نجاة 9 مهاجرين من الغرق قبالة السواحل التركية

ما زالت السواحل التركية تودع المهاجرين غير الشرعيين الراغبين بمغادرتها وصولاً للأراضي اليوانانية بوابة أوربا، لكن البحر يعيد الكثير منهم للشواطئ التركية أحياءً أو أموات وهذه المرة كانوا أحياء.
فقد أعلنت فرق خفر السواحل التركي مساء أمس الأربعاء، عن إنقاذ 9 مهاجرين في المياه الإقليمية التركية، قبالة سواحل إزمير غرب البلاد.
وأوضحت قيادة خفر السواحل التركية في بيان لها، أن “فرقها تلقت بلاغا بوجود قارب مطاطي لمجموعة طالبي لجوء قبالة سواحل قضاء فوتشه بإزمير”.
وأضافت الجهات التركية المختصة أن “الفرق أنقذت طالبي اللجوء بعدما أجبرتهم اليونان على العودة”.
وأشارت إلى “نقل طالبي اللجوء إلى مديرية إدارة الهجرة في إزمير، بعد إتمام معاملاتهم”.
وعادةً ما يتم إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى المياه الإقليمية التركية بطرق عنيفة من قبل خفر السواحل اليونانية، وهذا ما نقلته عدسات المهاجرين عن ملاحقة خفر السواحل اليوناني للقوارب المطاطية، بينما يتغاضى خفر السواحل التركي عن الأمر أحياناً، وكل ذلك يتبع لحالات المد والجزر السياسي بين البلدين.
ولم تحدد الجهات التركية المختصة جنسية أولئك المهاجرين، لكن غالبية المهاجرين يحملون جنسيات عربية وآسيوية، فروا من جحيم الحرب والفقر نحو أوروبا.
وقبل عدة أيام من هذه الحادثة، تمكن مركب صيد تونسي من إنقاذ 103 مهاجرين غير شرعيين، كانوا قد أبحروا من ميناء زوارة الليبي باتجاه جزيرة لمبيدوزا الإيطالية، وتعطل مركبهم على بعد حوالي 110 كم من ميناء الشابة.
وقال المتحدث باسم إقليم الحرس البحري التونسي بالوسط الرائد “علي العياري”، إنه تم تسليم المهاجرين إلى وحدات الحرس بالمهدية.
وأضاف المسؤول الليبي : “باستشارة النيابة العمومية، أذنت لمركز الحرس البحري بالشابة باتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.
وينحدر المهاجرون من جنسيات عدة منها سوريا، مصر، الصومال، السودان وبنغلاديش، وكان من بينهم 6 إناث و5 قاصرين، بحسب ما صرحت به الجهات المختصة التونسية.