قدم أول اختراع له في عمر الـ16 واغـ.ـتاله نظـ.ـام الأسد.. تعرف على صاحب مئات براءات الاختراع السوري عيسى عبود

قدم أول اختراع له في عمر الـ16 واغـ.ـتاله نظـ.ـام الأسد.. تعرف على صاحب مئات براءات الاختراع السوري عيسى عبود
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
فقد تميّز بنبوغٍ علميٍّ فذٍّ، وعبقريّة لافتة، جعلت منه صاحب عدد كبير من الاختراعات المسجّلة باسمه، وهو في عمر الزهور، حيث لم يكن قد تجاوز السادسة عشر من عمره بعد. نبذة عن حياته ولد العالم والمخترع السوري عيسى عبّود عام 1984 ميلادي، في قرية حديدة التّابعة لمحافظة حمص، لأسرة تعمل بالزراعة، وأبدى منذ نعومة أظفاره ميلاً وشغفاً بالتقنيات الإلكترونيّة، فدرس في الثانوية الصناعيّة، وكان لديه مختبره الخاص الذي يجري فيه اختباراته وتجاربه العلميّة.
نشأته وعائلته
ولد المخترع عيسى محمد عبود في قريته «حديدة» التي تقع على بعد ثلاثة كيلو متر جنوبي محافظة حمص السورية في عام 1984، لعائلة متوسطة الدخل حيث كان والده يعمل كفلاح في أراضيه في القرية.
أكمل عبود تعليمه الأساسي في مدرسة حديدة الريفية. التحق بعدها بثانوية «ابن رشد الصناعية» في مدينة حمص حيث تلقى دراسته في اختصاص «التقنيات الالكترونية» على الرغم من أنه حاز على علامات تؤهله من الالتحاق بالثانوية العامة، ولكن شغفه بالكهرباء وعلم الالكترون جعله يختار الثانوية الصناعية.
كان طالبا مميزا قليل الالتزام بدوامه بسبب شغفه بالعمل بمختبره، ولكنه نال دائما على أعلى الدرجات.
بدأ عيسى باول اختراعته في أثناء دراسته الثانوية من خلال المطالعة وقيامه بالتجارب العلمية، وعمل لاختراعاته معرضا بعد أن لفتت نظر كل من راى هذا الاختراعات. وبعدها شارك ببعضها في معرض الباسل للإبداع والاختراع عام 2000 إلى 2003، وحصد عنها عدة جوائز فضية وذهبية وبرونزية.
و عن أدائه في المدرسة الثانوية، فحسب معاون مدير التربية للتعليم المهني في محافظة حمص علي بركات في مقابلة مع جريدة «الوطن».
إن مدير مدرسة «حديدة» الريفية التي درس فيها العالم عيسى أشار إلى اتجاهاته العلمية في سن مبكرة، مؤكداً أنه أبدى رغبته طواعية في الانتقال إلى ثانوية «ابن رشد» الصناعية بحمص بعد إتمامه المرحلة الاعدادية.
ويضيف بركات «لاحظ مدرسوه ميوله للاهتمام بالدارات الكهربائية التي لا يتضمنها المنهاج، كما شارك في الصف العاشر بمعرض المدرسة، قبل أن ينتقل إلى مستوى محافظة حمص حيث اختيرت أعماله على مستوى المحافظة، وبعدها انتقلت أعماله للمنافسة على مستوى القطر في محافظة دمشق.
وأوضح بركات أنه كان مديرا لمدرسة «ابن رشد» عندما كان العالم عيسى طالبا فيها، مشيراً إلى أنه وإدارة المدرسة ومدرسوها أولوه اهتماما كبيراً وشخصيا بما في ذلك تأمين التجهيزات التي كان يطلبها في معرض عمله.
وفي الصف الحادي عشر، يضيف بركات، ظهرت ابداعاته بشكل أكثر وضوحا، وبدأنا إيلاءه مزيداً من الاهتمام بمساعدة اتحاد شبيبة الثورة حيث خصصت له مبالغ وميزانية خاصة للبحث العلمي، وشارك في معرض الباسل للإبداع والاختراع سنة 2004 ولمدة 5 سنوات متتالية وحصل على الجائزة الذهبية لأصغر مخترع في العالم.
