الإعلام الروسي يحتفي بمظـ.ـاهرات إدلب.. التغيير بات وشيكاً

الإعلام الروسي يحتفي بمظـ.ـاهرات إدلب.. التغيير بات وشيكاً
أخبار اليوم
فريق المتابعة
خـ.ـذلت كل الأساليب الدعائية السياسية روسيا، وهي سيدة الخـ.ـداع السياسي، لتجد الدولة التي قـ.ـتلت وهجـ.ـرت ملايين السوريين عبر عقد من الزمن نفسها مضـ.ـطرة للاعتـ.ـراف بالثـ.ـورة السورية التي أصـ.ـرت على إنكـ.ـار وجودها مراراً وتكراراً.
فقد نشرت وكالة ربتلي الروسية للمرة الأولى تسجيلاً مصوراً نقل المظـ.ـاهرات الشعبية السلمية في الشمال السوري، في الذكرى العاشرة للثـ.ـورة السورية قبل يومين.
وأظهر الفيديو لحظة نقل الوكالة للمظـ.ـاهرة التي خرجت مؤخراً في إدلب ضمن مراسم إحياء الذكرى العاشرة للثـ.ـورة السورية.
وعلى عكس مشاهدات الصفحة الرسمية للقناة التلفزيونية فلم يحظ الفيديو سوى بـ 16 تعليق بينما حظيت فيديوهات أخرى نشرت بنفس اليوم على آلاف التعليقات، ولا يعرف إذا ما كانت الإدارة قد حذفت بالفعل تعليقات أخرى.
والتعليقات المتاحة بالعرض الآن تتموج بين مؤيد ومعـ.ـترف بالثـ.ـورة السورية، وهؤلاء الزوار من الروس علّقوا بأن “بشار الأسد قــاتـ.ـل شعبه”، وبين من اعتبر المتظـ.ـاهرين إر.هـ.ـابيين.
لكن الأمر بدا مختلفاً لمحللين إعلاميين يرون أن مجرد بث القناة الروسية لتلك اللقطات هو تحول في السياسية التحريرية لها، ومثل هذا التحول يأتي عادة من تحول سياسي وقرار سياسي أعلى.
وجرت المظـ.ـاهرة في إدلب في ساحة السبع بحرات وسط المدينة قبل يومين، بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثـ.ـورة التي جرت فيها مظـ.ـاهرات في مناطق عدة.
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط https://www.facebook.com/Ruptly/videos/910978992994030
لماذا الآن؟
مضى 10 أيام على إعلان الرئاسة السورية خبر إصـ.ـابة الأسد وزوجته بوبـ.ـاء كـ.ـورونا، وما تبعه هذا الإعلان من بلـ.ـبلة حول مصير الأسد.
لم يظهر الأسد ولا زوجته طيلة الأيام الـ 10 خلافاً لما اعتاده السوريون من هذه الأسرة التي تريد التشـ.ـبث بالحكم مهما كانت الظروف.
رغبة موسكو
وقال دبلوماسي ألماني إن موسكو أدركت جيداً بأن الأسد بات اليوم عبـ.ـئاً ثقيلاً عليها، وتحاول التخلـ.ـص منه، بطريقة تحفظ لها وله الكرامة.
وتتوافق هذه المجريات مع حزمة عقـ.ـوبات أعلنتها بريطانية على أسماء الأسد منها رفع اسمها للانتـ.ـربول الدولي، وتجريدها من جنـ.ـسيتها، في أقـ.ـوى عقـ.ـوبة تطال الأخرس وعائلتها.
أعلنت بريطانيا اليوم الاثنين، فرض عقـ.ـوبات جديدة على ستة حلفاء للرئيس السوري بشار الأسد بينهم وزير الخارجية ومستشارون مقربون.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب “يبطـ.ـش نظـ.ـام الأسد بالشعب السوري منذ عقد لأنه تجرأ على المطالبة بالإصلاح السلمي”.
وتشمل قائمة العقـ.ـوبات وزير الخارجية فيصل المقداد، ولونا الشبل مستشارة الأسد والممول ياسر إبراهيم ورجل الأعمال محمد براء قاطرجي وقائد الحـ.ـرس الجمهوري مالك عليا والرائد بالجيش زيد صلاح.
وصرح وزير الخارجية دومينيك راب، على هامش الإعلان عن العقـ.ـوبات، إنه تم فرض عقـ.ـوبات على ستة من حلفاء الأسد بينهم وزير خارجيته فيصل المقداد ومستشارون مقربون.
قائمة العـ.ـقوبات تشمل أيضا مستشارة الأسد لونا الشبل والممول ياسر إبراهيم ورجل الأعمال محمد براء القاطرجي وقائد الحـ.ـرس الجمهوري مالك علياء والرائد في الجيش زيد صلاح، في استمرار لسياسة المملكة المتحدة بشأن العقـ.ـوبات على النـ.ـظام السوري.
وقد أكدت وزارة الخارجية البريطانية في وقت سابق التزامها بمحـ.ـاسبة النـ.ـظام السوري بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بدءاً من اليوم الأول من عام 2021.
وقالت الخارجية البريطانية في سلسلة تغريدات حينها، إن “الحكومة البريطانية ستنقل عـ.ـقوبات الاتحاد الأوروبي ضـ.ـد نـ.ـظام الأسد وشركائه إلى نظـ.ـام عقـ.ـوبات المملكة المتحدة المتمتع بالحكم الذاتي على سوريا”.
مواقف دولية رافـ.ـضة للأسد
قال الاتحاد الأوروبي أن الأسد لا يريد انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، في إشارة واضحة إلى معرفته بمدى مصداقية الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية.
وقالت قطر في الاجتماع الثلاثي الذي حصل في العاصمة القطرية “الدوحة” الأسبوع الماضي، إن مسببات إبعـ.ـاد سورية – أي وجود نظـ.ـام الأسد – ما تزال موجودة، وتتنامى حالة الرفـ.ـض الدولي لنظـ.ـام الأسد تباعاً.
وفي الوقت الذي ما تزال فيه أخبار الأسد وزوجته أسماء غير معروفة حتى اللحظة، في حين تسربت أخبار حول خروجه نحو روسيا بطائرة خاصة بعد تدهـ.ـور حالتهما الصحية إثر إصـ.ـابتهما بفـ.ـيروس كـ.ـورونـ.ـا.
قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” إنه لا يمكن التطبـ.ـيع مع النـ.ـظام السوري أو رفـ.ـع للعـ.ـقوبات عنه أو دعـ.ـم جهود إعادة الإعمار ما لم يوضع جدول انتقال سياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد بوريل أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل أمس الثلاثاء – بمناسبة دخول الحـ.ـرب السورية عامهما العاشر- أن هذا الجدول يجب أن يستكمل بصياغة دستور للبلاد وتنـ.ـظيم انتخابات حرة.
ولفت بوريل إلى تعـ.ـرض السوريين للقـ.ـتل والتعـ.ـذيب والتجـ.ـويع والبرامـ.ـيل المتفـ.ـجرة والأسلـ.ـحة الكيمـ.ـيائية على مدار 10 أعوام.
وأضاف أن رئيس النظـ.ـام السوري بشار الأسد لن يستطيع كسب هذه الحـ.ـرب رغم الدعـ.ـم الذي يتلقاه من روسيا وإيران، مؤكدا أن الحل السياسي هو الطريق المستدام الوحيد.
وأشار بوريل إلى انسـ.ـداد مسار الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وعرقـ.ـلة نظـ.ـام الأسد لعمل اللجنة الدستورية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد.
واعتبر المسـ.ـؤول الأوروبي أن الأسد لا يرغب بإجراء انتخابات حرة وعادلة، بل انتخابات يكون هو الرابح فيها على حـ.ـد تعبيره.
وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي غير قـ.ـادر بمفرده على حل الأز.مة السورية، وأنه يتعين ممارسة ضـ.ـغوط من الأطراف المعنية لتحقيق انتقال سياسي في سوريا.
وبحسب المسؤول الأوروبي فإنه سيرأس في 29 مارس/آذار الجاري إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن الدورة الخامسة لمؤتمر أصدقاء سوريا، معتبرا أنها مناسبة للتعبير عن دعـ.ـم الاتحاد الأوروبي لتسوية سياسية للأزمـ.ـة وفقا لقرارات مجلس الأمن.
روسيا تتحدث عن هيئة انتقالية جديدة في سورية
أصدرت وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي بياناً تحدثت من خلاله عن أهم التطورات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط عموماً، ولبنان وسوريا على وجه الخصوص.
وأكد الوزير الروسي خلال اللقاء على تمــ.ـسك بلاده بحق الشعب السوري بتقرير مستقبله بشكل مستقل عن الرؤى والحلول الـمـ.ـفروضة من الخارج.
وتحدث البيان عن الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” مع وفد “حـ.ـزب الله” اللبناني، مبيناً أن اللقاء بين الطرفين ركز على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية جديدة يرأسها “سعد الحريري”.
كما أشار البيان الروسي إلى أن “لافروف” ومسـ.ـؤولي “الحزب” قد ناقشوا مسألة التسوية الشاملة في سوريا، وذلك في ظل تحركات دبلوماسية دولية على نطاق واسع بهذا الشأن.
وأكد الوزير الروسي خلال اللقاء على تمــ.ـسك بلاده بحق الشعب السوري بتقرير مستقبله بشكل مستقل عن الرؤى والحلول الـمـ.ـفروضة من الخارج.
ونوه بيان الخارجية الروسية أن روسيا تؤيد التوصل إلى حل حقيقي وشامل في سوريا على النحو الذي ينص عليه القرار الدولي رقم 2254.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية خلال المرحلة المقبلة من أجل تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم وقراهم في سوريا.
ولفتت في بيانها إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة عموماً هو أمر من ضمن أولويات القيادة الروسية في الفترة القادمة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه معظم تحليلات المطلعين على الشأن السوري إلى أن القيادة الروسية باتت تبحث عن مخرج لرأس النظـ.ـام السوري “بشار الأسد” عبر حراك دبلوماسي مكثف في المنطقة يقوده وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”.
فيما تحدثت عدة تقارير صحفية عن تقديم “لافروف” عرضاً روسياً جديداً لكل من تركيا وقطر يتعلق بإمكانية تقديم روسيا لبعض التنازلات المتعلقة بتأجيل انتخابات الرئاسة في سوريا ودعم جهود المبعوث الأممي “غير بيدرسون”، لا سيما بما يخص اللجنة الدستورية السورية.