غير مصنف

احـ.ـذروا على أسنانكم.. أطباء الأسنان أولئك تدربوا على أسنان الجواميس.. حدث جامعي مهـ.ـول

احـ.ـذروا على أسنانكم.. أطباء الأسنان أولئك تدربوا على أسنان الجواميس.. حدث جامعي مهـ.ـول

أخبار اليوم

فريق التحرير والمتابعة

يأمل جميعنا عندما يزور طبيب الأسنان أن يتخلص من الألـ.ـم أو يحصل على نتيجة جيدة على يد طبيب متدرب 5 سنوات في كلية طب الأسنان التي يدخلها الطالب بعد أن تحصل على مجموع عالي في الثانوية العامة.

ويحصل على هذا الطالب على شهادة ولقب “طبيب أسنان” عبر آلية دراسية صـ.ـعبة وصـ.ـارمة وطريق طويل من الدراسة والمختبرات، لكننا لا نتوقع أن نعالج أسناننا لدى طبيب تدرب وتلقى كل التدريبات على أسنان الجواميس، هذا حدث جامعي مهـ.ـول حدث في أحد الجامعات العربية.

وتدخل القـ.ـضاء بعد أن رفع الطلبة دعوة على الجامعة والمدرسين فيها، وبأمر قـ.ـضائي أغلق فرع طب الأسنان في تلك الجامعة وفرز الأطباء المتخرجون على الجامعات القريبة جغرافياً.

فقد أثبتت شهادة من المحكمة الإدارية العليا نهـ.ـائية الحـ.ـكم الصادر من محـ.ـكمة القـ.ـضاء الإداري بالاسكندرية، لصالح دفعتين كاملتين بالفرقتين الأولى والثانية بكلية طب الأسنان بجامعة دمنهور.

وأصدرت المحـ.ـكمة حكـ.ـمها بإغـ.ـلاق الكلية وتأمر بتحويل الطلاب إلى كليات طب الأسنان بجامعات أخرى طبقاً للمعيار الجغرافي، في أول تطبيق قـ.ـضائي لقـ.ـاعدة «الضـ.ـرر الأشـ.ـد يزال بالضـ.ـرر الأخف».

وقالت المحـ.ـكمة في حـ.ـكمها إن ذلك تطبيق للقـ.ـاعدة الأصولية التي تقـ.ـضى بأن «الضـ.ـرر الأشـ.ـد يزال بالضـ.ـرر الأخف» مع عد.م المساس بالمراكز القانونية التي اكتسبها هؤلاء الطلاب في اجتـ.ـيازهم الامتحانات السابقة على صدور الحكم، وإلـ.ـزام الجامعات الأربعة المذكورة بمنح هؤلاء الطلاب برامج دراسية مكثفة نظرية وعملية تعوضهم عما فاتهم من مناهج دراسية.

وقال الطلاب في دعاويهم أمام المـ.ـحكمة إنه لا توجد معامل بالكلية ولا تجهيزات، وإن التدريب العملي على المناهج الدراسية يتلقوه على «أسنان الجاموسة».

أز.مة الجامعات الخاصة في مصر

يعتبر التعليم قـ.ـضية أمـ.ـن قومي ومن أبرز الوسائل لتعزيز الانتماء من خلال عقول واعدة تقود مسيرة التنمية في مصر ومنذ أن تأسست الجامعات الخاصة بمصر عام 1996 وبدأت بأربع جامعات فقط أصبحت كنزاً استثمارياً للعديد من رجال الأعمال مما جعل عددها يصل إلى أكثر من عشرين جامعة خاصة.

ولأنها تجربة مـ.ـضى عليها ما يقرب من خمسة عشر عاماً فلها مالها وعليها ما عليها، فالبعض يرى أنها تجربة أفادت الطلبة من الراغبين فى الالتحاق بالتخصصات التى لم يمكنهم مجموعهم فى الثانوية العامة من الالتحاق بالجامعات الحكومية بها خاصة الصيدلة والطب والهندسة وطب الأسنان.