كما حصل على شهادة تقدير من الوايبو العالمية عن الاختراعات التي قام يها والمتعلقة باستخراج الطاقة الكهربائية من الأرض وتخزين المعلومات في الأدمغة الحية وتحديدا بمخ الديك.
براءات الاختراعه والجوائز
في عام 2000 حصد الشاب عيسى جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الوايبو» في مدينة جينيف السويسرية عن بحثه العلمي الذي يتناول «تخزين المعلومات في الخلية الحية» كأفضل اختراع من أصغر عالم، وكان عمره حينها 16 عاما
نال العالم عيسى الجائزة الذهبية لمعرض الباسل للإبداع والاختراع 2004 عن بحث علمي بعنوان «استجرار الطاقة الكهربائية من الأرض»..
و كان المخترع الراحل عبد اللـه الأحمد مؤسس جمعية المخترعين السوريين والرئيس السابق لاتحاد المخترعين العرب، معجبا جدا بموهبة الشاب عبود منذ أن كان صغيرا واعتبره ثروة إنسانية يفتخر بها وطنه ونموذج للشاب الناجح، وتوقع له مستقبلا باهرا في تطوير وطنه ورفع اسمه عاليا.
وقال عنه العالم السوري الكبير عمر حمشو ان من ينجز واحد على مئة مما انجزه عيسى يستحق الاهتمام والمتابعة والرعاية والتكريم. وقد كان عمر حمشو بمثابة أب روحي لعبود، ولم يبخل عليه بالدعم والتشجيع بكل الطرق الممكنه.
و رغم من صغر عمر عيسى، الذي لم يتجاوز 27 عاما، إلا أنه سجل 7 اختراعات لا سابق لها على مستوى العالم ورفض الكشف عن معظمها عبر وسائل الإعلام من لأجل السرية الكاملة.
و في مقابلة له على التلفزيون العربي السوري قال عيسى بكل ثقة انه قادر على صنع مخابر ومراكز الأبحاث مثل التي في الغرب وأمريكا واليابان وبكلف اقل بكثير، وحتى أنه قادر على تصميم ما يضاهيها.
من اخترعاته الأخرى
رجل آلي كامل مزود بذاكرة مع برمجة كاملة.
وآخر اختراع للشاب المرحوم عبودعام 2003 كان تخزين المعلومات (صورة وصوت) على خلايادماغ الدجاج وجهاز يترجم أحاسيس وتصرفات الدجاجة، كالجوع والعطش والقلق والمرض، ويحولهاإلى بيانات مقروءة.
حماية المضخات المائية وتشغيلها اتوماتيكياً.
مسجل استريو مع إذاعة إرسال تلفزيونية صوتية وهاتفية.
جهاز حماية الإنسان من التيار الكهربائي وحماية الآلات أيضاً إلكترونياً.
جهاز إنذار متطور عبر التلفاز والهاتف والصوت.
جهاز إلكتروني صوتي يستعمل لفتح وقفل الخزائن والأبواب.
أجهزة تشويش.
مقسم آلي مؤلف من إحدى عشر خطاً هاتفياً.
راديو يعمل من دون بطارية
آلة موسيقية
مواد يميائية لتنظيف وشحن البطاريات.
وعن الاختراعات التي كان الشاب عبود يعمل عليها مؤخرا قبل مقتله، قال المخترع عمر حمشو إنه انشغل خلال الأشهر الماضية على البرامج متخصصة بالأتمتة وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
الدعم والعوائق
لم يجد العالم الشاب الدعم والتشجيع اللازمين في أولا مشواره الإبداعي، فعلى الرغم من أنه طلب الدعم من العديد من أصحاب القرار لكنه لم يجد الدعم الكافي، خصوصا أنه كان بحاجة دعم مادي كبير بملايين الليرات السورية.
بعدما أغلقت الأبواب في وجهه ومواجهة اللامبالة والوعود الفارغة لم ييأس، ولجأ للدعم من الجهات الأجنبية بعدما شجعه البعض على السفر، وبدأ بمراسلة شركات غربية وبدأت العروض تنهال عليه من السفارتين الأمريكية والفرنسية بدمشق، وقرر أن يسافر إلى فرنسا على الرغم من تعلقه الشديد بوطنه الأم.
ولكن قبل السفر ببضع ساعات علم العالم عمر حمشو بنية عبود بالسفر، وسافر إلى قرية عبود مسرعا بغية إقناعه بالعدول عن قراره والبقاء كثروة وطنية داخل حدود بلاده، وتعهد بدعمه.
ويضيف حمشو في يوم من الأيام تناهى إلي خبر هجرته إلى فرنسا، وما أن سمعت ذلك حتى حزمت أمري وانطلقت مع زوجتي وأولادي إلى قريته التي وصلت إليها نحو الساعة الثانية والنصف ليلا، وحينها لم تكن خدمة الخلوي قد انتشرت بشكل جيد في سورية، وأقنعته بعدم السفر إلى فرنسا وأخذناه معنا إلى محافظة حماة ووضعت مخبري تحت تصرفه.
كما دفع المخترع حمشو، الذي كانت تربطه علاقة أبوية بعبود، العديد من أصدقاءه من العلماء للتواصل مع العالم الشاب والتعاون معه، وأحضره إلى مدينته حماة ليعمل عند صديقه حاتم صابوني حيث قدم الكثير من اختراعاته قبل أن يلتحق بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش والقوات المسـ.ـلحة السورية.
وقد ظهر عبود في حلقة من حلقات برنامج ابن البلد الذي كان يبث كل ثلثاء على التلفزيون السوري مع المذيع توفيق حلاق بعدما قام حمشو بالتحدث مع حلاق عن موهبة عبود الفذة، كما كان لحمشو الفضل في تقديم عبود بأكثر من قناة تلفزيونية تركية.
اغتـ.ـياله
قتل في يوم 18 نيسان عام في حمص على يد مسـ.ـلحين غير نظاميين تابعين لميليشيا مدعومة من الأسد على حد قول أخو عبود سرا فيما بعد .
ولأنه آثر خدمة بلده وضعت العراقيل في وجهه .. عراقيل كالصخور الصماء ..
يقول توفيق حلاق في آخر زيارة له إلى بيتي في دمشق قال لي : ليس لي إلا مقابلة الرئيس .. إنهم يذبـ.ـحونني .. وحكى لي كيف أن أحد أعضاء القيادة القـ.ـطرية تركه ينتظر ساعات ولم يقابله رغم الموعد وبالرغم من أنه قدم من بلدته الحديدة على تخوم حمص .
لا بل اتحاد الشبيبة اتهـ.ـمه باخـ.ـتلاس المال . وأحد المحافظين طـ.ـرده من مكتبه . قلت له هل حاولت مقابلة الرئيس ؟ أجاب نعم ولم أنجح ..
حاولت الاقتراب من القصر الجمهوري فمنعني الحـ.ـراس … ساحاول ثانية وثالثة أريد أن أريه كيف أني أستطيع إنارة البلد بالكهرباء بدون تكلفة تقريبا وأننا نستطيع هـ.ـزيمة اسـ.ـرائيل بأسـ.ـلحة الكترونية غير معروفة حتى الآن .
كان عيسى عبود وابن عمه علاء في سيارة صغيرة حين أطـ.ـلقت عليهما زخـ.ـات من الرصاص .. لم يغـ.ـتله سوى نظـ.ـام الأسد فقد اغـ.ـتاله حيا من قبل.
عاش مـ.ـعذبا من معظم المسـ.ـؤلين في الدولة الذين قابلهم وأعرف أنه أرق من أن يحـ.ـقد عيه أو يكـ.ـرهه أحد ..
وكالات