هكذا أبهرنا هذا الشاب باستقباله الجاهة التي أتت لخطبته أخته.. اسمع ما قاله “فيديو”

هكذا أبهرنا هذا الشاب باستقباله الجاهة التي أتت لخطبته أخته.. اسمع ما قاله “فيديو”
أخبار اليوم
فريق التحرير
ما زال الطابع التقليدي مزدهر في القرى والبلدات الفلسطينية خاصة المناسبات الاجتماعية التي تتميّز بنكهة رائعة، يمتزج فيها عبق التاريخ بجمال الحاضر.
في إحدى قرى راما الفلسطينية جاء شاب مع أهله كجاهة لخطبة بنت فاستقبله أهلها استقبال حافل مليئ بالكبرياء والعزة مبدعين باستخدام اللغة العربية.
أبهر أخ العروس الحضور باستقبال رائع، سرعان ما اجتـ.ـاح الفيديو الذي وثق اللحظة وسائل التواصل الاجتماعي ولاقى رواجاً كبيراً بين مرتاديها.
وتعتبر العادات والتقاليد بالنسبة للفلسطينيين وخاصة الذين بقوا في فلسطين بمثابة قانون يحـ.ـمي الهوية والثقافة ويثبت الوجود.
وتتشابه العادات والتقاليد تقريباً كلها في بلاد الشام مع اختلافات بسيطة، من ناحية الترتيبات والأولويات.
تتشابه العادات والتقاليد الفلسطينية مع العادات والتقاليد في بلاد الشام بشكل خاص وباقي الدول العربية بشكل عام.
ومع الوقت تحولت بعض هذه العادات والتقاليد إلى ما يشبه القانون والعرف الاجتماعي الذي لا يجوز الخروج عليه أو التمرد عليه أو محاولة التشكيك بقيمته وبأهميته.
وربما يعود ذلك إلى أن جزءا من هذه العادات مستمد من الإسلام والحضارة العربية الإسلامية، وبشكل عام لا يمكن إدراج كل ما يتعلق بالعادات والتقاليد ضمن قائمة السلوكيات التي ينبغي تغييرها والتمـ.ـرد عليها، فثمة الكثير من الموروث الشعبي يحمل في طياته معاني جميلة وقيما راقية وحضارية.
ومن ضمن العادات التي يمكن أن نتحدث حولها تلك المتعلقة بالزواج والولادة والمناسبات الدينية، ففي عادات وتقاليد الولادة تستعد الأسرة لهذه الفرحة بوقت كاف قبل عملية الطهور، حيث تقام الأفراح والولائم، ويلبس الطفل لباسا خاصا لهذه المناسبة، وكانت عملية الطهور تتم من قبل المطهر الذي كان يتجول في البلدان لهذا الغرض، إلا أن هذه العادات تلاشت، بعد أن أصبحت عملية الطهور تتم في المستشفى في نفس اليوم أو بعد عدة أيام من ولادة الطفل.
واعتاد الفلسطينيون مثل غيرهم من العرب على تسمية الطفل البكر في الغالب باسم جده لأبيه، وفي العقود الثلاثة الأخيرة أصبح من المعتاد أن يسمي الرجل ابنه باسم أبيه، أو شخص عزيز من العائلة أو الأقارب، أو شخصية من التاريخ والتراث أو من الأنبياء والأولياء الصالحين والصحابة، أو باسم زعيم سياسي محلي أو عربي.
وكان يسمى الابن في اليوم السابع الذي يلي ولادته، وفي هذا اليوم يتم قـ.ـص شعر الرأس لأول مرة، وبهذه المناسبة تذبح ذبيحة تسمى “عقيقة”.
أما في شهر رمضان فثمة طقوس عديدة لعل من أهمها الإفطار الجماعي للأسرة حيث اعتاد الآباء والأبناء والأحفاد على تناول طعام الإفطار في منزل الأب أو أحد الأبناء بشكل دوري، كما أنهم اعتادوا على دعوة الأقارب والأرحام والأصدقاء مرة على الأقل لمشاركتهم وجبة الإفطار والإكثار من الصدقات وموائد الرحمن.
وتشابه العادات في بلاد الشام أضفى نوعاً من الوحدة والتقارب في اللهجة المتكلمة في تلك البلاد “سوريا الأردن فلسطين لبنان” إضافة لتقارب الأمثال الشعبية، بشكل لافت أكثر من مثيلاتها العربية من الدول المجاورة.
تمثل دورة الحياة اليومية (الميلاد- الزواج- الوفاة) مسرحًا ولدت العادات والتقاليد الشعبية في ثنايا مناسباته؛ كما تعززت قـ.ـوة هذه العادات في نفوس أبناء المجتمع مع تكرار هذه المناسبات حتى غدت أنماطاً
تمثل قوة وقانونًا اجتماعيًا مترسخًا في النفوس يصـ.ـعب الخروج عليها والانفـ.ـكاك منها؛ بل إن الشريعة الإسلامية أيدت العديد منها وحضت عليه، كحق الجار على جاره، وإكرام الضيف، ومساعدة الفقراء، ونجـ.ـدة المحتاج، ومساعدة الغريب.
فعند الحديث عن توارث العادات عبر الأجيال الفلسطينية المتتابعة، لا يمكن لهذه الصورة أن تتضح ملامحها إلا مع أناس عايشوا فترة الجيلين “القديم والحديث”، ورأوا بأم أعينهم تناقل تلك العادات وتوارثها والتي لا تزال تنبض بها الحياة رغم أن عمرها يمتد لعشرات القرون.
أخبار اليوم