الكلاب ليست وفـ.ـية كما كنا نظـ.ـن.. اكـ.ـتشاف سـ.ـر غريـ.ـب في جسـ.ـم الكلب يجعله يتعلق بمكان إقامته

الكلاب ليست وفـ.ـية كما كنا نظـ.ـن.. اكـ.ـتشاف سر غريـ.ـب في جسـ.ـم الكلب يجعله يتعلق بمكان إقامته
أخبار اليوم ـ منوعات
فريق المتابعة والتحرير
كلما تحدث الانسان عن الوفاء يخطر في باله الكلب مباشرةً فقد عرف الكلب بأنه أوفى حيوان في هذه المعمورة فهو لاينسى الخبز والملح ويعود إلى منزله ولو غاب لمدة كبيرة،
كم قرأنا عن أشخاص غابوا لعشرات السنين ثم عادوا إلة منازلهم ولم يستطع ذووهم من لتعرف عليهم، وكان الكلب سباقاً في معرفتهم وقام باستقبالهم بشكل رائع ومدهش.
بدأ العلماء حديثا بدراسة القدرات الملاحية لدى الكلاب. فبعد سنوات من الاعتقاد أنها تعتمد على حاسة الشم، العلماء يكتشفون أسبابا أخرى مذهلة. الكلاب تستطيع استشعار المجال المغناطيسي للأرض، وهو ما يشبه “بوصلة داخلية”.
من الشمال إلى الجنوب، ومن الغرب إلى الشرق، قد تأخذ منك هذه المسافة الكثير من الوقت، وربما الحاجة للاستعانة بنظام التموضع العالمي أو اللافتات، وقد تضطر لتسأل أحدهم عن الاتجاهات، السبب؟ لأن حس الاتجاه الخاص بنا ليس قويا، أو على الأقل ليس قويا كما هو الحال عند الكلاب وباقي الحيوانات.
هذا ما استطاع تحقيقه الكلب بابلو، والذي فُقد في إجازة تخييم مع أسرته على الحدود الفرنسية السويسرية، وبعد بضعة أيام ظهر مرة أخرى في منزل العائلة على بعد مئات الكيلومترات من مكان اختفائه. السؤال: كيف فعل ذلك؟
أصدقاء مخلصون
الكلاب معروفة بمهاراتها الملاحية، والحقيقة، أننا نحسدها على ذلك، وقد استخدمناها تاريخيا بسبب موهبتها هذه بالتحديد، على سبيل المثال في الحر.ب العالمية الأولى تم تعيين الكلاب كوسيلة مراسلات، تنقل التعليمات والرسائل على الخطوط الأمامية الخـ.ـطرة.
ولكن هناك القليل من البحوث حول سبب مهارات الملاحة المميزة لديها، فقد درس العلماء حيوانات أخرى مثل الطيور والزواحف أكثر من “كلابنا الوفية”،
يقول عالم الحيوان في الجامعة التشيكية لعلوم الحياة هاينك بوردا:” إن معرفتنا بإحساس الكلاب بالاتجاهات تعتمد على تجاربنا معها، وقد افترضنا في الماضي أنها تعتمد على حاسة الشم لتجد طريقها، ولكن هذا بدأ يتغير”.
يطرح بوردا وفريقه نظرية أخرى مقنعة، تقوم على اساس أن الكلاب تستخدم المجال المغناطيسي للأرض.
إذ لاحظ بوردا عام 2013 أن الكلاب تنحني للضغوط أو تتبول في اتجاه الشمال والجنوب، وحينما أجرى فريقه بحثا، توصلوا إلى تفسير محتمل؛ أن الكلاب تستطيع استشعار المجال المغناطيسي للأرض، وهو ما يشبه “بوصلة داخلية”.
وبعد سبع سنوات جمع الفريق أول دليل يشير إلى أن كلاب الصيد تستطيع فعلا تحليل الطرق للعودة إلى أصحابها بعد مطاردة حيوانات على أرض غير مألوفة. ولقد فوجـ.ـئوا حينما وجدوا أن تلك الكلاب عادت عبر طريق جديد، على طول محور شمالي-جنوبي لمسافة 20 مترا قبل اختيار طريق العودة، والذي يطلق عليه بوردا “مسار البوصلة”.
الكلاب ليست الوحيدة
لا تقتصر مهارات الملاحة على الكلاب، فحيوانات أخرى لديها القدرة على تحديد طرقها ومسالكها، فسمك السلمون يعتبر من أبرز الملاحين المعروفين للعلم.
إذ بعد أن يفقس في المياه العذبة، ينطلق السلمون في رحلة ملحمية قد تستغرق سنوات في شمال المحيط الأطلسي، وأحيانا ما يغطي مساحة 9 آلاف كيلومتر، قبل أن يستدير ويعود إلى مجرى ولادته حيث يتكاثر.
وقد وجد العلماء رواسب صغيرة من المغنيت- معدن مغناطيسي- في جيوب السلمون، ولهذا يعتقدون أنه قد يكون لديه بوصلة في أنفه.
ولكن يرى العلماء، أن الأمر لا يعتمد فقط، بالنسبة للكلاب والسلمون، على قدرتهم ”المغناطيسية”؛ بل بسبب قدرات أخرى، مثل حاسة الشم القوية لكليهما؛
فالسلمون يستطيع تمييز رائحة قطرة واحد من المياه التي ولد فيها، حتى لو كانت مختلطة مع مياه أخرى، والكلاب تحتفظ بمعلومات عن رائحة أصحابها.
12 عاما من الانتظار..
“كانيلو” كلب عاش في مدينة قادس الإسبانية في ثمانينات القرن الماضي. وكان هذا الكلب يرافق صاحبه المريض إلى المستشفى مرة واحدة كل أسبوع، حيث ينتظره خارجاً.
وفي إحدى حصص العلاج، توفي صاحب الكلب ولم يخرج أبداً. وظل “كانيلو” ينتظر صاحبه 12 سنة كاملة أمام باب المستشفى على أمل عودته. فيما تكلف الجيران بإطعام هذا الحيوان، الذي ضرب مثالاً نادراً في الوفاء.