أخبار اليوم

أميركا ونووي إيران . . . الصبر ينفذ

قارب الملف النووي الإيراني داخل أروقة السياسة الأمريكية من الإقتراب للذروة، فقد لفت هذا الملف في الأيام الأخيرة الكثير من التعارض بين دبلوماسية بايدن المفرطة والقرارات الرافضة لها من الساسة الأمريكيين، لكن إيران ما زالت تصر على موقفها.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس” في مؤتمر صحفي بأن “صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن العودة إلى المناقشات بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 له حدود”.

وأوضح “برايس” كلامه للصحفيين: “صبرنا ليس بلا حدود، لكننا نعتقد، والرئيس (جو بايدن) كان واضحا بشأن هذا، أن الطريقة الأكثر فعالية لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي هي من خلال الدبلوماسية”.

وبيّن المتحدث الأمريكي موقف بلاده من ربط الملف النووي الإيراني بالمعتقلين الأمريكيين في طهران: “الولايات المتحدة لا تريد أن تربط مصير الأمريكيين الذين تم اعتقالهم عن طريق الخطأ في طهران، بقضية نووية”.

وفي سياق متصل بالملف النووي، لكنه يتعارض مع دبلوماسية بايدن، قدم السيناتور الجمهوري “توم كوتون”، وأكثر من 40 مشرعاً جمهورياً آخرين قراراً أمس الأربعاء يعارض أي تحرك لرفع العقوبات عن إيران، مما يؤكد المقاومة التي ستواجهها إدارة بايدن في محاولة العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، حسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ.

وينص القرار على رفض ومعارضة إعادة تخفيف العقوبات على إيران” ويعرب عن رفضه لأي تحرك لإلغاء الحظر الذي يمنع إيران من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.

وسبق مشروع قرار كوتون تعهد وزير الخارجية الأمريكي “أنطوني بلينكين”، بعدم تخفيف العقوبات على إيران حتى تعود إلى الامتثال للاتفاق متعدد الجنسيات الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترمب، لكن الولايات المتحدة عارضت الاجتماع مع إيران تحت رعاية الدول الخمس الأخرى، التي انضمت إلى صياغة الاتفاقية النووية وحتى الآن رفضت إيران العرض.

وقال رعاة مشروع القرار في مجلسي النواب والشيوخ في بيان “يجب على الولايات المتحدة أن تبقي العقوبات على النظام الإيراني حتى يتخلى عن طموحاته النووية، وينهي دعمه للعنف والإرهاب في المنطقة . . . لقد استغلت إيران السياسات الضعيفة خلال إدارة أوباما، وعلى الرئيس بايدن ألا يكرر نفس الأخطاء”.

ويعتبر القرار رمزياً ولا توجد فرصة لإقراره، نظرًا لأن الديمقراطيين يسيطرون على مجلسي الكونغرس. ومع ذلك، فهو تحذير لكل من إدارة بايدن وإيران من أن الالتفاف على الكونغرس لن يؤدي إلا إلى تعريض أي اتفاق مستقبلي للخطر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى