كوميكس وشركة لانتاج الكارتون.

وتارة في أبنائها حيث تعتبرهم مشروعها الأكبر، وتارة في مجال شغفها الأثير “التمثيل” مع وضع مسافة آمنة بين سقطاته وقناعاتها، فتواصل العمل في نطاق “الصوت”، مرة في فيلم كارتون، ومرة في مسلسل إذاعي أو حتى فيلم صوتي يـ.ـثير الجدل منذ اللحظة الأولى للإعلان عنه.

عربي بوست ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى