بعملية استخباراتية تركية-قطرية رائدة.. تحرير أتراك محتجزين في ليبيا.. التفاصيل

بعملية استخباراتية تركية-قطرية رائدة.. تحرير أتراك محتجزين في ليبيا.. التفاصيل
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
صارت العلاقات على المستوى العسكري بين تركيا وقطر أقوى بكثير من ذي قبل، عقب اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران 2017؛ إذ دخلت اتفاقية التعاون العسكري حيز التنفيذ بعد تصديق البرلمان التركي عليها، واعتمادها من الرئيس أردوغان.
وبموجب الاتفاقية، تمت إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر، وتنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة.
وافتتح رسميا مقر قيادة القوات التركية القطرية المشترك في نهاية عام 2019 في الدوحة.
وقد بنيت ثكنات عسكرية مشتركة في الدوحة أيضا كثكنة خالد بن الوليد وغيرها.
ونتيجة لهذا التعاون المشترك أكد مصدر أمني، اليوم الأحد، أن الاستخبارات التركية والاستخبارات القطرية نجحا معا بتحرير 7 مواطنين أتراك كانوا محتجزين في مناطق سيطرة خليفة حفتر شرقي ليبيا.
وبين المصدر أن “المواطنين الأتراك كانوا محتجزين منذ نحو عامين اثنين بسبب اتهـ.ـامات ومزاعم لا أساس لها من الصحة”.
وتابع المصدر سالف الذكر أن “المواطنين الأتراك المحررين مدنيين كانوا يعملون في قطاع المطاعم وتم تحريرهم وإعادتهم إلى تركيا بتعاون مشترك بين الاستخبارات التركية والاستخبارات القطرية”.
وفور عودتهم إلى تركيا، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا مع المواطنين المحررين الذين شكروا بدورهم الرئيس التركي والجهود القطرية التي بُذلت لتحريرهم، وأعرب لهم الرئيس عن أطيب تمنياته وهنأهم بعودتهم سالمين.

والأتراك السبعة المحررون بحسب القدس العربي هم: إيلكر صاغلك، ودوغان قيصّا، ونور الدين تشالك، وخليل غوزال، وأحمد سلوي، وهدايت يبرق، وعبد الصمد أقتشاي، وأغلبهم يعمل في قطاع المطاعم.
يذكر أنه أبرقت تركيا لحفتر غير مرة أن يفرج عن أسراها متوعدة إياه بمعاقبته، ولكن الأخير لم يستجب للنداءات التركية ولا الإنسانية متجاهلا كل هذه المطالب.
ولكن لقي جيش حفتر بعد هذه العملية المشتركة درسا لن ينساه، فقد قام الأمن التركي والقطري بتحرير الأسرى، رغما عنه.
بدورها أشارت وزارة الخارجية إلى أن كل الوحدات والمؤسسات المعنية وفي مقدمتها السفارة التركية لدى طرابلس وجهاز الاستخبارات التركي، عملت بتنسيق وتعاون فاعل لضمان الإفراج عن المواطنين المحتجزين وعودتهم سالمين إلى بلادهم.
وأعربت الخارجية عن شكرها للحكومتين الليبية والقطرية وكل المؤسسات التي ساهمت في عملية الإفراج عن المواطنين الأتراك المحتجزين.
التعاون التركي القطري يدعم الحل السياسي في سوريا
قال سفير قطر في تركيا الدكتور مصطفى كوكسو إن قطر وتركيا تدعمان الحل السياسي في سوريا ومحاسبة مجـ.ـرمي الحرب.
وتؤمنان بأنه لا يمكن إنهاء الصراع السوري إلا من خلال عملية سياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وفي هذا الصدد، ندعم جميع المبادرات الدولية الهادفة إلى حل سياسي على أساس معايير الأمم المتحدة، بما في ذلك عملية جنيف ومنصة أستانا.
وبين: نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان نجاح اللجنة الدستورية التي بدأت عملها في جنيف بفضل جهود ضامني أستانا والأمم المتحدة. وعلى المجتمع الدولي ممارسة الضغط على النظام ومؤيديه، من أجل الحفاظ على الهدوء في إدلب بشكل دائم ودفع العملية السياسية إلى الأمام.
وأضاف سعادته: إننا نولي أهمية قصوى للسلام والاستقرار والتعاون الإقليمي الذي يشمل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقد اقترح الرئيس أردوغان عقد مؤتمر إقليمي شامل للشرق المتوسط، وقد لاقى هذا الاقتراح ترحيبا من قبل الاتحاد الأوروبي. ونحن نرى بأن مشاركة دولة قطر في هذا المؤتمر مهمة، بسبب شركات النفط القطرية في المنطقة وسيكون هذا المؤتمر بمثابة خطوة مهمة في إقامة تعاون إقليمي حقيقي وواقعي.
وتابع: لقد دعمنا جهود الأمم المتحدة في تسهيل عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون، وفي تحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وقد استجابت تركيا للدعوة إلى دعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
وإنه بفضل جهودنا، ساد الهدوء النسبي على الأرض مما أدى الى تمهيد الطريق امام المحادثات الليبية وجهود المصالحة المدعومة أمميا.
وأشاد السفيرالتركي بدور قطر المحوري ومساعيها الحميدة من اجل تحقيق السلام والاستقرار للشعب الافغاني على كافة المستويات الدبلوماسية والإنسانية واللوجستية.
وعن التطوارت في ليبيا قال سعادته: منذ بداية الأزمة الليبية، أكدت تركيا دائمًا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في ليبيا، وأن العملية السياسية هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
ومن ثم تركيا ملتزمة بشدة بسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها السياسية. وحقق منتدى الحوار السياسي الليبي نجاحًا حقيقيًا. وكان انتخاب السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة خطوة مهمة بهذا المعنى.
الأناضول والقدس العربي