اقبال السوريين على وظيفة براتب 7000 ليرة تركية بعد عزوف الشباب التركي عنها

اقبال السوريين على وظيفة براتب 7000 ليرة تركية بعد عزوف الشباب التركي عنها
أخبار اليوم ـ لجوء وغربة
متابعة وتحرير
يعاني أهالي منطقة العزيزية في ولاية أرزروم من صعوبة العثور على شباب لشغل وظيفة براتب مغري جداً يصل الى 7 آلاف ليرة تركية.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام تركية، قال رئيس غرفة الزراعة في منطقة العزيزية في أرضروم ، أهست كرمان:
“لقد تغيرت معايير الحياة. لا يمكننا إبقاء الشباب في القرية. فهم يعملون بالحد الأدنى للأجور ويعملون في وظيفة مع تأمين اجتماعي، تاركين القرية يحلمون بالزواج والعطاء وتأسيس أسرة”.
لم يعودوا أهالي القرى يعطون الشباب للرعي في القرى بعد الآن. وعندما لا يرغب الشباب في أن يكونوا رعاة ، يقوم السوريون والأجانب الأخرين بهذه الوظيفة. “في الوقت الحالي ، يتراوح أجر الراعي الأدنى بين 6 و 7 آلاف ليرة ليرة تركية”.
هناك عائلات كثيرة في أرزروم يقدمون رواتب سخية للراعي الا أنهم يجدون صعوبة في العثور على من يشغل هذه الوظيفة بين الأتراك فيتجهون الى السوريين والأجانب.
وقال رئيس غرفة زراعة منطقة العزيزية ، شاهست كرمان ، إن “عدد الماشية في أرضروم وصل إلى 900 ألف. ووجود العديد من الماشية يجلب الحاجة إلى الرعاة. هناك 100 قرية في منطقتي وكلها بها مواشي”. وبينما نحضر رعاة من المحافظات المجاورة مثل اغدير وأغري ، نجد أيضا رعاة أغنام أفغان وسوريين أجانب “.
قال كرمان إن هناك أسبابًا عديدة تمنع الشباب القاطنين في القرية من أن يكونوا رعاة غنم.
“نحن منطقة لتربية الحيوانات ، لكننا قريبون من وسط المدينة. لا يمكننا إبقاء الشباب في القرية. الشباب الذين يعيشون في القرية ليس لديهم أي أنشطة اجتماعية. يريدون العيش في المدينة وكبار السن ليس لديهم فرصة ليكونوا رعاة.
الشاب يبتعد عن القرية بحلم الزواج والحصول على منزل من خلال العمل في وظيفة. وقد بدأت حكومتنا العمل لإبقاء الناس في القرية.
نحن بحاجة إلى تشجيع الشباب على أن يصبحوا رعاة. يمكننا الاحتفاظ بهؤلاء الأشخاص إذا دفعت الدولة تأمينهم ودفعت لهم. سينخفض معدل البطالة وسنبقى الشباب. في الوقت الحالي ، يتراوح أجر الراعي الأدنى بين 6-7 ألف ليرة هناك رعاة يعودون إلى وطنهم ب 150 ألف ليرة في السنة.نحن بحاجة الى التخطيط لكيفية الاحتفاظ بالسكان الاصليين هنا “.
اقرأ أيضاً: تحـ.ـذير هام للسوريين.. إجـ.ـراءات يجب عليك القيام بها عند نقل الأطفال من مدرستهم لتفادي انقطاع راتب ومنح المدارس
بعد البحث عن السبب تبين لنا أن نقل الأطفال من مدرسة إلى مدرسة تابعة لبلدية أخرى في نفس الولاية طبعاً يؤدي إلى إيقاف كرت الطلاب.
وتابع فريق أخبار اليوم على منصات التواصل الاجتماعي تساؤلات لبعض اللاجئين السوريين في تركيا عن انقطاع راتب المدارس دون معرف السبب.
وعند سؤالنا لأحد المواطنين المقيمين في ولاية قهرمان مرعش وهو ممن قاموا بنقل أولادهم إلى مدرسة تابعة لبلدية أخرى من فترة قريبة أجاب قائلاً: عندما قمت بنقل أولادي من مدرستهم ذهبت إلى مركز الهلال الأحمر وقمت بإعلامهم عن التغيير الجديد وتم الإشادة بتصرفي الصحيح والفوري.
وأكد لي الموظف في مركز الهلال الأحمر أن التصرف الذي قمت به كان سليماً ولن يتم قطع الراتب عن أطفالي بسبب إبلاغ الهلال الأحمر عن عملية نقل الطلاب.
وأنه لو لم يتم ذهابي إلى المركز وإبلاغهم بالنقل كان سيتم توقيف كرت الهلال للطلاب.
وننوه أنه عند الذهاب إلى مركز الهلال الأحمر يجب اصطحاب ورقة مصدقة من المدرسة التي تم قبول الطلاب فيها ليتم القيام بالإجراءات بشكل نظامي ولا يتعرض الطالب للحرمان من كرت الهلال.
تحرير: أخبار اليوم
اقرأ أيضاَ: انتباه لجميع الحاصلين على كرت الهلال الأحمر التركي.. منشور رسمي يحتوي على 4 نقاط مهمة
نشر الحساب الرسمي للهلال الأحمر التركي على الفيسبوك أبرز الأسباب التي من الممكن أن تتوقف مساعدتكم بسببها وهي:
وقال المنظمة في منشورها والذي أطلعت تركيا بالعربي عليه:
ـ لم تعد عائلتكم مستوفية لمعايير البرنامج نتيجة حدوث تغيير في بنية الأسرة لديكم (العمر ـ العدد).
ـ حدوث تغيير في سجلكم الوظيفي (تأمين صحي) أو تم تثبيت امتلاككم لأصول ذات قيمة عالية.
ـ حصول مقدم الطلب على الجنسية التركية.
ـ الانتقال إلى عنوان جديد دون إعلام مكتب وقف التضامن والتعاون الاجتماعي بذلك.
وكان الاتحاد الأوروبي قد مدّد برنامجي المساعدة الإنسانية، لدعم اللاجئين في تركيا حتى مطلع 2022.
وجاء في بيان للمفوضية الأوروبية، أن بطاقات “الهلال الأحمر التركي” الموزعة ضمن إطار برنامج “المساعدة على الانسجام الاجتماعي للاجئين في تركيا”، وبرنامج “المساعدة المشروطة” الذي يضمن استمرار أطفال اللاجئين بالتعليم، سيتواصل دعمهما لغاية الأشهر الأولى من عام 2022.
وأوضحت أن البرنامجين اللذين وفرا مساعدات نقدية شهرية لمليون و800 ألف لاجئ في تركيا، وأسهما في تعليم 700 طفل، سيموّلان من ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وقال مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، إن “الاحتياجات الإنسانية للاجئين في تركيا مستمرة، بل وتفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا”.
وأضاف، “الاتحاد الأوروبي يلتزم التزامًا كاملًا بدعم المحتاجين، كما فعلنا في السنوات الماضية، يسعدني أن برامجنا الرئيسة تساعد آلاف العائلات اللاجئة في الحصول على بعض الحياة الطبيعية بحياتهم اليومية. هذا دليل حقيقي على التضامن الأوروبي”.
وذكر بيان المفوضية أن تركيا تستضيف على أراضيها نحو أربعة ملايين لاجئ، 70% منهم نساء وأطفال.
وخلال قمة تركية- أوروبية في 2015، تعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص صندوق بقيمة ثلاثة مليارات يورو من أجل السوريين في تركيا، وفي آذار 2016، قرر الاتحاد تخصيص مبلغ إضافي بقيمة ثلاثة مليارات يورو للصندوق.
وقرر الجانبان صرف مخصصات الصندوق على مشاريع سيتم تطويرها لتلبية احتياجات الصحة والتعليم والبنى التحتية والغذاء، والاحتياجات الأخرى للسوريين في تركيا.