حيث وجد أولياء الأمور والطلبة فى إنشاء هذه الجامعات خروجًا من مـ.ـأزق المجموع الكبير لتحقيق الطموح..والبعض الآخر يرى أنها «سبوبة» لرجال المال والأعمال وأن أساتذة الجامعات الحكومية مقابل بضع الآلاف يتقـ.ـاضونها مقابل ساعات عمل بها.

يمنحون تلك الجامعات الشـ.ـرعية الفـ.ـاسدة فيما يرتـ.ـكبونه من جـ.ـرائم فى حق الوطن وما يحصدونه من ملايين الجنيهات من جيوب المصريين وأن هناك اتجاهاً لنقل الدراسات العليا إلى الجامعات الخاصة وهذه كـ.ـارثة تجارية للتعليم فى مصر وأن ما يحدث فى التعليم بالجامعات الخاصة هو مؤامـ.ـرة على أجيال مصر القادمة.

وتساءل البعض: ما الرقم الذى يدفعه الطالب فى الجامعات الخاصة؟ وما الذى يصرف عليه؟ ولماذا تزيد المصروفات سنويا بنسبة 10%؟ وكم أستاذاً يعين وكم معيداً؟ ولماذا يتم التدريس فى معظم هذه الجامعات عن طريق معيدين وليس أساتذة؟..

إن طالب الجامعات الخاصة يتم «سلقه» وليس تعليمه والسبوبة الكبيرة فى كليات الصيدلة والأسنان والفارق الواحد والنصف فى المائة يجعل أولياء الأمور يدفعون أموالاً طائلة لتحـ.ـقيق حلم أبنائهم وحلمهم..

على الرغـ.ـم من أن هذه الجامعات حصلت على الأراضى التى أقامت عليها منشآتها من الدولة بملاليم وبقروض من البنوك بأقل فائدة وهم يبتـ.ـزون أولياء الأمور بشكل مستفـ.ـز..

ولماذا كل من بدأ بمدرسة خاصة ينتهى الأمر معه بجامعة خاصة؟ إلا إذا كانت الأرباح طائلة والمكاسب فـ.ـاضحة وفى سنوات معدودة يتحـ.ـقق ذلك، لذلك نحن نخلق نوعاً جديداً من التجارة الفـ.ـاسدة للتعليم وللأسف تستخدم الجامعات الخاصة أسماء كبيرة للحصول على الشـ.ـرعية وبث الطمأنينة فى نفوس أولياء الأمور ولمساعدتهم لتجـ.ـاوز العقـ.ـبات التى تواجههم.

ومن اللافت أن معظم أصحاب الجامعات الخاصة بدأ بكليتين وانتهوا باثنتى عشرة كلية.

ويتحـ.ـدى الدكتور صفوت العالم الجامعات الخاصة فى أن تتوسع فى إقامة كليات الطب لأنه بذلك سيكون مطلوباً منهم إقامة مستشفيات والتى بدورها ستقدم خدمة عامة للمواطنين حتى ولو بأجر وهو هـ.ـدف غائب لدى أصحاب الجامعات الخاصة..

ويتساءل: ما الذى يؤخذ من الطالب بالجامعات الخاصة؟ وما الذى يصرف عليه؟ ولماذا تزيد المصروفات سنويا بنسبة 10%؟

ويتابع «صفوت» أسئلته: لماذا كل من بدأ بمدرسة خاصة ينتهى الأمر معه بجامعة خاصة؟ إلا إذا كانت الأرباح طائلة والمكاسب كبيرة وفى سنوات معدودة يتحـ.ـقق ذلك لذلك نحن نخلق نوعاً جديداً من التجارة الفـ.ـاسدة للتعليم وللأسف تستخدم الجامعات الخاصة أسماء كبيرة للحصول على الشـ.ـرعية وبث الطمأنينة فى نفوس أولياء الامور ومساعدتهم للتغلب على العــ.قبات التى تواجههم.

ومعظم أصحاب الجامعات الخاصة بدأوا الطريق بمشاريع غاية فى التواضع وبعد أعوام قليلة تمددوا للحـ.ـد الذى أصبحوا أباطرة فى مجال التعليم الخاص..

بالإضافة إلى أن الكثير من المدارس الخاصة تبث فى فكر طلابها أن كلياتهم هى الوحيدة التى تعلم وما دونها سـ.ـيئ.

وكالات وأخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى