ما مصير السوريين في تركيا بعد انتهاء الأزمة السورية؟

ما مصير السوريين في تركيا بعد انتهاء الأزمة السورية؟
أخبار اليوم-فريق المتابعة والتحرير
أبدى لاجئون سوريون في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، رغبتهم بالعودة إلى سوريا، حال رحيل بشار الأسد عن السلطة.
وقامت وكالة “فرانس برس” بإجراء مقابلات مع سوريين في مناطق مختلفة من المدينة ومن كل الشرائح الاجتماعية.
الرجال وحلم العودة.
وقال صاحب مطعم فروج في المدينة، إنه سيعود إلى سوريا، حال سقوط الأسد.
وأشار إلى أنه يملك منازل ومزرعة وأملاك في حلب، ولابد أن يعود يوما ما.
بينما قال زكريا وهو بائع فواكه، إنه يرغب بالعودة عند حدوث الحل في سوريا، متابعا بالقول: “سيعود الجميع هنا يوما ما”.
النساء وسوريا
تحدثت “زينة”، وهي امرأة قـ.ضى زوجها في حلب، عن فقدانها مشروعها الصغير بسبب وبـ.اء “كـ.ورون”ا.
وأشارت إلى أنها اليوم تعتمد على مساعدات أهل الخير، خاصة أن لديها أطفالا.
بالمقابل قالت “عهد الوالي” وهي صاحبة سوبر ماركت، وفقدت زوجها في معارك حلب، إنهه من الصعب أن تعود حاليا، والتأهيل أن ترى صور الأسد فوق الدمـ.ار.
السوريون في غازي عنتاب
يطلـ.ق البعض على مدينة غازي عنتاب، أنها مدينة حلب الثانية، نظرا للتشابه بين المدينتين.
وتروي الولاية سوريين من مختلف المحافظات السورية، على أن أغلبهم من مدينة حلب.
ويبلغ عدد السوريين في الولاية ٤٥٠ الف سوري، مايجعلها الولاية الثانية كعدد سوريين بعد إسطنبول.
لا إجبار على العودة
وتطلق الحكومة التركية، تصريحات تؤكد فيها أنها لن تجبر السوريين على العودة لبلدهم.
وأكد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن تركيا لن تجبر أحدا على العودة كون رغبته، مشيرا إلى أن السوريين باتوا جزءا من تركيا.
المصدر: هيومن فويس
اقرأ أيضا: ليست المعـ.ـارضة.. تعرف على عـ.ـدو الأسد الذي سيسقطه
لم تعد الفصـ.ـائل في الشمال والشمال الشرقي السوري هي العـ.ـدو الذي سيـ.ـسقط الأسد، ولا المعـ.ـارضة السياسية في الخارج هي من سيساهم في هذا الإنجاز العظيم للسوريين.
وبالرغم من أن الأسد يحظى بدعم روسي في المحافل السياسية الدولية، ودعم إيراني عسـ.ـكري في الداخل، فإن عـ.ـدواً خفياً ينـ.ـخر في عظم الأسد.
وحدها الليرة السورية هي “القشة” التي ستقـ.ـسم ظهر الأسد وإلى الأبد، على أن انهـ.ـيار الليرة السورية كانت من يد الأسد نفسه، لا دخل للشعب المقـ.ـهور فيها، ولم تستطع مليارات روسيا ولا تجار إيران إنقاذ الأسد من الهـ.ـلاك المحدق فيه لا محالة.
تدحرج الوضع الاقتصادي بشكل سيئ في سوريا خلال الفترة الماضية، لا بل تـ.ـأزم خلال الأيام الأخيرة، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار وتدني قيمة العملة السورية.
في حين أبدت الولايات المتحدة حرصاً واضحاً على إيضاح موقفها من الوضع الاقتصادي والمالي المنـ.ـهار.
وأرسلت سلسلة مواقف عبر تغريدات على تويتر ردّت فيها على تصريحات مسؤولين سوريين أرادوا تحميل واشنطن مسؤولية هذا الانهيـ.ـار.
وقالت تغريدة على حساب السفارة الأميركية في سوريا: “يتحمل بشار الأسد ونظامه مسؤولية الانهيـ.ـار الاقتصادي السوري بشكل مباشر، إذ يبذّرون عشرات الملايين من الدولارات كل شهر لتمويل حـ.ـرب غير ضرورية ضد الشعب السوري بدل توفير احتياجاته الأساسية”.
كما أفادت في تغريدة أخرى: “على غرار ما قاله السفير جيفري مرارا وتكرارا في الاجتماعات الخاصة والعلنية على حـ.ـد سواء، يتحمل بشار الأسد ونظامه مسؤولية الانهـ.ـيار الاقتصادي السوري بشكل مباشر”.
وكانت الليرة السورية تعرضت لخسـ.ـارة في قيمتها أمام الدولار والعملات الأجنبية منذ سنوات لكنها انهـ.ـارت قبل أسابيع وانخفضت قيمة العملة السورية من 700 للدولار الأميركي إلى 2300 للدولار الأميركي.
العـ.ـقوبات ضد الأسد
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن العـ.ـقوبات “مرسومة لر.دع بشار الأسد ونظامه من استـ.ـغلال النظام المالي العالمي ومنظومة الإنتاج الدولية ومنعهما من استعمالها لقـ.ـهر الشعب السوري”.
وشـ.ـدد المتحدث على أن واشنطن تريد “منـ.ـع نظام الأسد وشركائه من استعمال الحـ.ـرب التي شنـ.ـّوها على الشعب السوري لتحقيق مغانم”.
وتعتبر الحكومة الأميركية أن النظام السوري تمكّن منذ سنوات من متابعة عملياته المالية والاقتصادية بمساعدة إيران والميلـ.ـيشيات التابعة لها خصوصاً حزب الله في لبنان.
لذلك تريد من خلال “قانون قيصر” أن تشدّد هذه العـ.ـقوبات لكنها في الوقت ذاته تريد الردّ على إعلام النظام السوري ومؤيّديه الذين يريدون إلصاق تهمة ظلـ.ـم الشعب السوري بالعقـ.ـوبات الأميركية.
شبح الـفـ.ـقر والجوع.. وبشار يغني على ليلاه
وقالت إحصائيات صادرة عن مكتب الإمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن 90% من أطفال سوريا خارج المنظومة التعليمية، ونحو 80% من السكان يعانون من الفقر.
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عمّا دار في أحد الاجتماعات الخاصة، التي جمعت رئيس النظام السوري بشار الأسد بعدد من الصحافيين الموالين الشهر الماضي، وبدا في خلاله بعيدًا تمامًا من همـ.ـوم الشعب السوري الحقيقية وعاجـ.ـزًا عن فعل أي شيء حيالها.
وأفادت الصحيفة أن الأسد سُئل عن الانهـ.ـيار الاقتصادي الذي تشهده سوريا؛ وفيه انهـ.ـيار العملة الذي أضـ.ـر بالرواتب والارتفاع الهائل في أسعار السلع الاساسية والنقص الحاد في الوقود والخبز.
فكان جواب الأسد، وفق شخصَين مطلعين، بكلمة “أعلم”، من دون أن يقدّم خطوات ملموسة لوقف الأز.مة بخلاف طرح الفكرة التالية: على القنوات التلفزيونية إلغاء برامج الطبخ كي لا تُـ.ـزعج السوريين بصور طعام بعيد المنال.
وأضافت “نيويورك تايمز” أن الأسد ألقى اللـ.ـوم في ما تعيشه سوريا من ويلات على مجموعة من القـ.ـوى وهي: وحـ.ـشية الرأسالمية العالمية وغسيل الأدمغة الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي و”النيو ليبرالية” غير المحددة التي كانت تقـ.ـوّض قيم البلاد.
وخشية أن يُقلق أحـ.ـدًا، أشارت الصحيفة إلى أنه أكد للحاضرين أن سوريا لن تعقد سلامًا مع اسرائيل ولن تقنن زواج المثليين، وليست هذه القضايا ما يثير قلق معظم السوريين، وفق نيويورك تايمز.
أسماء الأسد بلوعة الاقتصاد السوري
وتدهـ.ـور بشكل مفاجئ سعر صرف الليرة السورية منذ أكثر من أسبوعين بشكل يومي، وسجل أمس تـ.ـراجعاً قياسياً تاريخياً أمام الدولار الأميركي في السوق الموازية يعد الأكبر في تاريخ العملة المحلية.
فقد وصل في فترة الظهيرة وفق عدد من العاملين في السوق إلى 4000 ليرة، بعدما حافظ خلال الأشهر الثلاثة الماضية على سعر ما بين 2700 و2900.
وبقي سعر الصرف الرسمي في نشرة «مصرف سوريا المركزي» عند 1250.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن أحد العاملين في السوق الموازية قوله، إنه «رغم الإجراءات التي تتخذها السلـ.ـطات الأمنـ.ـية من مـ.ـلاحقة للعاملين في السوق، يشهد سعر الصرف في كل ساعة تـ.ـراجعاً بسبب الطلب الكبير على الدولار» الذي كان يساوي 46 ليرة في 2011.
وباتت أسماء الأسد بلوعة الاقتصاد السوري، حيث يتردد اسمها واسم ابنتها “زين” في المؤسسات الحكومية الاقتصادي.
فقد دفعت اسماء ابنتها زين لزيارة أحد المؤسسات الحكومية الاقتصادية بصفة رسمية، بينما استولت هي على أموال رامي مخلوف “شريك زوجها” وشريك “النصف” لكل السوريين، بحسب المثل الدارج هناك.
كثيرةٌ هي التقارير التي تناولت صعود أسماء الأسد في الفترة الأخيرة، والأسباب التي تقف وراء ذلك ولاسيما في التوقيت الحالي الذي تمر به سوريا، ما قبل الانتخابات الرئاسية بشهر تقريباً.
إلا أن جزئية واحدة فقط ربما يجب الوقوف عليها، لا سيما تلك المتعلقة بالدور الاقتصادي الذي تلعبه والمعلومات التي تتعلق بكونها المحرّك الأساسي للحـ.ـجز على أموال رامي مخلوف، وبقية رجال الأعمال، الذين يصنفون على قوائم “أثرياء الحـ.ـرب”.
النقطة التي لا يمكن فصلها أو تحييدها هي أن الصعود الإعلامي لأسماء الأسد ارتبط بحملة اقتصادية بدأتها وزارة المالية في حكومة النظام السوري بالحـ.ـجز على أموال مسؤولين ورجال أعمال.
والتهـ.ـمة القـ.ـضاء على الفـ.ـساد، والذين كان آخرهم محافظ ريف دمشق السابق، علاء منير إبراهيم، ويبدو أنه لن يكون الأخير.
وصعود أسماء الأسد إلى الواجهة “ليس عبـ.ـثا”، بل يصب في إطار حملة واسعة تديرها على المستوى الاقتصادي لسوريا، وكانت قد بدأت العمل بها، منذ قرابة عام ونصف.
تسير الحملة التي تقودها “لجنة استرداد الأموال” بقيادة أسماء الأسد بشكل تدريجي وعلى فترات زمنية متقاربة، وهو ما أظهرته الأشهر الماضية، من عمليات حـ.ـجز احتياطي جاءت بشكل تراتبي، وعلى فترات متقاربة.
وهناك سؤال عالق يرتبط بالتوقيت الذي بدأت فيه أسماء الأسد بتحصيل الأموال من “أثرياء الحـ.ـرب”، ولاسيما بعد عشر سنوات كانوا قد جمعوا فيها الكثير، تحت أعين النظام السوري وبإدارته في بعض الأحيان.
وحسب ما قالت المصادر، فإن التوقيت الحالي يرتبط بعدة مسارات، أبرزها حاجة النظام للأموال في هذه “المرحلة الصـ.ـعبة”.
ومن جانب قد يرتبط ذلك بتوجيهات من روسيا، والتي سبقت وأن انتقدت وسائل إعلامها بشكل لاذ.ع نظام الأسد وبعض الشخصيات “الفـ.ـاسدة” فيه، على رأسهم رئيس الحكومة السابق، عماد محمد خميس.
المصدر: أخبار اليوم وكالات