جائزة فخر بريطانيا من نصيب هذا الشاب السوري.. هكذا فاجأه ولي العهد “فيديو”

جائزة فخر بريطانيا من نصيب هذا الشاب السوري.. هكذا فاجأه ولي العهد “فيديو”
أخبار اليوم
فريق التحرير
وأبدى الشاب السوري اندهاشه من الفوز وسأل ولي العهد “هل حقاً فزت هل أنا الفائز؟” ليرد عليه الأمير نعم.
أزهر السوريون أينما ذهبوا وأبرزوا قدراتهم الرائعة في كثير من البلدان الأوروبية حتى إنهم فاقوا الطلاب أصحاب البلاد في كثير من الاختصاصات الدقيقة التي ابتكرتها بلادهم، فكانوا بذلك فخراً للسوريين أينما كانوا.
تعتبر بريطانيا من الدول الأوروبية القليلة التي استقبلت سوريين وبرع كثير منهم هناك ونالوا تكريماً رائعاً ومرموقاً من الأمراء والسياسيين.
جائزة فخر بريطانيا من أرقى الجوائز في المملكة المتحدة.
وتكرم الجوائز الأشخاص البريطانيين أولاً والساكنيين في المملكة المتحدة الذين تصرفوا بشجاعة أو بطريقة غير عادية في المواقف الصـ.ـعبة وتم تقديمها فقط من قبل كارول فورديرمان منذ عام 1999 ، وشارك في تقديمها أشلي بانجو منذ عام 2021.
ولهذا العام استدعى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الشاب السوري “حسن خوام” ليفاجئه بتكريمه بجائزة فخر بريطانيا، وأبدى الشاب السوري اندهاشه من الفوز وسأل ولي العهد “هل حقاً فزت هل أنا الفائز؟” ليرد عليه الأمير نعم.
فاجأ الأمير تشارلز اللاجئ السوري حسان الخوام بلقائه ومنحه جائزة فخر بريطانيا (Pride of Britain Awards) تقديرًا لجهوده في مساعدة الوافدين إلى البلاد من مناطق النـ.ـزاعات والحـ.ـروب من جميع أنحاء العالم.
وقال وريث عرش بريطانيا للشاب السوري إنه “فخور بنوع الإنجازات التي يقوم بها رغـ.ـم الصـ.ـعاب”، في حين شكر حسان الأمير معبرًا عن دهشته وسعادته باللقاء.
وأُجـ.ـبر حسان (23 سنة) على مغـ.ـادرة سوريا وهو طالب عام 2014، واستقر بداية في الأردن، واضـ.ـطر للتخلي عن دراسته للعثور على عمل وإعالة أسرته بعد أن مرض والده وعـ.ـجز عن العمل.
لجأت الأسرة إلى أيرلندا الشمالية عام 2017، حيث كان حسن مصممًا على اغتنام الفرص واستئناف دراسته.
وشارك الشاب في برنامج تدريب وتوجيه يمنح الشباب المهارات والخبرة للحصول على فرصة عمل، حتى يتمكن من الحصول على دورة للغة الإنجليزية ثم استكمال دراسته.
ويدرس حسان هندسة البرمجيات في جامعة كوينز، ويصـ.ـر على الوافدين إلى أيرلندا الشمالية، وآخرهم من أفغانستان.
ويتطوع الشاب لإدارة جمعية خيرية محلية (NI Hyatt) التي تدعم المستضـ.ـعفين من مجتمعات اللاجئين والمهاجرين.
من جحـ.ـيم الوطن إلى جنة المنـ.ـفى.. كتاب سوريون يواصلون الإبداع في ألمانيا
وكتب عارف حمزة في الجزيرة نت؛
كانت ألمانيا إحدى الوجهات التي سعى اللاجئون السوريّون للذهاب إليها، متخـ.ـفّفين من كل شيء تقريبا، إلا من كيس بلاستيكي ربطه أولئك الذين نجوا من البحر الأبيض المتوسّط أو “المقـ.ـبرة البحرية” كما سموها، وكان ذلك الكيس يحتوي على بعض الوثائق التي ستُثبتُ هوية الناجين والغرقى والمـ.ـوتى.
