أخبار اليوم

اختار فاتـ.ـنة للقاء ترامب.. وهـ.ـدد ساركوزي “سأسـ.ـحقك”.. حـ.ـيل بوتين الخشـ.ـنة لإرباك الرؤساء

اختار فاتـ.ـنة للقاء ترامب.. وهـ.ـدد ساركوزي “سأسـ.ـحقك”.. حـ.ـيل بوتين الخشـ.ـنة لإرباك الرؤساء

أخبار اليوم

فريق التحرير والمتابعة

لا يتبع الرؤساء دوماً الطرق  الدبلوماسية والأتكيت السياسي في التعامل مع بعضهم بالرغـ.ـم من معرفتهم التامة بأن كل حرف ينطقون به سيتسبب برفع مستوى الصداقة والود أو الحساسية السياسية وربما تنشأ حـ.ـروب أو قـ.ـطيعة بسبب كلمة نطقها سياسي كالمـ.ـأزق الذي دخله لبنان كله بسبب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي مؤخراً.

وعلى مدى عقود لم يقتصر أمر التصريحات الغريبة والمثـ.ـيرة على الوزراء فحسب بل أيضاً كانت بسبب المترجمين عندما ترجموا كلمات ومصطلحات وعبارات بشكل خاطئ لجـ.ـهلهم بثقافة الطرف الآخر.

يعتبر الرئيس الروسي فلادمير بوتين ديكـ.ـتاتور بالعرف الروسي الداخلي وبالثقافة الروسية، فهو لاحـ.ـق معـ.ـارضيه بأبشـ.ـع الطرق في الوقت الذي تزداد فيه ثروته.

أتى بوتين إلى السلـ.ـطة الروسية في أضعف حلقاتها فأراد أن يصور نفسه للروس على أنه القيصر المنتظر الذي سيعيد للروس أمجادهم.

مترجمة فـ.ـاتنة وكلب مزعج ولعبة هوكي مذ.لة.. تلك بعض الحـ.ـيل التي يستخدمها الرئيس الروسي فلادمير بوتين ببراعة لإربـ.ـاك نظرائه.

هكذا قدم الكاتب مارك نيكسون لتقرير له بمجلة لوبوان Le Point الفرنسية جمع فيه بعض القصص التي قال إنها حدثت لبعض قـ.ـادة العالم مع بوتين وكان هذا الأخير يريد من ورائها بعث رسائل كانت أحيانا مزعـ.ـجة.

فلدى مقابلته للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بقمة أوساكا باليابان في 2019، كان بوتين يصطحب معه مترجمة فـ.ـاتنة للغاية ذات شعر طويل ووجه جميل وشخصية جذابة وكانت ترتدي بذلة جلدية قصيرة، وهو ما جعل مستشارة الشؤون الروسية بالإدارة الأميركية فيونا هلن تعتقد أن القصد منه هو إغـ.ـراء ترامب وإلهـ.ـاؤه.

ويعلق الكاتب على ذلك بقوله “لا أحد يعرف ما إذا كان لوجود تلك الشابة الجميلة أي تأثير على مزاج الملياردير الأميركي، المعروف بافـ.ـتتانه بالنساء” غير أن الشيء الوحيد المؤكد، حسب الكاتب، هو أن ترامب بدا سعيدا للغاية خلال حديثه وجها لوجه مع بوتين قائلا “حسنًا، سأكون قـ.ـاسيا معك لبضع دقائق، لكن هذا فقط أمام الكاميرات، ثم سيغادرون وسنتحدث بعد ذلك”، وهو ما فهمه بوتين جيدا وكان محل تقدير منه.

وفي الخامس من مارس/آذار 2020، استقبل بوتين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أسبوع من مقـ.ـتل 34 جـ.ـنديًا تركيا في قـ.ـصف جوي بإدلب شمال غرب سوريا، وقد استشاط أردوغان غـ.ـضبا، خصوصا أن بوتين أبقاه منتظراً، قبل أن يظهر ويطلب منه الجلوس تحت ساعة ذهبية، وُضِع فوق إطارها تمثال برونزي للإمبراطورة كاثرين الثانية المعروفة بغـ.ـزو شبه جزيرة القرم وانتـ.ـزاعها على أثر معـ.ـركة مع الإمبراطورية العثمانية في عام 1783.

وقد تكللت مباحثات بوتين وأردوغان التي استمرت 7 ساعات من النقاش بإعلانهما وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في منطقة إدلب التي لا تزال تحت سيـ.ـطرة أنقرة.

وأهان بوتين كذلك الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي ضـ.ـغطت عليه موسكو بانتظام لقبول اند.ماج بيلاروسيا في الاتحاد الروسي وهو ما ظل يمـ.ـانعه.

ويعرف بوتين أن لوكاشينكو يتبـ.ـجح دائما بكونه لاعب هوكي متمرس، فاختار له فريقا من عمال الكرملين كان بوتين هو القـ.ـائد ولوكاشينكو مجرد لاعب في ذلك الفريق، وقد تمكن بوتين من تسجيل 8 من أصل 16 هـ.ـدفًا، تاركًا لشريكه ميزة بعض التمريرات الحـ.ـاسمة.

ومنذ الاحتـ.ـجاجات الكبيرة في بيلاروسيا العام الماضي والعـ.ـزلة الدولية للوكاشينكو، لم يعد بوتين بحاجة للتغلب على لوكاشينكو، فالأخير أصبح تحت قدميه، وفقا للكاتب.

كما قام رجل الكرملين بإحـ.ـراج بعض القـ.ـادة الأوروبيين بسهولة، وهو ما دفعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ثمنه في عام 2007، فبينما كانت تتحدث مع بوتين في سوتشي حول قـ.ـضايا الطاقة، إذ بكلب بوتين الأسود “كوني” يتمسح على ساقيها ويشمها، وهو ما تسبب في توتـ.ـر المستشارة، التي تعـ.ـاني من رهـ.ـاب الكلاب منذ أن عـ.ـضها كلب في عام 1995، وقد أزعـ.جها ذلك، خاصة أنها قالت لاحقا إنها تعرف أن بوتين يعرف أنها لا تحب الكلاب.

ويبدو، وفقا للكاتب، أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مر أيضًا بلحظة غير سارة أثناء لقائه الأول مع بوتين في يونيو/حزيران 2007 الذي ظهر بعده لاهثًا، ونظراته غامـ.ـضة وصوته مبحوح، وهو ما أرجعه أحد المتابعين لمثل هذه القـ.ـضايا إلى استخدم بوتين شتـ.ـائم بعد عدة ملاحظات أدلى بها ساركوزي حول وضع حقوق الإنسان في روسيا، وبحسب ما ورد فقد قال بوتين لساركوزي “إن تابعت بهذه النبرة فسأسـ.ـحقك”.

وختم الكاتب مقاله: يبقى سؤال واحد: ما الذي يخـ.ـبئه بوتين للرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون إذا قرر الذهاب إلى موسكو؟ ربما يضع له على زاوية الطاولة كتاب لليميني المتطـ.ـرف المحب لروسيا أريك زمور.

الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى