إيجابيات وسلبيات الجنسية التركية على السوريين

إيجابيات وسلبيات الجنسية التركية على السوريين
يتطلع آلاف السوريين في تركيا للحصول على الجنسية التركية لتسهيل أمورهم الحياتية في بلد اللجوء، بينما يعبر الكثير من السوريين عن الندم للحصول على هذه الجنسية، لكن لماذا؟
وما الفرق بين أن تصبح مواطن تركي أو أن تبقى ضيف سوري في تركيا؟
منحت الحكومة التركية الألاف من الاجانب معظمهم من السوريين الجنسية التركية وفق شروط وأليات وضعتها، وتمنح الجنسية التركية حاملها العديد من المميزات منها في المقام الأول الحصول على جواز السفر الذي يتيح للشخص التنقل بين العديد من الدول.
وبالرغم من الايجابيات الكثيرة إلا أن البعض يرى فيها بعض السلبيات بسبب إلغاء بطاقة الحماية المؤقتة والحرمان من حزمة الخدمات التي توفرها، كالمعالجة المجانية في مشافي الدولية والمساعدات المالية عن طريق الهلال الأحمر التركي وغيره.
وتلي مرحلة الحصول على الجنسية خطوات لاحقة لا بد من استكمالها، لما لها من تأثير على الوضع الجديد لصاحب الجنسية، كتعديل الشهادة الدراسية، ومراجعة شعبة التجنيد، والتسجيل في التأمين الصحي أو استخراج البطاقة الخضراء.
وهناك ميزة جيدة للأشخاص أصحاب الدخل المحدود يمكنهم الحصول على الكرت الأخضر الذي يوفر لهم العلاج بالمجان .
العديد من المدرسين حاملي شهادت المعاهد المتوسطة يتخوفون من خسارتهم لوظائفهم كما حصل مع بعض زملائهم بالفعل، بينما تعتبر الجنسية بالنسبة للطلبة السوريين في مرحلة التعليم الجامعي ضمان لاستمرار الدراسة.
بينما حصل العديد من السوريين الحاصلين على الجنسية التركية على فرصة امتلاك منزل في المجمعات الحديثة وتوسعات المدن، عن طريق قروض تمنحها الدولة لمرة واحدة.
لكن الحصول على الجنسية بالنسبة لأصحاب المهن الحرة أمر جيد، فبسبب الجنسية التركية سيحصلون على الأوراق الرسمية ويتمكنون من المطالبة بالرواتب النظامية التي يحقها القانون التركي، مغلقين باب الاستغلال الذي يقوم به بعض أصحاب العمل من الأتراك.
كما أن الحصول على الجنسية التركية يسهل لصاحبها من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.
والكثير من أصحاب العمل في حلب تمكنوا من جلب معاملهم إلى مدينة غازي عنتاب التركية بداية الثورة السورية.
لكن الأمر بات اليوم مختلفاً إلاّ أنّ مشكلة استخراج الأوراق الرسمية وخاصة الكملك ما زال يعوق آلاف السوريين، وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 400 ألف سوري يعيشون في تركيا دون الحصول على أوراق نظامية.
ويعيش آخرون بشكل مخالف للقانون بالرغم من استصدار الاوراق الرسمية، لكن صعوبة التنقل بين الولايات أمر غاية في التعقيد وخاصة ضمن إجراءات كورونا، والحصول على العمل في منطقة السكن ليس بالأمر السهل.