أخبار اليوم

مواجـ.ـهات عسكرية أم صفقة روسية تركية في إدلب وما مصير “تل رفعت” بالنسبة لتركيا؟

مواجـ.ـهات عسكرية أم صفقة روسية تركية في إدلب وما مصير “تل رفعت” بالنسبة لتركيا؟

أخبار اليوم

متابعة وتحرير

تشهد المنطقة الشمالية من سوريا تطورات لافتة على الصعيد الميداني وسط أحاديث عن عملية عسكـ.ـرية محتملة ضــ.ـد مواقع قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الشمال السوري، وذلك تزامناً مع مباحثات غير معلنة بين روسيا وتركيا حول تلك التطورات.

وكان مسؤول تركي رفيع المستوى قد أكد في حديث لوكالة “رويترز” أن العملية التركية المرتقبة ستبدأ مباشرةً في حال فـ.ـشـ.ـل المحادثات مع الجانيين الروسي والأمريكي بشأن الوضع الميداني شمال سوريا.

وضمن هذا السياق أشار الباحث والمحلل العسكـ.ـري العمـ.ـيد “عبد الله الأسعد” في حديث لموقع “عنب بلدي” إلى أن النظام يحاول استغـ.ـلال الموقف الأخير على الصعيدين العسكـ.ـري والسيـ.ـاسي بالتـ.ـزامـ.ـن مع محـ.ـادثات قائمة بين روسيا وتركيا.

واعتبر “الأسعد” أن الحـ.ـشـ.ـود العسكـ.ـرية أولـ.ـها رسالة عسكـ.ـرية للأتراك، مفادها أن الروس ما زالوا داعـ.ـمين للنظـ.ـام السـ.ـوري، ولن يسمـ.ـحـ.ـوا في استمـ.ـرارية الوجـ.ود العسكـ.ـري التركي في إدلب.

وبالتزامن مع الحـ.ـشـ.ـود العسكـ.رية الضخـ.ـمة في المنطقة، اعتبر العمـ.ـيد “الأسعد” أن المعـ.ـركة بشكـ.ـلها الحـ.ـالي سواء أطلـ.ـقـ.ـتها قـ.ـوات النظام أم اقتـ.ـصـ.ـرت على الحـ.ـشـ.ـود العسكـ.ـرية، فهي مــ.ـعـ.ـركة سيـ.ـاسـ.ـية بالدرجة الأولى.

من جانبه يرى البـ.ـاحث في مركز جسور للدراسات “وائل علوان”، أن المـ.ـعـ.ـلومات عن حـ.ـشـ.ـود عسكـ.ـرية “ضخـ.ـمة” للنظـ.ـام وتركيا في حلب وإدلب، هي مـ.ـعـ.ـلومات غير دقيقة، وفي حـ.ـال وجود حـ.ـشـ.ـود عسكـ.رية، فهي ليسـ.ـت على الشـ.ـكل الذي يجري التـ.ـرويج له.

وحول إمكانية أن تكون هناك صفقة ومقايضة مناطق بمناطق بين روسيا وتركيا، قال “علوان”: “إن روسـ.ـيا تسعى لتــ.ـأمين قـ.ـاعدة حميميم العسكـ.ـرية الجـ.ـوية من خلال السيـ.ـطرة على المنـ.ـاطق القريبة منها في منـ.ـاطق سهـ.ـل الغـ.ـاب بريف حماة الشمالي.

واعتبر “علوان” أن تركـ.ـيا من غير الممـ.ـكن أن تـ.ـقـ.ـبل بصفقة مقايضة تكون نتيجتها تـ.ـقدم قـ.ـوات النظـ.ـام وروسيا باتـ.ـجـ.ـاه الشمـ.ـال السوري.

وأشار إلى أن عمليات السيطرة المتتالية بين روسيا وتركيا والتي حدثت في السابق كانت نتيجة ضغوطات روسية في منطقة معينة يتبعها ضغط تركي في منطقة أخرى، لافتاً أنه وفي حال قبول أنقرة بمقايضة من هذا النوع في الوقت الراهن، فهو نتيجة ضغـ.ـط وتصـ.ـعيد روسي وليس نتيجة اتفـ.ـاق مسبق.

يأتي ما سبق في الوقت الذي تركز فيه تركيا على الحديث عن أهمية مدينة “تل رفعت”، حيث تتجه الأنظار التركية إلى المدينة التي تسيطر عليها قـ.ـوات “قسد”، وذلك بسبب الاستـ.ـهـ.ـدافات المتكررة التي يتعرض لها الـ.ـجـ.ـيش التركي انطلاقاً من هذه المنطقة.

وقد أشارت العديد من وسائل الإعلام التركية إلى أن منطقة “تل رفعت” ستكون نقطة البداية لأية عملية عسكـ.ـرية تركية جديدة في الشمال السوري.

وحول اختيار منطقة” تل رفعت” كموقـ.ـع لـ.ـشـ.ـن العملية، أوضح رئيس وحدة المعـ.ـلومـ.ـات في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، الباحث “نوار شعبان”، لعنب بلدي أن هذه النقـ.ـطة مثّلت إشكـ.ـالات أمـ.ـنيـ.ـة بالنسبة للجـ.ـانب التركي سابقاً وفي الوقـ.ـت الحـ.ـالي.

وأوضح “شعبان” أن تركيا اختارت هذه النقطة لأهـ.ـداف استراتيجية وأمنية، مبيناً أن مدينة “تل رفعت” تقع تحت سيطرة روسيا عملياً وليست تحت سيطرة “قسد”، وفقاً للبـ.ـاحـ.ـث.

المصدر: طيف بوست

اقرأ ايضاً: صحيفة روسية: لغة المدافع تعود إلى الحوار الروسي التركي بشأن سوريا.

قالت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، إن روسيا وتركيا تعودان إلى لغة المدافـ.ـع، مرجحة وجود تصاعد في التوتر بين أنقرة وموسكو في سوريا.

وأشارت الصحفية الروسية، إلى أن تلميح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستعداد بلاده لشـ.ـن عمـ.ـلية عسـ.ـكرية، قابلته روسيا بتأكيد أحقية النظام باستعادة “السيادة” على كامل أراضي البلاد.

وأضافت: “الخبراء يتوقعون أن ترفع روسيا وتركيا الرهان في سوريا، ولكن حتى الآن بلغة المـ.ـدفعية”.

واستبعد الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن وخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن مقايضة روسية تركية جديدة في سوريا، خلال اللقاء الأخير بين بوتين وأردوغان.

وتابع: “إنها مسألة أخرى أن الطرفين، حتى بعد المباحثات، لم يصرحا قط عن اتفاقيات محددة، مفضلين ترك مجال لتفسير أفعالهما”. وفق صفحة الشرق سوريا.

ورأى أنه لا داع للتسرع في استنتاجات حول بداية المعركة، حيث لا توجد قوات تركية رسمياً في منطقة تل رفعت؛ كما أن محاولات قوات النظام تجاوز المواقع التركية، دون موافقة، قد تواجه مقاومة من القوات المسلحة التركية، إضافة إلى أنه من الصعب للغاية على موسكو الوفاء بالتزامات العام 2019: من الصعب عليها تقديم شيء للأكراد مع الوجود الأمريكي في شرق سوريا.بحسب ذات المصدر.

واعتبر أن السيناريو الأمثل هو الحفاظ على الوضع السوري القائم، لافتاً إلى أن “الرهان سيرتفع بالطبع”، حيث يمكن للطرفين تحويل الوضع الراهن إلى تبادل جديد للأراضي، كما استبعد الخبير الروسي انطلاق عملية عسكرية، إنما تكثيف الضربات المدفعية، كورقة مساومة في المفاوضات. وفق الصحيفة الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى