عودة المفاوضات حول جنوب إدلب وM4.. وروسيا تضع الملف مجدداً على الطاولة في أنقرة

عودة المفاوضات حول جنوب إدلب وM4.. وروسيا تضع الملف مجدداً على الطاولة في أنقرة
أخبار اليوم
متابعة وتحرير
تعمل روسيا بكل جهدها لإبعاد انظار انقرة عن مناطق سيطرة قسد ولا سيما أن روسيا أبدت رغبتها في السيطرة على المنطقة الشرقية المحاذية للحدود السورية ت التركية،
وجاء تأجيل العملية العسكرية التركية بعد تدخل روسي والعمل على مفاوضات عبثية لكسب الوقت ريثما يتم التوافق بين النظام وقسد على آلية إدارة المناطق المستهدفة من قبل تركيا.
يعود الحديث عن جنوب إدلب وطريق M4 لخلط الأوراق من جديد وفي هذه الفترة الحرجة والتطورات التي تمر على الشمال الشرقي لسوريا.
حيث كشفت مصادر روسية عن لقاء مرتقب قريبا مع الجانب التركي في العاصمة أنقرة، لاستكمال المفاوضات حول طريق حلب – اللاذقية الدولي، والمنطقة الواقعة جنوبه.
ونقلت جريدة “الوطن” التابعة للنظام، عن مصادرها أن وفداً روسياً تقنياً من وزارة الدفاع الروسية سيصل إلى أنقرة الأسبوع المقبل للاجتماع مع آخر تركي لوضع النقاط على حروف اتفاق بوتين- أردوغان الأخير.
وأضافت أنه سيتم وضع اللمسات الأخيرة على إجراءات فتح طريق M4 ، والبحث في تفاصيل البروتوكولات الخاصة بوضع الطريق الدولي في الخدمة بين وزارتي الدفاع والخارجية في البلدين.
وتتهم روسيا تركيا بعد اﻹيفاء بالتزاماتها فيما تؤكد اﻷخيرة أنها قامت بما تعهدت به، وتطالب موسكو باﻹيفاء ببنود الاتفاق.
ونفت المصادر نفسها الحديث عن إمكانية إجراء مقايضة تركية مع روسيا لأراض سورية في إدلب وحماة جنوب طريق M4 تمهيداً لإعادة الحركة إليه، بأخرى واقعة شرق أو غرب نهر الفرات.
وأشارت إلى وجود “التزامات بعنق أردوغان عليه الوفاء بها في مواعيد محددة جرى ترتيبها خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنتجع سوتشي الروسي في ٢٩ أيلول الماضي”.
وستعقب الاجتماع اتصالات بين وزارتي خارجية البلدين وعلى مستوى رؤساء استخباراتهما،
ووضع المصدر الغارات الروسية المستمرة على إدلب، في إطار “توجيه رسائل الامتعاض من سياسة النظام التركي في الملف السوري واستخفافه بالاتفاقيات الثنائية الموقعة في موسكو” مدعيا استهداف معاقل “هيئة تحرير الشام” و”تدمير عتاد عسكري”.
وكان آخر اجتماع جرى بين الجانبين منذ أيلول الماضي، قد فشل في التوصل إلى نتيجة، وانتهى بترحيل الملف لاجتماع آخر.
وكالة ثقة
اقرأ أيضاً: أمريكا والسعودية تعلنان عن تحرك جديد للحل في سوريا.. ومصدر يكشف التفاصيل
بعد عودة العلاقات بين نظام الاسد وبعض الدول العربية وكان آخرها زيارة وزير خارجية الامارات إلى دمشق دون الإفصاح عن الغرض من الزيارة والأنباء التي تتحدث عن دعوة الامارات بشار الأسد لزيارتها،
ودخول السعودية على خط الملف السوري بعد غياب طويل والتحركات من قبلها لتحريك هذا الملف من جديد لإيجاد حل للقضية السورية،
وسعي الجزائر للحصول على إجماع عربي لعودة النظام السوري لحظيرة الجامعة العربية من أجل حضوره في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر،
أجرى المبعوث الدولي إلى سوريا “غير بيدرسون” مباحثات حول الملف السوري مع وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”، كما استعرضا الجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة السورية، وذلك في زيارة خاصة أجراها بيدرسون إلى الرياض.
وبحسب وكالة أنباء السعودية “واس” فإنّ وزير الخارجية السعودي استقبل “بيدرسون” في مقر الوزارة بالرياض، يوم أمس الأول، مضيفةً أنّه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الملف السوري والجهود السياسية المبذولة حياله، دون ذكر تفاصيل حول جدول الزيارة ومدتها.
وتطرق اللقاء السعودي مع بيدرسون إلى تعزيز التنسيق المشترك بين السعودية والأمم المتحدة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفقاً لـ “واس”.
ويأتي لقاء بيدرسون مع الوزير السعودي بعد يومين من لقاء مماثل مع وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، حيث تباحثا الملف السوري أيضاً، والمحاولات للوصول إلى حل سياسي.
وتشهد الساحة السورية تطورات سياسية متسارعة، خلال الفترة الأخيرة، حيث تعمل الدول العربية على التطبيع مع نظام الأسد بشكل متسلسل، حيث أكملت الإمارات الخطوة التي بدأتها الأردن ببناء جسر علاقات مع النظام عبر اتفاقيات اقتصادية،