أخبار اليوم

ضـ.ـربات صـ.ـاروخية تشـ.ـل إيران.. إسرائيل تغدت بإيران قبل أن تتعشى بها

ضـ.ـربات صـ.ـاروخية إسرائيلية تشـ.ـل إيران.. إسرائيل تغدت بإيران قبل أن تتعشى بها

أخبار اليوم

فريق التحرير

تلقت إيران ضـ.ـربات إسرائيلية قـ.ـوية الأسبوع الماضي، ووصل عددها إلى 3 ضـ.ـربات جوية، استهـ.ـدفت مقـ.ـرات للمليـ.ـشيات الإيرانية في شمال شـ.ـرق سورية وفي محيط العاصمة السورية “دمشق”.

ويرى محللون بأن الضـ.ـربات الإسرائيلية كانت استباقية على ضـ.ـربات إيرانية محتملة باتجاه أهـ.ـداف إسرائيلية، لكن لم يتمكن أحد من تحديد مواقع تلك الأهـ.ـداف المحتملة.

هذا ما حمله مقال مطول لموقع المدن كتبه “ضياء قدور”، وقال الصحفي الذي تناول الضـ.ـربة الإسرائيلية الأخيرة على محيط العاصمة دمشق؛

بعد أقل من أسبوع تقريباً على استهـ.ـداف الطيران الإسرائيلي لمواقع إيرانية في منطقة الكسوة وجنوب دمشق، نفذت طائرات إسرائيلية بين الساعة 1 و2 فجر الأربعاء أكثر من 18 غـ.ـارة على 10 أهـ.ـداف مختلفة شـ.ـرق سوريا.

وبحسب مصادر محلية، شملت الأهـ.ـداف مقرين للقيـ.ـادة والسيطـ.ـرة تابعين لفيـ.ـلق القدس ولـ.ـواء فاطميون، وكتـ.ـائب “حـ.ـزب الله” التابعة للحــ.ـشد الشعبي، (فـ.ـرع الأمـ.ـن العسـ.ـكري ومقر بالقرب من مطار دير الزور) وثلاثة مخازن لتخزين الذخـ.يرة والصـ.ـواريخ الدقيقة على الأقل (مستـ.ـودعات عياش)، ورتلين من سيارات عسـ.ـكرية تابعة لفيـ.ـلق القدس ولـ.ـواء فاطميون كانت تهم بمغادرة المنطقة نحو موقع في جنوب سوريا بالقرب من إسرائيل على الأرجح.

حتى الآن، لم يظهر العدد الحقيقي للقتـ.ـلى والمصـ.ـابين نتيجة هذا الاستهـ.ـداف الذي وُصف بأنه أكبر وأشـ.ـد استهـ.ـداف إسرائيلي غير مسبوق لإيران في سوريا.

لكن التقارير المتتابعة تفيد بأن القصـ.ـف أسفر عن مقتـ.ـل 49 من عناصر المجموعات التابعة لإيران، و11 من قـ.ـوات النظام السوري بينهم ضـ.ـابط برتبة عقـ.ـيد.

حجم الضـ.ـربة الإسرائيلية وكثافتها يشير إلى وجود شـ.ـكوك حقيقية حول احتمال قيام فيـ.ـلق القدس والمليـ.ـشيات التابعة له بهجـ.ـوم صـ.ـاروخي على إسرائيل خلال الأيام المقبلة، مستغلةً الفراغ السياسي في الولايات المتحدة مع انتقال السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن.

المراحل التمهيدية للضـ.ـربة الإسرائيلية 

هناك مؤشـ.ـرات تدل على وجود مراحل تمهيدية سبقت الضـ.ـربة الإسرائيلية، وهذه المراحل لم تسهم في زيادة حجم الضـ.ـربة الجوية وكثافتها فقط، بل أظهرت أيضاً مدى التعاون الاستخـ.ـباراتي والعسـ.ـكري بين قـ.ـوات التحالف الدولي وإسرائيل.

حيث ظهر إلى العلن لأول مرة على الأرض السورية، وسيكون له تداعيات غير مسبوقة على الوجود الإيراني في سوريا.

المؤشر الأول هو قيام اسرائيل بغـ.ـارة جوية على موقع دفـ.ـاع جوي سوري (محطة الحـ.ـرب الإلكترونية والإنذار المبكر في تل خاروف في ريف السويداء) قبل أيام.

حيث كان الغرض منها تأمين الطريق لمرور الطيران الاسرائيلي الذي نفذ الغـ.ـارات الواسعة في ريف دير الزور، بحسب تقرير لموقع الموسوعة العسـ.ـكرية السورية.

باختصار، فتح التخـ.ـلص من محطة الحـ.ـرب الالكترونية والإنذار المبكر في ريف السويداء الباب عريضاً أمام ضـ.ـربات جوية إسرائيلية مستمرة ومتكررة في العمق السوري.

وهذا ما تؤكده المصادر الإسرائيلية التي تقول إن ضـ.ـرباتها ستصبح 3 غـ.ـارات خلال 10 أيام، بدلاً من غارة واحدة كل 3 أسابيع، وذلك في ظل ردة الفعل الصفرية من جانب طهران والنظام السوري على هذه الضـ.ـربات.

المؤشر الثاني، هو التعاون الاستخـ.ـباراتي والعسـ.ـكري بين قـ.ـوات التحالف وإسرائيل بهـ.ـدف ضـ.ـرب إيران في سوريا.

وهذا ما صرّح به مسؤول استخـ.ـباراتي أميركي بارز لوكالة “أسوشيتد برس” أن الضـ.ـربات الجوية نُفِّذت بناء على معلومات استخـ.ـباراتية قدمتها الولايات المتحدة.

وهذا ما تؤكده الوقائع على الأرض أيضاً، حيث قامت طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف أول أمس بتنفيذ طلعة بطائرات “Sentinel R.1” البريطانية، وهي طائرات للتجـ.ـسس الالكتروني والاستطلاع على طول حـ.ـدود جنوب شـ.ـرق سوريا وصولاً للبوكمال، حيث بقيت في تلك المنطقة لساعات.

من ناحية أخرى، لم تفارق الطائرات الأميركية المقـ.ـاتلة والاستطلاع والتزود بالوقود، سماء العراق منذ شهر تقريباً.

دلالات التوقيت

اتسمت فترة نهاية رئاسة دونالد ترامب بزيادة السلوك العـ.ـدواني لكل الأطراف، الطرف الإيراني لم يكتفِ بالتصعيد السياسي ورفع نسب التخـ.ـصيب النـ.ـووي.

بل ذهب باتجاه التصعيد العسـ.ـكري أيضاً، خاصة بعد وعود الانتقـ.ـام المتكررة في ذكرى مقـ.ـتل قـ.ـائد فيـ.ـلق القدس قاسم سليماني وعلى مقـ.ـتل العالم النـ.ـووي محسن فخري زاده وضـ.ـرب المنشآت النـ.ـووية في نطـ.ـنز.

وفي المقابل، يعتقد العديد من المسؤولين الإسرائيليين أن فيلـ.ـق القدس سيستغل الفراغ السياسي الناجم عن انتقال السلطة لتنفيذ هجـ.ـمات صـ.ـاروخية نحو شمال إسرائيل.

هذا الأمر يضعنا أمام احتمالين، الأول هو أن الهجـ.ـمات الصـ.ـاروخية كانت ستنفذ باستخدام صـ.ـواريخ بالستـ.ـية موجهة يتم نقلها من الأراضي العراقية إلى منطقة دير الزور دون الحاجة لنقلها جواً من طهران إلى دمشق.

والثاني هو أن توقيت الهجـ.ـمة رافق خروج رتل كبير لمليـ.ـشيات فيـ.ـلق القدس من المنطقة لنقل هذه الصـ.ـواريخ نحو المنطقة الجنوبية، بحسب مصادر محلية.

لكن في كلا الاتجاهين، تم ضـ.ـرب الأهـ.ـداف الرئيسية التي شملت مستـ.ـودعات ذخـ.ـيرة خاصة بتخزين صـ.ـواريخ مدفـ.ـعية دقيقة التوجيه.

وكذلك رتل من الآليات التابعة لفيـ.ـلق القدس، والتي كانت قد غادرت قواعـ.ـدها العسـ.ـكرية متجهة نحو الجنوب السوري لأسباب مجهولة؟

خـ.ـلافاً للهجـ.ـمات الإسرائيلية التي استهـ.ـدف مناطق في جنوب ووسط سوريا، والتي تم أغلبها باستخدام طائرات إسرائيلية من طراز “إف-16” مجهزة بصـ.ـواريخ كـ.ـروز دليـ.ـلة.

كانت أغلب الضـ.ـربات الإسرائيلية على مناطق شرق سوريا تنفذ باستخدام طائرات “إف-35” ، والسبب الرئيسي وراء ذلك يعود إلى قدرة هذه الطائرات على استخدام المجال الجوي للحـ.ـدود السورية مع العراق والأردن، من دون أن يتم اكتشافها بواسطة رادارات الإنذار المبكر في هذه البلدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى