قانون أمريكي جديد لمحو شبكة مخـ.ـدرات نظام الأسد.. هل يشمل حزب الله؟

قانون أمريكي جديد لمحو شبكة مخـ.ـدرات نظام الأسد.. هل يشمل حزب الله؟
أخبار اليوم
فريق التحرير
ليس من المستغرب أبدا أن تمشي في شوارع العاصمة السورية وعلى مقربة من “قصر الرئاسة” وترى الأطفال الصغار الذين لم يتجـ.ـاوزا العاشرة من العمر وهم يجوبون الحدائق والشوارع وعلامات التخـ.ـدير والسكر بادية عليهم، بشتى الوسائل المتاحة.
فقد بات نظام الأسد يعرف عالمياً بـ “نظام المخـ.ـدرات” حيث إن اقتصاد البلد برمته قائم على تجارة المخـ.ـدرات وتهـ.ـريبها عبر الحـ.ـدود.
وبذلك غدت سوريا لأول مرة في حياتها مزرعة كاملة لتجارة وتصنيع وتجريب المخـ.ـدرات على أطفال وشبان الشعب السوري.
ولأن كون قانون قيصر لم ينص في طياته على عقـ.ـوبات للحـ.تد من قدرة النظام السوري وعلى رأسه آل الأسد من تصنيع المخـ.ـدرات بكافة أشكالها الرخيصة والغالية وتهـ.ـريبها بطرق غير متوقعة لدول عديدة.
فإن نواب ومشرعين أمريكين يطالبون اليوم بالعقـ.ـوبات على الأسد ونظامه لبتـ.ـر أذرعه النشطة في تجارة المخـ.ـدرات والقـ.ـضاء على تلك القـ.ـاعدة الفـ.ـاسدة.
ولم يعد الأمر مستتراً بل أصبح على المكشوف داخل دمشق وخارجها، فقد وصلت المخـ.ـدرات السورية إلى دول كثيرة في الشرق والغرب حتى أصبحت تمثل “تهد.يداً عابراً للحـ.ـدود”.
وكتب موقع الشرق الأوسط؛
لمواجـ.ـهة هذه التجارة الضـ.تارة، نادت أصوات تشريعية في الولايات المتحدة بضرورة محـ.ـاربتها، والوقوف ضـ.ـدها ضمن سياسية البلاد المتبعة في العقـ.ـوبات ضـ.ـد النظام السوري.
وعلى الرغـ.ـم من أن «قانون قيصر» لم يشمل في طياته معـ.ـاقبة أو تعطيل شبكات المخـ.ـدرات السورية، فإن قانون تمويل الدفـ.ـاع الجديد لعام 2022، حصل على بعض التعديلات والتي تم إدراجها في التصويت الشهر الماضي، من أجل هذا الهـ.ـدف.
بما أن القـ.ـادة والساسة الأمريكيون يرغبون بالقــ.ضاء على شبكة تهـ.ـريب المخدرات قبل أن يستفحـ.ـل الأمر ويخرج عن السيـ.ـطرة.
وفي التعديل القانوني الذي تقدم به النائب فرينش هيل الجمهوري من ولاية أركانساس، طالب الإدارة الأميركية بوضع استراتيجية بين الوكالات الحكومية، لعـ.ـرقلة وتفـ.ـكيك تجارة إنتاج المخـ.ـدرات، والاتـ.ـجار بها، وبين الشبكات التابعة المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا، والذي لاقى دعماً بالأغلبية بالتصويت بالموافقة (316 صوتاً) من أصل 435 صوتاً في مجلس النواب، وهو مطروح أمام مجلس الشيوخ.
وأفاد التعديل، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، بأن «تجارة الكبتـ.ـاغون المرتبطة بنظام بشار الأسد في سوريا، تشكل تهـ.ـديدًا أمـ.ـنيًا عابرًا للحـ.ـدود.
ويجب على الولايات المتحدة أن تطور وتنفذ استراتيجية مشتركة بين الوكالات لتفـ.ـكيكها، في موعد لا يتجـ.ـاوز 180 يومًا من تاريخ سن هذا القانون”.
وقال فرنش: «لابد من استخدام سلـ.ـطات العقـ.ـوبات، والإجراءات المرتبطة بها، لاستهــ.داف الأفراد والكيانات المرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر، بالبنية التحتية الخاصة بالمخـ.ـدرات لنظام الأسد، وكذلك استخدام التفاعل الدبلوماسي الأميركي العالمي، المرتبط بحملة الضـ.ـغط الاقتصادية ضـ.ـد نظام الأسد، وذلك من أجل استهـ.ـداف البنية التحتية الخاصة بالمخـ.ـدرات”.
