“بائعة الدمى”.. لاجئة سورية احتفت بها وسائل الإعلام التركية.. ماقصتها؟

“بائعة الدمى”.. لاجئة سورية احتفت بها وسائل الإعلام التركية.. ماقصتها؟
أخبار اليوم ـ منوعات
فريق المتابعة والتحرير
الشعب السوري شعب يأكل من كد يمينه ومن عرق جبينه أينما ذهب، فهو شعب يتصف بالتأقلم مع كافة المجتمعات التي يختلط بها،
واينما حل السوري تراه على الفور يبدأ بالعمل وكسب لقمة العيش مهما كان العمل صعباً ومهما كان الدخل قليل والمهم ان يعمل ويدير عجلة حياته من جديد.
الرجل السوري يعمل ليقيت عائلته، وإذا لم يكن للأسرة السورية من يعيلها تخرج المرأة للعمل لتنفق على عائلتها وحتى الطفل الصغير يعمل جاهداً إذا أحس أن عائلته بحاجة إلى عمله.
السوريون ناجحون في أي مكان وفي كل زمان وهذه هبة من الله سبحانه وتعالى خص بها هذه الفئة من عباده لأن اصلهم من بلاد الشام المباركة.
ولا يزال اللاجئون السوريون في تركيا يعملون جاهدين دون أي ملل في أي عمل شريف مهما كان صعباً لإعالة أسرهم وتأمين قوتهم اليومي، الأمر الذي يثير في كثير من الأحيان فضول الصحف والإعلام التركي،
والذي يسارع لنقل هذه الصورة الإنسانية والاحتفاء بأصحابها، ولاسيما من فئة الأطفال أو النساء اللواتي يعانين ظروفاً معيشية تُجبرهن على العمل.
واحتفت صحيفة ipek yol التركية بقصة اللاجئة السورية “أميمة المحيميد” البالغة من العمر 48 عاماً، والتي باتت تعمل في صناعة وبيع الدمى القماشية في مدينة شانلي أورفا لتكسب عيشها وتعيل عائلتها المكونة من زوجها وطفلها الصغير بعد غياب المعيل عن تقديم المصروف لهم.
وبحسب الصحيفة فإن اللاجئة السورية “أميمة” تسكن في منطقة “أيوبية” بأورفا وجاءت الى المدينة قبل عدة سنوات هرباً من قصف نظام أسد وبطشه بالمدنيين،
وبدأت حياة جديدة حيث أخذت تتعلم بعض الحرف اليدوية من صديقة لها لإعالة أسرتها وذلك بعد أن قلّت فرص العمل بالنسبة لها، فاتجهت إلى صنع مشروعها بنفسها.
وأشارت إلى أن أميمة أرادت تقديم الدعم المالي لأسرتها التي تحبها وتسعى للحفاظ عليها من خلال الحرف اليدوية فتعلمت كيفية صنع الدمى من القماش في وقت قصير، كما إنها طورت نفسها كثيراً في صنع الألعاب والدمى من القماش.
من جهتها قالت اللاجئة السورية “أميمة”: إنها الآن تقوم بصنع ثلاثين دمية في اليوم، وتعتني بمواصفاتها التي تجعلها مقبولة من الناس،
وتعمل على بيعها في الأسواق والبازارات بسعر يبلغ أحياناً 15 ليرة تركية للدمية الواحدة وذلك لتأمين قوت العائلة واحتياجاتها اليومية، مضيفة أن هذا العمل يساعدها على قضاء الوقت بأشياء مفيدة ويريحها نفسياً أيضاً.
يُذكر أنه يعيش في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، فيما يعمل الكثير منهم في المنشآت والمصانع التركية بأجر يقل عن الأجر الطبيعي للعامل إضافة إلى ظروف العمل الصعبة وغياب التأمين الصحي.
المصدر: أورينت نت
اقرأ أيضاً: نقل معاناة الأطفال السوريين.. مرشح لنيل “جائزة السلام الدولية للأطفال” ونابغة في العلم والشطرنج.. قصة الطفل السوري “محمد الأسمر”
جائزة السلام الدولي للأطفال هي جائزة تمنح سنوياً للطفل الذي قدم مساهمة كبيرة في الدفـ.ـاع عن حـ.ـقوق الطـ.ـفل وتحـ.ـسين أوضـ.ـاع الأطـ.ـفال المعـ.ـرضين للخـ.ـطر مثل الأيتام والأطفال العاملين والأطفال الذين يعـ.ـانون من فيـ.ـروس العـ.ـوز المنـ.ـاعي البشري/الإيـ.ـدز.
الجائزة هي مبادرة من مؤسسة حـ.ـقوق الأطفال (KidsRights) وهو منظـ.ـمة إغـ.ـاثة دولية مقرها في أمستردام بهولندا. لا ينبغي الخـ.ـلط بين KidsRights وبين المجموعة التي تمنح جائزة نوبل للسلام.
يتميز أطفال سوريا يوماً بعد يوم في جميع المحافل الدولية التي انبهرت بهم وبقدراتهم وذكائم بالرغم من كل الظروف التي مرت بهم بسبب الحر.ب التي شـ.ـنها نظام أسد على هؤلاء الاطفال.
ولا ننسى ان الثـ.ـورة السورية هي من صنع اطفال سوريا الذين كتبوا الثـ.ـورة على جدار المدرسة وتعـ.ـرضوا للاعـ.ـتقال والتعـ.ـذيب عل ايدي أزلام الاسـ.ـد المتوحـ.ـشين.
وفجـ.ـروا ثورة تعتبر أشـ.ـرف وأنبل ثورة في التاريخ قاموا فيها بتعليم البشـ.ـرية الحـ.ـرية والثـ.ـبات على الحـ.ـق والوقـ.ـوف بوجه الطـ.ـغيان.
منذ فترة اسبوع حصلت طفلة سورية على المركز الأول في الشطرنج في البطولة الدولية التي أقيمت في فرنسا وحصلت طفلة سورية اخرى على المركز الاول في المصارعة الحرة في تركيا،
ولا ننسى التفوق المدرسي على مستوى العالم حيث حصد الاطفال السوريين معظم المراكز الأولى والدرجات العالية في مدارس تركيا وألمانيا وهولندا.
وفي الحديث عن بطلنا الجديد تأهل الطفل السوري محمد أسمر، البالغ من العمر 13 عاماً، للمرحلة النهائية في تصفيات “جائزة السلام الدولية للأطفال” لعام 2021.
ورُشّح أسمر للجائزة لجهوده التي بذلها من أجل نقل معاناة الأطفال السوريين الذين تعرضوا لمختلف الانتهاكات على أيدي نظام الأسد.
ويتميز أسمر بالحساب الذهني السريع والعمليات الحسابية والشطرنج، بالإضافة لمهاراته في التحدث باللغة الإنجليزية التي تمكنه من مخاطبة العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وينحدر أسمر من مدينة بنش في محافظة إدلب، ووصل إلى مرحلة التصفيات النهائية.
وأعلن الموقع الرسمي لـ”جائزة السلام الدولية للأطفال” (Kids Rights)، عن 169 مرشحًا من 39 دولة للجائزة عن عام 2021.
وتوفر الجائزة منصة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاركتهم الشخصية في الدفاع عن حقوق الطفل.