أدارت ظهرها لأنقرة وفتحت ذراعيها لواشطن.. روسيا تبتعد عن مسار الحل التركي في سورية

أدارت ظهرها لأنقرة وفتحت ذراعيها لواشطن.. روسيا تبتعد عن مسار الحل التركي في سورية
أخبار اليوم
فريق التحرير
بعد أن كانت المفـ.ـاوضات التركية الروسية تجري على قدم وساق من أجل الوصول لحل بشأن الأز.مة السورية.
وعلى نحو غير متوقع أعلنت روسيا أن العمل مع تركيا معـ.ـقد، بينما قالت أن علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وثيقة من أجل الحل في سوريا.
وعقـ.ـدت روسيا وتركيا وقطر الخميس الماضي اجتماعاً ثلاثياً في العاصمة القطرية الدوحة، وبحسب المؤتمر الصحفي الذي عقده وزراء خارجية الدول الثلاث، فإن الاجتماع كان جيداً، وكان هناك توافقاً دولياً حول مخرجاته.
انعطاف غير متوقع في التصريحات
أعلنت الرئاسة السورية عن إصـ.ـابة الأسد وزوجته بفيروس كورونا الاثنين الماضي، وبعدها خرجت التكهنات بمصير الأسد الذي تخطط له روسيا.
انعقد الاجتماع القطري التركي الروسي بعد إعلان الإصـ.ـابة، وعندها التقى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” برئيس الوزراء السوري الأسبق المنشـ.ـق عن نظام الأسد “رياض حجاب”.
اعتبر لقاء حجاب وجاويش تهيئة لوضع ما في سوريا المستقبل، التي قال عنها حجاب أن لا مكانة للأسد فيها.
لم تعقب روسيا على التحضيرات التركية، التي لم ترق لمستوى الرسمي، وإنما كانت عبارة عن رسائل متضمنة في سلسلة لقاءات واجتماعات.
اليوم قال مسؤولون روس بأن العلاقة مع أنقرة بما يخص الشان السوري باتت معـ.ـقدة، وأن علاقتهم مع واشطن وثيقة، في بادرة اعتبرت مهمة وذات أثر على صعيد العلاقات الدولية.
مقترح بيدرسون والرد الروسي
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن إلى صيغة دولية جديدة لحل الأز.مة السورية، بإشـ.ـراك الولايات المتحدة والدول العربية.
وقال بيدرسون في إفادة صحفية الاثنين الماضي: “أعلنت أنه من المهم أن نخلق مثل هذه الصيغة الدولية الجديدة بطريقة تجعلنا نشـ.ـرك جميع الأطراف المختلفة التي لها تأثير على الصـ.ـراع، وبالطبع يجب أن تشمل بطريقة أو بأخرى الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والدول العربية والاتحاد الأوروبي، كما أشـ.ـرت إلى أن هناك حاجة إلى جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي”.
وأشار بيدرسون إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن إطلاق التنسيق لخلق هذه الصيغة حاليا، لافتا إلى أنه من المهم الآن أن تعمل الأطراف لتطوير سياسة تعتمد على آلية لا تسمح لأحد بإملاء شـ.ـروط التسوية السورية ونتائجها.
ورد لافروف على اقتراح بيدرسن: لن نقبل صيغا غير تلك التي تتمسك بقرار 2254 لمجلس الأمن حول سوريا.
بينما لم تبدِ تركيا رداً واضحاً، ويبدو أن الموقف التركي منسجم مع اقتراح بيدروسون، ما أزعج روسيا.
التصريحات الروسية بشأن تركيا
قال وزير الدفـ.ـاع الروسي سيرغي شويغو، إن بناء العلاقات بين روسيا وتركيا، هو عمل صعـ.ـب للغاية، ولكنه في نفس الوقت عمل مثمر وفعال.
وأضاف الوزير، في مقابلة مع وكالة engrinews الكازاخستانية نشرت اليوم الأربعاء، أن “الصـ.ـعوبة تكمن في أن تركيا عضو في الناتو، بالطبع، يعيـ.ـق ذلك العمل، ولكن هذا بحد ذاته، يعد تجربة فريدة من نوعها، عندما تكون دولة ما عضوا في الناتو تتعاون مع دولة أخرى ليست عضوا في الحلف”.
ووفقا للوزير، تمكنت روسيا وتركيا من إيجاد حلول وسط حتى عندما بدا ذلك مستحيلا.
وقال: “على سبيل المثال، منطقة خفض التصـ.ـعيد في إدلب، بشكل عام، إنشاء مناطق خفـ.ـض التصعيد في سوريا في وقت واحد، في رأينا كانت صفحة جديدة وآلية جديدة لحل مثل هذه النـ.ـزاعات سمحت للأطراف بالتحدث مع بعضها البعض، البعض مستعد للعيش بهذا الشكل، بينما البعض الآخر غير مستعد للعيش بهذه الطريقة، لذلك تظهر هذه المناطق”.
ووفقا للوزير، ينفذ الجـ.ـيش الروسي، مع الجـ.ـيش التركي، تسيير دوريات مشتركة في شمال شرق سوريا، ويجري التعاون في مجال مكـ.ـافحة الإرهـ.ـابيين.
كما ويجري العمل بين الطرفين بشكل دوري في المجال الجوي المشترك.
واضاف الوزير الروسي: “نقوم معا بتنظيم ومراقبة، العديد من نقاط العبور، ونعمل معا في مجال حل مشـ.ـاكل اللاجئين”.
التصريحات الروسية بشأن أمريكا
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن روسيا والولايات المتحدة، تحافظان على اتصالات وثيقة في سوريا على المستويين العملياتي والتكتيكي.
وأضاف شويغو، في مقابلة مع وكالة Tengrinews الكازاخستانية، نشرت الأربعاء: “لن أخفي عليكم، أنه توجد لدينا اليوم في سوريا، على المستوى العملياتي وعلى المستوى التكتيكي، اتصالات وثيقة للغاية مع الزملاء الأمريكيين.
قد يكون ذلك سراً، وأنا أكشفه: تجري الاتصالات عدة مرات في اليوم، في إدارة المجال الجوي، وتنفيذ التدابير في الجو لمكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب”.
كما أشار الوزير، إلى أن الخطوات الأولى للإدارة الأمريكية الجديدة مع وصول الرئيس جو بايدن، تثير الأمل.
وقال: “من الواضح الآن، أنهم انتقلوا من طرح مطالب ومقترحات غير قابلة للتحقيق، إلى حوار طبيعي وبناء”، وكمثال على ذلك، ذكر معاهدة “ستارت-3”.
كما أعرب شويغو عن أمله، في أن يتم في المستقبل اتخاذ الخطوات التي تهم ليس فقط الولايات المتحدة وروسيا، بل والدول الأخرى.
وشدد الوزير الروسي، على وجود ضرورة ملحة للتفـ.ـاوض، وقال: “اعتقد، أن المعاهدة حول الصـ.ـواريخ متوسطة وقصيرة المدى، كانت مقبولة تماما.
ونحن نعتقد أنه تم العثور وربما اختـ.ـلاق حجج محددة للانسحاب من هذه الاتفاقية، لقد أعلنت روسيا الالتزام بعدم نشر مثل هذا السـ.ـلاح، إذا لم يتم نشره في أوروبا”.
وأضاف شويغو، أن هذا الأمر ينطبق كذلك على الحـ.ـدود الشرقية لروسيا، أي أراضي اليابان وكوريا الجنوبية، وأشار إلى أن روسيا، لم تتلق بعد ردا على هذا السؤال.
المصدر: أخبار اليوم وكالات