كان العديد من الكُتّاب والمثقفين بين أولئك السورييّن الذين حاولوا النجاة من “الوطن” والهـ.ـروب إلى “المـ.ـنفى”.
والتحق الناجون من أولئك الكتّاب بمراكز اللاجئين، وهناك عاشوا مشاعرَ متنـ.ـاقضة ستكون زوّادتهم للكتابة، مهما طال زمن تخزينها في الذاكرة.
الوطن والمنـ.ـفى
عن تجربته يقول القـ.ـاص كنان خدّاج (29 عاما) “يوم قررتُ عبور البحر نحو أوروبا، اختصرتُ كل ما ملكتُ في حقيبة ظهرٍ صغيرة وبطاقة ذاكرة حفظت عليها كتاباتي.. أتذكرُ أنني كنتُ طوال الوقت أردد كالببغاء: وطني حقيبة وبطاقة ذاكرة.
وحين بدأ القارب المطاطي بالغـ.ـرق، كان علينا أن نرمـ.ـي الحقائب.. تحسستُ جيبي وأنا أراقبُ البحر يبتلعُ كلّ تلك الأوطان، واطمأننتُ حين تلمّستُ بطاقة الذاكرة”.
أما الشاعرة الكردية السورية وداد نبي فتقول عن تجربتها إنها واجـ.ـهت صعـ.ـوبات في اللغة والبدء مجددا “من الصفر الذي كنا قد تجـ.ـاوزناهُ بمراحل حين كنا في بلدنا”.
الانتماء والكتابة
وبسؤالها عن العلاقة بين الانتماء إلى مكانٍ ما والاستمرار في الكتابة؟ تقول وداد -التي أصدرت مجموعتين شعريتيّن قبل مجيئها إلى ألمانيا، وصدرت لها مجموعة بالألمانية هذا العام- إن الاستمرار في الكتابة تطلّبَ الكثير من الجهد.
وتتابع “قدومي إلى برلين كان عن طريق المهـ.ـربين وتجار البشر والشاحنات، في رحلة استمرت قرابة الشهر وانتهـ.ـت في مخيمات اللجوء وطوابير الانتظار الطويلة..
حينها لم أفكر أبدا لا بالكتابة ولا بالقراءة، كنت أفكر فقط كيف أجـ.ـتاز يومي لآخره بأقل رغبة في الانتـ.ـحار”.
وبعد الاستقرار في المكان الجديد، بدأت وداد تستمدّ مادتها الخام في الكتابة من محطات القطار وأجوائها، وتقول “في هذا المكان الجديد أصبحت لغتي لغة قريبة إلى الشارع، إلى الحياة بكل تفاصيلها الصغيرة بدءًا من قطع تذكرة القطار إلى أول متشـ.ـرد يطلب مني معـ.ـونة، إلى العازفين المتجولين في المحطات والشوارع، إلى رائحة البول المختلطة بالعرق لبشر نائمين على الأرصفة دون أن يكترثوا بنظرات المارة وتلصـ.ـّصهم على حيواتهم وأجسادهم المرمـ.ـية كشيء زائد عن الحياة”.
ويتدخل كنّان خداج الذي أصدر مجموعته القصصية الأولى “لستُ لعبتكم اللعـ.ـينة” وهو في ألمانيا، ليشرح موقفه من المنـ.ـفى، معتبرًا أنه من الصـ.ـعب أن يتحدث عن المنـ.ـفى دون أن يسقـ.ـط في فـ.ـخّ التنـ.ـاقض.
ويضيف خداج للجزيرة نت أن “مفهوميْ المنـ.ـفى والوطن يكبران ويتغيّران في داخلي مع السنين.. لم أعد أملكُ تلك الثقة لأقول هذا هو الوطن وهذا هو المنـ.ـفى.. الكثير من الأشياء التي تجعل من الوطن وطنا -على الصعيد الشخصي- لم تعد موجودة، والكثير من الأشياء التي تجعل من الوطن منـ.ـفى ما زالت موجودة”.