أول مدينة أمريكية يحكمها المسلمون.. وسياسي أمريكي”المدينة رمز لأمتنا المنقسمة”

أول مدينة أمريكية يحكمها المسلمون.. وسياسي أمريكي”المدينة رمز لأمتنا المنقسمة”
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
تقول بعض الأقاويل إن المسلمون دخلوا القارة الأمريكية قبل الإسبان ورحلات كولومبوس الشهيرة، وتستدل تلك الروايات على وجود مسلمين وآثار إسلامية في تلك القارة.
كما أنه من المؤكد أن المسلمين وخاصة الباحثين والعلماء والقــ.ـادة شاركوا طواعية أو كـ.ـرهاً بحملة كولومبوس الاستكشافية هذا ما تؤكده الكتب والروايات الإسبانية الموثقة اليوم.
مع التاريخ الحديث وصل المسلمون كأقلية مستضـ.ـعفة للدولة الأوروبية الجديدة القائمة من بقايا أوروبيون على الطرف الآخر من المحيط، لم يكن مرحب بهم بداية كونهم ضعفاء ولم تكن أمريكا تحررت من فكرة الطبقية، لكن ومع الزمن تصاعد الوجود الإسـ.ـلامي بشكل قـ.ـوي وسريع حتى باتت المراكز الإعلامية الأمريكية كهوليود وفيس بوك وغيرهما.
اليوم ومع تصاعد الوجود الإسـ.ـلامي القـ.ـوي توجد مدينة أمريكية بات كل أعضاء مجلس أدارة المدينة والعمدة مسلمون مع غالـ.ـبية مسلمة للسكان، فأصبحت المدينة الأمريكية الوحيدة التي يحكـ.ـمها مسلمون.
فقد أسفرت انتخابات مدينة “هامترامك” الأميركية في ولاية ميشيغان عن انتخاب مجلس المدينة وعمدتها من أعضاء مسلمين بالكامل، لتكون أول مدينة يحكمها مسلمون.
وفي انتخابات مجلس المدينة بالأسبوع الأول من الشهر الجاري، نجح كل من خليل الرفاعي وأماندا جاكوسكي وآدم البرمكي في الانضمام إلى 3 أعضاء آخرين مسلمين في مجلس المدينة؛ وبذلك أصبح المجلس يدار بـ6 أعضاء مسلمين.
أما في انتخابات عمدة المدينة، فقد نجح عامر غالـ.ـب متفوقا بضعف الأصوات تقريبا على منـ.ـافسته كارين ماجوسكي، لتصبح مدينة هامترامك أول مدينة أميركية في التاريخ كل أعضاء حكومتها مسلمون.
وطبقا لوكالات إعلام محلية، يسكن مدينة هامترامك نحو 28 ألف نسمة، 25% من سكانها مسلمون من أصول عربية أغلبهم من اليمن، و27% من قاطني المدينة هم أيضا مسلمون من أصحاب الأصول الآسيوية وأغلبهم من بنغلاديش.
وعبّر آدم إيرلي -سفير الولايات المتحدة السابق لدى دولة البحرين- عن سعادته بنتيجة الانتخابات، وغرّد قائلا “أصبحت هامترامك رمز الأمل لبقية أمتنا المنقسمة”.
من جهتها، باركت بريندا لورنس -عضوة الكونغرس عن ولاية ميشيغان- لعمدة المدينة الجديد عامر غالـ.ـب، وقالت “تهانينا للعمدة المنتخب عامر غـ.ـالب لانتخابه ليكون أول أميركي عربي ومسلم في منصب عمدة هامترامك! هذه لحظة فخر للمجتمع العربي الأميركي في ميشيغان، وأنا أتطلع إلى العمل معه ومع فريقه”.
من جهة أخرى، لم يرحب البعض بنتيجة الانتخابات، مثل الناشط بول جوزيف الذي غرد قائلا “كل شخص منتخب في مدينة هامترامك أصبح مسلما، انعكاسا للتعداد السكاني الذي يتكون نصفه فقط من المسلمين، لقد صوّتوا لأنفسهم كنوع من انغلاق الهوية”.
وبحسب دراسات حديثة فإن أكثر من 50 % من مسلمي أمريكا ينحدرون من بلاد أخرى حيث قدم هؤلاء المسلمون من آسيا وأفريقيا في ستينات القرن الماضي مستفيدين من تخفيض معايير منح الفيزا لأمريكا، حيث كانت الولايات الأمريكية حينها في حاجة للعمالة والانفتاح العالمي لتقـ.ـوية أمبراطوريتها الجديدة.
كما تقول مراكز الأبحاث منها مركز “بيو” للأبحاث أن نحو 40% من المسلمين أيضاً هم من أحفاء أولئك المهاجرين أو من الذين أسلموا في الولايات المتحدة ولا يعرفون غيرها وطناً لهم.
وبحسب ذات المركز “بيو” الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية “واشنطن” مركزاً له، فإن المسلمين سواء المهاجرين أو المولودين في الولايات المتحدة يمارسون الدين بنفس الدرجة.
لكن الأمريكيين المسلمين المولودين في الولايات المتحدة يميلون إلى تقوية موطأ قدمهم هناك أكثر من المهاجرين، كما أنهم يتحدثون بإيجابية وقـ.ـوة عن وجودهم في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا ما يميز المسلمين المهاجرين وأولئك المولودين هناك.
وبحسب مركز “بيو ” للدراسات فإن المسلمين المهاجرين قدموا بنسبة كبيرة من آسيا وذو بشرة بيضاء ويعرفون بأنهم “عرب” بينما المسلمون المولودون في الولايات المتحدة الأمريكية ينحدرون من أصول إسبانيّة أو سوداء، بحسب المركز.
واستطرد: “في المجمل، ذكر المسلمون الأمريكيون في دراسة مركز بيو للأبحاث لعام 2017 أسماء 75 بلدًا مختلفًا قدِموا منها، وينعكس هذا في تنوعهم العرقي والإثني: لا تشكل مجموعة عرقية أو عرقية واحدة أغلبية بين المهاجرين المسلمين، حيث يعرّف 45٪ منهم بأنهم من البيض ونسبة مماثلة (41٪) تعرف باسم آسيا”.
وقال مركز “بيو” إن “أوجه التشابه بين المهاجرين والمسلمين المولودين في الولايات المتحدة الأمريكية تتضمن أيضًا مستويات عالية من الفخر بهوياتهم الدينية والوطنية.
الأغلبية الكبيرة في كلتا المجموعتين يقولون إنهم فخورون بكونهم مسلمين – ويفخرون بأنهم أمريكيون”.
ويرى أن المركز يقول إنه “فيما يخص القـ.ـضايا الاجتماعية والاقتصادية، فإن المهاجرين أكثر ارتياحا”.
وفي هذا الشأن، أضاف “على سبيل المثال ، ومن خلال العديد من التدابير التي تُستخدم عادة لقياس الرفاهية المالية والاستقرار، يصبح المسلمون المهاجرون أفضل حالا، بشكل جماعي من المسلمين المولودين في الولايات المتحدة.
ويتضاعف عدد المسلمين المهاجرين بمقدار الضعف تقريباً عن الذين ولدوا في الولايات المتحدة في امتلاك منزل والحصول على شهادة جامعية”.
ويقول 17% من المسلمين المولودين في أمريكا و38% من المسلمين المهاجرين إنهم راضون عن سير الأمور في الولايات المتحدة.
أخبار اليوم +وكالات