غنى في قاعتي نوبل وبيتهوفن.. صباح فخري.. “أبو كلثوم سوريا” و”أبو القدود الحلبية”

غنى في قاعتي نوبل وبيتهوفن.. صباح فخري.. “أبو كلثوم سوريا” و”أبو القدود الحلبية”
أخبار اليوم
فريق التحرير
يعتبر صباح فخري من المطربين السوريين القلائل الذين أثروا بشكل واضح في الجيل الذي يعتبر اليوم كبيراً وفي جيل الشباب وهو رمز للفن التراثي الشامي الأصيل.
ما زال الكبار والشبان يغنوا أغانيه ويقلبوا كلمات تلك الأغاني التراثية بما يتناسب مع الواقع السوري، فتارة تعبر الكلمات عن المـ.ـأساة السورية وتارة أخرى عن نقص الوقود والفقر، ومرة ترجع الكلمات الأصلية مع اللحن الأصيل لتذكر بالمنطقة الشامية برمتها.
هو الحلبي الذي لم يعرف السوريين له بديلاً بالرغـ.ـم من فـ.ـورة الفن التي شهدها العالم العربي مطلع القرن الحديث.
توفـ.ـي، اليوم الثلاثاء، المطرب المعروف، صباح فخري، عن عمر ناهز 88 عاما، وذلك وفقا لما نقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري عن وزارة الإعلام ونقابة الفنانين السوريين.
والفنان الراحـ.ـل من مواليد حلب في 1933، وشغل مناصب عدة فانتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية.
وكان فخري قد درس الغناء والموسيقى بالتزامن مع دراسته العادية قبل أن يصقل موهبته في سن مبكرة في معهد حلب للموسيقى الشرقية.
وفي العام 1948، تخرج من المعهد الموسيقي الشرقي في دمشق، بعد أن درس الموشّحات والإيقاعات ورقص السماح التراثي والقصائد والأدوار والعزف على العود.
وتتلمذ على يد كبار أعلام الموسيقى العربية في سوريا آنذاك، مثل الشيخ علي الدرويش، والشيخ عمر البطش، ومجدي العقيلي، ونديم وإبراهيم الدرويش، ومحمد رجب.
واشتهر فخري في العالم العربي بغناء التراث السوري لاسيما، القدود الحلبية، بالإضافة إلى الموشحات الأندلسية والعديد من قصائد كبار الشعراء العرب من مختلف العصور، ولدرجة تألقه ونجاحه لقبه البعض النقاد بـ “أبو كلثوم سوريا والعرب” في مقارنة مع أسطورة الغناء العربي المطربة الراحـ.ـلة، أم كلثوم.
الجوائز وشهادات التقدير
شهادة تقديرية من محافظ مدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا مع مفتاح المدينة تقديراً لفنه وجهوده المبذولة لإغناء الحركة الفنية التراثية العربية.
قُلِّدَ كذلك مفتاح مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان ومفتاح مدينة ميامي في ولاية فلوريدا مع شهادة تقديرية.
أقامت له جامعة U.C.L.A حفل تكريم في قاعة رويس وقدمت له شهادات التقدير لأنه حمل ولا زال لـ.ـواء إحياء التراث الغنائي العربي الأصيل.
كما غنى في قاعة نوبل للسلام في السويد، وفي قاعة بيتهوفن في بون ألمانيا.
وفي فرنسا غنى في قاعة قصر المؤتمرات بباريس، كما أقام عدّة حفلات على مسرح العالم العربي في باريس وعلى مسرح الأماندييه في نانتير.
قام بجولة فنية ثقافية في بريطانيا حيث قدّم حفلات غنائية ومحاضرات عن الموسيقى والآلات العربية في كل من (لندن – يورك – كاردف – بيرمنجهام – شيستر فيلد – مانشستر – ديربي شاير – كوفينتوري).
أقام له الرئيس الحبيب بورقيبة حفل تكريم وقلده وسام تونس الثقافي عام 1975.
قدّم له جلالة السلـ.ـطان قابوس وسام التكريم في 2000/2/5 تقديراً لعطاءاته وإسهاماته الفنية خلال نصف قرن من الزمن وجهوده وفضله في المحافظة على التراث الغنائي العربي.
نال الميدالية الذهبية في مهرجان الأغنية العربية بدمشق عام 1978.
نال جائزة الغناء العربي من دولة الإمارات العربية المتحدة باعتباره أحد أهم الروّاد الذين لا زالوا يعطون ويغنّون التراث الغنائي العربي الأصيل.
كرّمته وزارة السياحة المصرية بجائزة مهرجان القاهرة الدولي للأغنية تقديراً لعطائه الفني الذي أثري ساحة الغناء العربي الأصيل الذي سيظل زاداً لإسعاد الأجيال القادمة من عشاق الفن الراقي.
كرّمه مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في مصر وقدّمت له كتب الشكر لمشاركته ومساهمته لعدّة سنوات في المهرجانات التي أقيمت على مسرح دار الأوبرا الكبير ومسرح الجمهورية في القاهرة ومسرح قصر المؤتمرات في الإسكندرية.
من خلال مشاركته في مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته العاشرة لعام 2004 قدّم له رئيس جمعية فاس سايس شهادة تقدير وشكر والعضوية الفخرية لمجلس إدارة المهرجان إجلالاً لفنه وعرفاناً بجهوده للحفاظ على التراث الموسيقي الغنائي العربي، كما قدّم له محافظ مدينة فاس مفتاح المدينة مع شهادة تقدير وشكر والعضوية الفخرية لمجلس المدينة وهذه هي أول مرة يمنح فيها مفتاح المدينة لفنان عربي أو أجنبي.
قدّمت له المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في 2004/6/22 الجائزة التقديرية مع درع المنظمة ووثيقة الأسباب الموجبة لمنح الجائزة لحفاظه على الموسيقى العربية ونشرها.
قلّده الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في 12 شباط 2007 في دمشق وذلك تقديراً لفنّه وجهده في الحفاظ على الفنّ العربي الأصيل ولرفعه راية استمراريّة التراث الفنّي العربي الأصيل.
أعماله الفنية السينمائية والتلفزيونية والإذاعية
الوادي الكبير: مع المطربة وردة الجزائرية.
نغم الأمس: مع رفيق سبيعي وصباح الجزائري حيث سجّل ما يقرب من 160 لحن ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشّح وموال وقدْ حفاظاً على التراث الموسيقي العربي التي تتفرد وتشتهر بها حلب.
أسماء الله الحسنى: مع عبد الرحمن آل رشي، منى واصف وزيناتي قدسية.
المسلسل الإذاعي (زرياب).
لحّن صباح فخري وغنى الجيّد من القصائد العربية، حيث غنى لأبي الطيب المتنبي – أبو فراس الحمَداني – مسكين الدارمي – كما غنى لابن الفارض والروّاس – ابن زيدون – ابن زهر الأندلسي – ولسان الدين الخطيب.
كما لحّن وغنى لشعراء معاصرين مثل: فؤاد اليازجي – انطوان شعراوي – د.جلال الدهان – ود. عبد العزيز محي الدين الخوجه – عبد الباسط الصوفي – عبد الرحيم محمود – فيض الله الغادري – عبد الكريم الحيدري.
غنى في كثير من المهرجانات: سوريا (تد.مر – الأغنية السورية – المحبّة وغيرها)، الأردن (جرش – شبيب – الفحيص)، لبنان (بيت الدين – عنجر – عاليه)، العراق (مهرجان الربيع في الموصل عام 1979 ولعدّة سنوات).
تونس (قرطاج – سوسه – حلق الواد – الحمامات – صفاقص – القيروان)، المغرب (فاس)، مصر (مهرجان الموسيقا العربية)، فرنسا (مهرجان الموسيقا الشرقية في نانتير)، قطر (مهرجان الثقافة)، الكويت (مهرجان الڤرين الثقافي).
وكالات