تركيا تبـ.ـدأ أولى التحـ.ـركات على الأرض السورية لبـ.ـدء العمـ.ـلية من منطقة محـ.ـورية في تاريخ الثـ.ـورة

تركيا تبـ.ـدأ أولى التحـ.ـركات على الأرض السورية لبـ.ـدء العمـ.ـلية من منطقة محـ.ـورية في تاريخ الثـ.ـورة
أخبار اليوم
متابعة وتحرير
الشمال السوري يمـ.ـر بحـ.ـالة غـ.ـليان، فـ.ـلا يكـ.ـاد يوم يمـ.ـر دون حصـ.ـول تطـ.ـور ميـ.ـداني أو سيـ.ـاسي، والهـ.ـدف واضـ.ـح مـ.ـن قبـ.ـل الاطـ.ـراف الفاعـ.ـلة على الأرض، فالجميع يتعـ.ـامل مع الواقـ.ـع بما تقتـ.ـضيه مصـ.ـالحه.
إذ يشـ.ـي ما يجري بأن هنـ.ـاك تحـ.ـركات غير معلنة هـ.ـدفها تجنيب هذا الشمال عمـ.ـليات عسـ.ـكرية ربما تلقي بظلالها السـ.ـلبية على المـ.ـلف السوري برمته، وتدفـ.ـع الجـ.ـهود التي تُبذ.ل لإيجـ.ـاد حـ.ـلّ سيـ.ـاسي له إلى الوراء.
ولا تزال الأطـ.ـراف الفاعلة في الشمال السوري في مرحلة استعـ.ـراض القـ.ـوة، ما قد تكون محـ.ـاولة لتحسين شـ.ـروط التفـ.ـاوض الذي لا يُتوقـ.ـع أن ينتهـ.ـي بحصول الجانب التركي على مكـ.ـاسب ميـ.ـدانية،
إما في غربي الفرات أو شـ.ـرقه، والتزام “قـ.ـوات سورية الديمـ.ـقراطية” (قـ.ـسد) بعـ.ـدم شـ.ـن هجـ.ـمات على القـ.ـوات التركية في سورية.
وذكر المرصـ.ـد السوري لحـ.ـقوق الإنسان، أن رتـ.ـلاً تركياً دخل إلى مدينة الباب ضمن منطقة “د.رع الفرات”، في ريف حلب الشمالي الشـ.ـرقي، يتألف من دبـ.ـابات ومدفـ.ـعية ثقـ.ـيلة وناقلات جـ.ـنـ.ـد مجنـ.ـزرة وعربات مـ.ـدرعة.
كما أشار إلى أن الجـ.ـيش التركي استـ.ـقدم مع فصـ.ـائل المعـ.ـارضة السورية المـ.ـوالية تعـ.ـزيزات عسـ.ـكرية إلى منـ.ـاطق “نبـ.ـع السـ.ـلام” في شـ.ـرقي نهر الفرات، وإلى الحدود السورية – التركية مقابل مدينة عين العرب (كوباني)، خلال الأيام والساعات الماضية.
في المقابل، تعـ.ـزز قـ.ـوات النظـ.ـام السوري منذ أيام عدة وجـ.ـودها في مناطق خـ.ـاضعة لها في محيط منطقة منبج، غربي نهر الفرات.
وفي هذا الصـ.ـدد، قالت مصـ.ـادر محلية إن تعـ.ـزيزات عسـ.ـكرية كبيرة لقـ.ـوات النظـ.ـام وصلت إلى مناطق ريف منبج الشمالي على كامل خط الساجور،
بدءاً من منطقة العـ.ـريمة وصولاً إلى منطقة عون الدادات، مشيرة إلى أن هذه القـ.ـوات نشـ.ـرت تعزيـ.ـزات على الطريق الدولي “أم 4″، في قسمه المار من شرقي مدينة منبج.
وهدأت في الأيام القليلة الماضية حــ.ـدة الوعـ.ـيد التركي تجاه “قـ.ـسد”، على الرغم من التعـ.ـزيزات العسـ.ـكرية إلى مواقـ.ـع داخل الأراضي السورية في شرقي الفرات وغربه.
حيث كانت منطقة شرقي نهر الفرات قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية منـ.ـاورات عسـ.ـكرية بين الجـ.ـيش التركي وفصـ.ـائل المعـ.ـارضة السورية في استعـ.ـراض واضح للقـ.ـوة، خصوصاً أنها جاءت بعد انتهـ.ـاء منـ.ـاورات بين الجانب الروسي وقـ.ـوات النظـ.ـام و”قـ.ـسد” كل على حدة.
وحول التطـ.ـورات في الشمال السوري، رأى الباحث في الشأن التركي والعلاقات الدولية، طه عودة أوغلو، أن “تركيا تنتظر ترجمة على الأرض لنتائج لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيره الأميركي جو بايدن في روما (على هامش قمة الـ20 يوم الأحد الماضي)”،
مذكّراً في حديث لـ”العربي الجديد”، بأن أردوغان “صـ.ـرح بعد اللقاء بأن بلاده لمـ.ـست بوادر إيجابية من واشنطن في العديد من الملـ.ـفات الخـ.ـلافية بين البلدين”.
وبيّن طه عودة أوغلو أن وسائل إعلام تركية أشارت إلى أنه من المتوقع أن تستضيف العاصمة أنقرة الأسبوع المقبل لقاء تركياً – روسياً لبحـ.ـث التطـ.ـورات في شمال سورية، خصوصاً منطقة تل رفعت في ريف حلب الشمالي،
معتبراً أن كل هذه التطـ.ـورات “هي إشارات واضحة بأن تركيا لا تزال تترك باب الدبلوماسية مفتوحاً لحـ.ـل المشـ.ـاكل بعيداً عن العمل العسـ.ـكري،
ولكن هذه التطـ.ـورات أيضاً لم تمنـ.ـع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن للتأكيد مجدداً أن الهـ.ـجوم قد يحصل ذات ليلة، وفجـ.ـأة”.
من جهته، أكد القـ.ـيادي في فصـ.ـائل المعـ.ـارضة السورية في شمال غرب سورية، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “هناك تعـ.ـزيزات وجـ.ـاهزية كاملة منذ فترة على كامل الجـ.ـبهات، سواء في غربي الفرات أو في شرقه، وحتى في محافظة إدلب شمال غربي سورية”.
غير أن عبد الرزاق لا يتوقع بدء أي معـ.ـركة “خلال الأيام المقبلة”،
مضيفاً أنه “لا تزال هناك تجـ.ـاذبات سيـ.ـاسية، خصوصاً مع دخول روسيا بقـ.ـوة وتعزيزها لمواقـ.ـعها واعتماد قـ.ـواعد جـ.ـوية لها في منطقة شرق نهر الفرات”.
وأشار إلى “أن الإعلان عن حلقة جديدة من مسلسل مسار أستانة الشهر المقبل، يوحـ.ـي بعد.م قرب المعـ.ـركة”، لافتاً إلى أن “القـ.ـوات الهجـ.ـومية لم تتحـ.ـرك حتى الآن إلى مناطق العمـ.ـليات، لنقول إن المعـ.ـركة خلال أيام أو ساعات”.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية قد أعلنت أخيراً أن الجولة المقبلة من مباحثات أستانة (مسار أستانة السوري) ستعقد منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل، مشيرة إلى أنها تلقت طلبات من الثلاثي الضامن لتفاهـ.ـمات هذا المـ.ـسـ.ـار (تركيا، روسيا وإيران) بهذا الخصوص.
وكانت عقدت منتصف العام الحالي جولة مباحثات في إطار مسار أستانة، الذي انطـ.ـلق بدايات عام 2017، من دون تحقيق أي نتائج. وربما جاء الإعلان عن الجولة الجديدة من جـ.ـولات أستانة بمثابة ترحـ.ـيل للأز.مة في الشمال السوري إلى ما بعدها،
وعلى وقع التطـ.ـورات العسـ.ـكرية المتلاحقة واحتـ.ـمالات شـ.ـن الجـ.ـيش التركي وفصـ.ـائل المعـ.ـارضة السورية “عمـ.ـلية مفاجـ.ـئة” إما في غرب الفرات أو شرقه، برزت على السطح تطـ.ـورات سيـ.ـاسية،
إذ بدأ حز.ب “الاتحـ.ـاد الديمقـ.ـراطي”، وهو المهـ.ـيمن على “قـ.ـسد” من خلال ذر.اعه العسـ.ـكرية (الوحـ.ـدات الكـ.ـردية)، في التقرب من النظـ.ـام السوري. وفي هذا الصدد، كرر ألدار خليل،
وهو عضو الرئاسة في “الاتحـ.ـاد الديمقـ.ـراطي”، في تصريحات تلفزيونية منذ أيام، رغبة حز.به الحوار مع النظـ.ـام على أساس “اللامـ.ـركزية” في البلاد.
ومن الواضح أن التهديدات التركية ربما تدفع هذا الحز.ب إلى تقديم تنـ.ـازلات كبيرة للروس والنظـ.ـام لتفـ.ـادي عمل عسـ.ـكري تركي قد يهـ.ـدد وجـ.ـود هذا الحز.ب ويخرجه من المشـ.ـهد السـ.ـياسي.
من جهتها، بدأت قـ.ـوى سياسية منـ.ـافسة لـ”الاتحاد الديمقراطي” تحـ.ـركاً باتجاه الجانب الروسي، لتكون جزءاً من أي معادلة حـ.ـل سيـ.ـاسي للأوضـ.ـاع في منطقة شـ.ـرقي نهر الفرات.
وفي هذا السياق، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أول من أمس الجمعة، وفداً من حـ.ـركة “جبـ.ـهة السـ.ـلام والحـ.ـرية” المعـ.ـارضة، برئاسة زعـ.ـيمها أحمد الجربا، في العاصمة الروسية موسكو.
وتشكلت الجبـ.ـهة عام 2020، من أربعة كيـ.ـانات معـ.ـارضة للنظـ.ـام السوري في منطقة شـ.ـرق الفرات، هي: المجلس الوطني الكـ.ـردي، تيـ.ـار الغد السوري، المجلس العربي في الجزيرة والفرات، والمـ.ـنظمة الآشـ.ـورية الديمقراطية.