وطالب فرنش من خلال التعديل، بأنه يجب على وزير الدفـ.ـاع ووزير الخارجية ووزير الخزانة، ومدير إدارة مكـ.ـافحة المخـ.ـدرات، ومدير المخـ.ـابرات الوطنية، ورؤساء الوكالات الفيدرالية الأخرى.
أن يقدموا إلى لجان الكونغرس المناسبة تقريرًا يحتوي على استراتيجية لتعطيل وتفـ.ـكيك إنتاج المخـ.ـدرات السورية، وبنية تحتية لأعمال تنفيذية ضـ.ـد نظام الأسد، لا سيما من خلال الدعم الدبلوماسي والاستخـ.ـباراتي.
وعلى الرغـ.ـم من أن الطريق لا يزال طويلا أمام إقرار هذا المشروع، والذي لا يعد ملزماً في مجلس الشيوخ إلا إذا تبناه أحد الأعضاء في المجلس، ولذلك فمواصلة العمل عليه والحشد لإقراره ربما يجعلاه ملزماً في القانون الجديد لإقرار ميزانية وزارة الدفـ.ـاع للعام القادم.
وفي مقطع فيديو نشره النائب الجمهوري فرينش هيل، الداعم للتعديل القانوني، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال إنه «يجب على إدارة الرئيس بايدن عمل كل ما بوسعها من أجل وقف عمليات تهـ.ـريب المخـ.ـدرات الممنهجة في سوريا»، واصفاً نظام الأسد بأنه «نظام المخـ.ـدرات».
ودعا هيل زملاءه في الكونغرس إلى دعم القانون، لأنها «الخطوة الأولى لإنهـ.ـاء هذه الحـ.ـرب الأهلية، ومع المزيد من الجهود الدولية الأخرى، سيعود السلام إلى سوريا، وإنهـ.ـاء معـ.ـاناة الشعب الذي يعـ.ـاني من ويلات الحـ.ـرب 10 أعوام متواصلة».
وكان متحدث رسمي لوزارة الخارجية قال لـ«الشرق الأوسط»، الشهر الماضي، إن حكومة الولايات المتحدة قلـ.ـقة بشأن الاتجار بالمخـ.ـدرات من سوريا، وتعمل على مكـ.ـافحته، من خلال جهود متعددة، بما في ذلك «أدوات وقدرات إنفاذ القانون التقليدية».
وأكد أن لدى حكومة الولايات المتحدة «سلـ.ـطات عديدة لتحـ.ـديد وكشف أولئك الذين يقـ.ـودون تجارة المخـ.ـدرات أو يسهلونها أو يواطئون المتاجرين بها، والجـ.ـريمة المنظـ.ـمة العابرة للحـ.ـدود».
بدورها، ترى كارولين روز الباحثة السياسية في «مركز نيولاينز» للسياسات والأبحاث بواشنطن، أن هذا التعديل الذي قدّمه هيل، هو الأول من نوعه الذي يعالج الآثـ.ـار الضـ.ـارة للكبـ.ـتاغون وعلاقته بنظام الأسد، معتبرة أنها خطوة مهـ.ـمة تحـ.ـدد عملية مشتركة بين الوكالات يمكنها مراجعة تأثيرات تجارة الكبتاغون.
وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه محاولة نيابة عن الولايات المتحدة لملء فراغ في حملة الضـ.ـغط الأقصى في سوريا».
لكنها تعتقد أن «الأمر سيكون صـ.ـعبًا»، حيث يبدو أن هناك مستوى من «الـ.ـشلل» في الجانب الديمقراطي بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا.
مضيفة: «قدم فرينش هيل هذا التعديل وحتى الآن، كان من الصـ.ـعب على التعديل أن يحظى بدعم من الحزبين”.
ويعود سبب انتشار وانتعاش مثل هذه التجارة في سوريا خلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، إلى حزب الله والملـ.ـيشيات الإيرانية التي تعتمد في تمويلها على تجارة المخـ.ـدرات.
فخلال الأشهر الماضية ضبطت الكثير من الشحنات المهـ.ـربة من سوريا إلى دول الشرق الأوسط والعالم وكانت واحدة منها أكبر شحنة مخـ.ـدرات في التاريخ الحديث، حيث تم ضـ.ـبطها في إيطاليا.
وتشتهر تلك الملـ.ـيشيات بتلك التجارة في دول أفريقية ودول أمريكا اللاتيّنيّة.
أخبار اليوم+ الشرق الأوسط