علماء يتمكنون من زرع شريحة إلكترونية في دماغ رجل مشلول حولت أفكاره إلى نص “فيديو”

علماء يتمكنون من زرع شريحة إلكترونية في دماغ رجل مشلول حولت أفكاره إلى نص “فيديو”
أخبار اليوم ـ منوعات
فريق المتابعة والتحرير
يحلم الانسان أن يفهمه الجميع عندما يعبر عن أفكاره وأن يعجب الجميع بهذه الأفكار ويأخذها على محمل الجد وخصوصاً إن كانت مفيدة وتسهم في فائدة الجميع.
فكيف بإنسان لايستطيع الكلام وعاجز عن الحركية والنطق بسبب إصابعة حرمته التكلم والكتابة والتعبير عن أفكاره إلى درجة أنه لايستطيع طلب كوب ماء من احد.
هل توقعت يوما أن أفكارك المتخيلة يمكن أن تتحول إلى نص، دون أن تمسك بالقلم؟ هذا ما نجح فيه العلماء مؤخرا، بعدما نجحوا في ترجمة أفكار رجل مشلول وتحويلها إلى نص بدقة 94 في المئة.
عندما رآى العلماء شخصاً لا يستطيع أن يقول كلمة “آه” عملوا على إيجاد حل لمشكلته ولكن هذا الحل كان قمة في العظمة والرقي.
إنجاز ليس له مثيل ولم يفكر به إنسان من قبل حقق أحلام رجل مقهور لايستطيع النطق بكلمة واحدة وجعله يرى الحياة بشكل مشرق.
وبحسب بحسب موقع “ساينس أليرت”، فقد أظهر رجل أصيب بالشلل من الرقبة إلى أسفل بسبب إصابة في الحبل الشوكي تعرض لها في عام 2007 أنه قادر على إيصال أفكاره، وذلك بفضل نظام زرع الدماغ الذي يترجم خط يده المتخيل إلى نص حقيقي.
وركَّز الرجل كما لو كان يكتب – بشكل فعال، مستغرقًا في تخيل أنه يكتب الحروف بقلم وورقة وهميين.
أثناء قيامه بالتجربة، سجلت أقطاب كهربائية مزروعة في قشرته الحركية إشارات نشاط دماغه، والتي تم تفسيرها بعد ذلك من خلال خوارزميات تعمل على كمبيوتر خارجي، وفك تشفير مسارات القلم التخيلية، والتي تتبعت عقليًا 26 حرفًا من الأبجدية وبعض علامات الترقيم الأساسية.
في الاختبارات التي نُشرت نتائجها في دراسة حديثة بدورية “نيتشر” تمكن الرجل من تحقيق سرعات كتابة تصل إلى 90 حرفًا في الدقيقة (حوالي 18 كلمة في الدقيقة) ، بدقة تصل إلى 94 في المئة تقريبًا (ودقة تصل إلى 99 في المئة مع تمكين التصحيح التلقائي).
ليس هذا المعدل أسرع فقط بشكل ملحوظ من تجارب BCI السابقة (باستخدام أشياء مثل لوحات المفاتيح الافتراضية) ، ولكنه يكاد يكون على قدم المساواة مع سرعة الكتابة لمستخدمي الهواتف الذكية في الفئة العمرية للرجل – والتي تبلغ حوالي 115 حرفًا أو 23 كلمة في الدقيقة.
يعد الجهاز، وهو جزء من تعاون بحثي طويل الأمد يسمى (برين جيت) ، واجهة بين الدماغ والحاسوب (بي. سي. آي)، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتفسير إشارات النشاط العصبي المتولدة أثناء الكتابة اليدوية.
يقول المؤلف الأول للدراسة فرانك ويليت: “لقد تعلمنا أن الدماغ يحتفظ بقدرته على وصف الحركات الدقيقة بعد عقد كامل من فقدان الجسم لقدرته على تنفيذ تلك الحركات”. حيث لم يسبق للرجل المشلول – الذي كان يبلغ من العمر 65 عامًا وقت إجراء الدراسة – القيام بأي كتابة فعلية.
ويضيف: “تعلمنا أيضًا أن الحركات المعقدة المقصودة التي تتضمن تغيير السرعات والمسارات المنحنية، مثل الكتابة اليدوية، يمكن تفسيرها بسهولة أكبر وبسرعة أكبر من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي نستخدمها بدلاً من الحركات المقصودة الأبسط مثل تحريك المؤشر في خط مستقيم المسار بسرعة ثابتة”.
في الأساس، يقول الباحثون إن الحروف الأبجدية مختلفة تمامًا عن بعضها البعض في الشكل، لذلك يمكن للذكاء الاصطناعي فك شفرة نية المستخدم بسرعة أكبر أثناء رسم الأحرف، مقارنة بأنظمة (بي. سي. آي) الأخرى التي لا تستخدم العشرات من المدخلات المختلفة في نفس الطريقة.
اقرأ ايضاً: لأول مرة على الإطلاق… دولة تدشن سفارة لها في عالم “ميتافيرس”
تمضي جزيرة باربادوس في طريقها لتصبح أول دولة في العالم تفتح سفارة “ميتافيرس”، وفقا لما أعلنته منصة “ديسنترالاند” للواقع الافتراضي اليوم الاثنين.
وكتبت “ديسنترالاند” على تويتر: “فخورون جدا اليوم بالترحيب بحكومة باربادوس في ديسينترالاند، وإنشاء أول سفارة ميتافيرس في العالم”.
وأفاد موقع “كوين ديسك” الإخباري المعني بالتكنولوجيا والعملات المشفرة، بأن وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية في بربادوس وقعت صفقة مع شركة “ديسنترالاند” يوم الأحد.
وتفيد التقارير أيضا بأن بربادوس تضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات مع منصات “ميتافيرس” الأخرى، مثل “سومنيوم سبيس” و”سوبر ورلد”، ومن المتوقع افتتاح السفارة في يناير/ كانون الثاني.
“ميتافيرس” هي بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد تتيح للمستخدمين التفاعل مع بعضهم البعض من خلال الصور الرمزية، وباستخدام نظارات الرأس الذكية،
ولقي هذا المصطلح شهرة واسعة، أخيرا، في أعقاب إعادة تسمية الشركة الأم لـ”فيسبوك” باسم “ميتا” بهدف التركيز على تطوير هذه التقنية.