“لو وصلنا إليها لأعـ.ـدمناها”.. قصة المعـ.ـارضة والصحفية السورية “سميرة شحادة” بنت جبل العرب مع النظام

“لو وصلنا إليها لأعـ.ـدمناها”.. قصة المعـ.ـارضة والصحفية السورية “سميرة شحادة” بنت جبل العرب مع النظام
أخبار اليوم ـ أخبار المشاهير
فريق المتابعة والتحرير
أصـ.ـعب شيء على الإنسان أن يمـ.ـوت بعـ.ـيداً عـ.ـن وطـ.ـنه وخاصة بعـ.ـد أن حـ.ـرمه نظـ.ـام فاجـ.ـر غـ.ـاشم مـ.ـن العـ.ـيش عـ.ـليه لا لذنـ.ـب سـ.ـوى أنه لايحـ.ـب هـ.ـذا النظـ.ـام.
لم يتـ.ـرك النظـ.ـام السوري أي أحد من أبناء سوريا الشـ.ـرفاء والمعتـ.ـرضين على سيـ.ـاساته وحـ.ـكمه وحتى على تصـ.ـرفـ.ـاته إلا وعمل على قتـ.ـله أو سجـ.ـنه أو نفـ.ـيه عن وطنه الحبيب سوريا،
ولم يد.ع النظـ.ـام المفكرين والشعـ.ـراء والسياسـ.ـيين والعلماء والصحفيين الشـ.ـرفاء يعيـ.ـشون في وطنهم ولو لحـ.ـظة واحدة لأنهم أكثر الناس خـ.ـطورة عليه بسـ.ـبب إدر.اكهم الصحيح لتـ.ـركـ.ـيبة هذا النظـ.ـام المجـ.ـرم،
سميرة شحادة بنت الجبل الاشم بنت السويداء امتهنت الصحافة قبل 40 عاماً من الآن وكان يوجد حز.ب يسمى البعث مقسوم مناصفة بين سوريا والعراق،
والمعروف ان حز.ب البعـ.ـث كما يزعـ.ـم هو حز.ب قـ.ـومي اي انك تستـ.ـطيع أن تنضـ.ـم إليه في أي فر.ع تريد ليوجد مبدأ في دستور هذا الحز.ب ينادي بوحدة المصـ.ـير كما يزعـ.ـم.
زمان الوصل سـ.ـلطت الضوء على هذه الصحفية الثائـ.ـرة منذ 40 عاما وعن حـ.ـياتها في المنـ.ـفى وعن الظـ.ـلم التي تعر.ضت له بحـ.ـرمانها من وطنها لأكثر من 40 عاماً.
وفي خبرها توفـ.ـيت في منـ.ـفاها القـ.ـسـ.ـري بألمانيا المعـ.ـارضة السورية “سميرة شحادة” إحدى قدامى الصحفيات السوريات عن عمر ناهز الثمـ.ـانين عاماً بعد أن عـ.ـانت من .رض السـ.ـرطان لسنتين،
وتم منـ.ـعها من دخول سوريا لأكثر من 40 عاماً بسبب انتمـ.ـائها لحز.ب البعـ.ـث العراقي مع من منـ.ـع من رمـ.ـوز وقامات سوريا الفكرية والسيـ.ـاسية.
وكانت الراحـ.ـلة وهي عمة المخرج الشـ.ـهيد “باسل شحادة” شـ.ـوكة في حـ.ـلق النظـ.ـام ومعـ.ـارضة عتـ.ـيدة له منذ الأسد الأب كما يقول مصـ.ـدر مقرب منها فضل عد.م ذكر اسمه لـ”زمان الوصل”،
مضيفاً أن المعـ.ـارضة “سميرة فرحان شحادة” ولدت في قرية “الهيت” بريف السويداء 1939 وتنتـ.ـمي لأسرة كبيرة ومعـ.ـارضة في جبل الدر.وز،
وكانت متزوجة من “جورج البدين” وطـ.ـلقت ولديها ابنة منه، درست الأدب الفرنسي والأدب العربي في جامعة دمشق وعملت كصحفية في عدد من الصحف والمجلات،
وتم ملاحـ.ـقتها من قبل مخـ.ـابرات النظـ.ـام في الثمانينات على خـ.ـلفية نشـ.ـاطها السـ.ـياسي واعـ.ـتقلت عدة مرات فهـ.ـربت إلى اليونان تهـ.ـريباً لتتزوج هناك من مواطن يوناني ومنذ سنتين لـ.ـجـ.ـأت إلى ألمانيا حـ.ـاملة مر.ض سـ.ـرطان الد.م الذي اشـ.ـتد عليها في السنتين الأخيرتين.
وتابع المصـ.ـدر أن الراحـ.ـلة “سميرة” كانت مثقفة وقـ.ـوية الشخصية صاحبة فكر وقلم نيّر وموقف صـ.ـلب من نظـ.ـام الأسد، ولذلك ابتعد عنها أقاربها خشـ.ـية الانتـ.ـقام ولو تمكن النظـ.ـام من الوصول إليها لأعد.مها – حسب قوله.
وروى محدثنا أن الراحلة كانت أكبر داعـ.ـم لابن شقيقها المخرج الشـ.ـهيد “باسل شحادة” المهندس الذي كان يحضر الدكتوراه في جامعة “سيراكيوس” بالولايات المتحدة الأمريكية بالإخراج السينمائي وعندما اندلـ.ـعت الثـ.ـورة جاء إلى حمص لتدريـ.ـب الناشـ.ـطين على تصوير انتهـ.ـاكات النظـ.ـام السوري هناك.
وصور ووثـ.ـق مشاهداته مع عدد من ناشـ.ـطي المدينة قبل أن يقـ.ـضي بقـ.ـذيفة في حي “الصفصافة” الحمصي بتاريخ 28 أيار مايو/2011 ومنـ.ـع دفـ.ـنه أو إقامة قـ.ـداس له في دمشق التي ينحدر منها.
وعاشت عمته في دول عدة وكأنها مقـ.ـطوعة من شجرة رغـ.ـم كبر عائلتها بسـ.ـبب النظـ.ـام الذي شـ.ـتت شمـ.ـل العائلة.
وكانت الراحـ.ـلة قد تعر.ضت لانتـ.ـهاك حـ.ـقها وسـ.ـرقة أوراقها وثبوتياتها وأموالها أثناء مكوثها في مشـ.ـفى “ييزارلاند” في ألمانيا.
وروت في فيديو تم تداوله على مواقـ.ـع التواصل الاجتماعي أن ممـ.ـرضة ألمانية جاءت إليها، وطلبت منها إعطاءها متعلقاتها الشخصية، فقامت بتسـ.ـليمها إياها لكونها كانت في طـ.ـور الدخول إلى عمـ.ـلية تنظير وتخـ.ـدير عام.
وأضافت عمة الناشـ.ـط “باسل شحادة” أنها أعطت الممـ.ـرضة 500 يورو و300 دولار وكل الوثـ.ـائق الموجودة معها، وهي وثـ.ـائق هامة جداً، كما قالت.
وأضافت بعد خروجها من المشـ.ـفى طالبت الإدارة بهذه المتعـ.ـلقات فقالوا إن الممـ.ـرضة أضـ.ـاعتها ولا يستطيعون معـ.ـاقبة أو محـ.ـاسبة أحد.
ورثـ.ـى الراحلة “سميرة شحادة “عدد من أصدقائها ومعارفها وقالت المعـ.ـارضة “نجوى أحمد ليلا” التي رافقتها في المشفى إن الأشهر الأخيرة كانت قـ.ـاسية على “سميرة” قبل أن ترحـ.ـل روحـ.ـها إلى بارئها صباح الثلاثاء وحـ.ـيدة غـ.ـريبة معـ.ـذبة في المنـ.ـفى بعد صـ.ـراع مرير مع مر.ض خـ.ـبيث، ولكنها تغـ.ـلبت على إرادتها وصـ.ـبرها”.
وأضافت: “كنت سعيدة جداً لمعرفتي بها وزياراتها في الأشهر الأخيرة وعرفت فيها إنـ.ـسانة طيبة مثقفة وخلوقة”.
وبدوره علق الصحفي والشاعر “حسان عزت” مخاطباً رو.ح الراحـ.ـلة :”كنت أكثر من تابعك وعلق لك، واخـ.ـتلف بمحبة. وأصحح بمودة وأرى فيك مرآة سورية من أجمل وأهم المرايا.. بل سفيرة للبيت والهـ.ـوية السورية الأحلى”.
زمان الوصل
31 تعليقات