إيران تشطر سوريا إلى نصفين وتستولي على منطقة استراتيجية

تحاول إيران السيطرة على سوريا وعلى المفاصل السياسية والجغرافية فيها بشتى الطرق، وذلك في ضوء احتدام التنافس مع القوات الروسية التي تتخذ من قاعدة حميميم العسكرية مقراً لها، ومنه تدير سوريا سياسياً وعسكرياً بينما بقيت إيران التي دفعت بشبابها إلى المحرقة السورية تتحسر على انكماش نفوذها.
وأخيراً لاستدراك الموقف، عمدت الميليشيات الإيرانية إلى تهجير 30 عائلة من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ضمن خطتها التي تعمل عليها وهي التغيير الديموغرافي.
وقال موقع”عين الفرات” نقلاً عن مصادر خاصة لم يسمها، إن المليشيات الإيرانية قامت مؤخراً بتهجير قرابة 30 عائلة من الأحياء الشمالية لمدينة تدمر، ليتم إسكان عوائل المليشيات من جنسيات أفغانية وإيرانية وعراقية.
وأوضحت المصادر، أن المليشيات بدأت تهجير الأهالي من الجمعية الشمالية لمدينة تدمر، لتكون بداية عملية التغيير الديموغرافي منها.
وأشار إلى أن القوات الروسية أخلت مقراتها من الجمعيات الشمالية لصالح الميليشيات الايرانية.
وبحسب موقع عين الفرات المختص بأخبار المنطقة الشمالية الشرقية فإن القوات الروسية كانت تمتلك نقطة مشتركة مع الأمن العسكري في الجمعيات الشمالية، لتقوم يوم أمس الأربعاء، بنقلها إلى مطار تدمر العسكري، وتسليمها لميليشيا “فاطميون”.
وكانت القوات الروسية التي دخلت مطار التيفور العسكري مقراً لها بعد أن استولت المليشيات الإيرانية عليه، قد حذرت الأخيرة وأبلغتها ضرورة مغادرة المطار للحد من خسائرها المادية والعسكرية جراء الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف التجمعات الإيرانية، لكن المليشيات الإيرانية والمدعومة من إيران رفضت الطرح الروسي بحجة أنها سيطرت أولاً على القاعدة العسكرية الواقعة شرق شمال سورية.
انسحبت روسيا من التيفور على إثر ذلك، تاركةً المجال للطائرات الإسرائيلية وأهدافها الإيرانية.
وتسعى إيران إلى تأمين خطوط إمداد مليشياتها من العراق وصولاً إلى لبنان عبر الأراضي السورية، خاصة المنطقة الوسطى كونها صحراء غنية بالنفط.
وأنشأت إيران قواعد عسكرية عديدة لها في جنوب العاصمة دمشق، وخاصة المناطق المتاخمة للجولان السوري المحتل، ما دفع روسيا لحث العسكريين السوريين على التخلص من القواعد الإيرانية هناك، كونها المسيطرة على الوضع في دمشق وذلك بما يضمن أمن الحدود الغربية والجنوبية الغربية لإسرائيل.