المنطقة تُرسم من جديد.. حشود روسية وتركية وسورية وكردية شمال سورية

المنطقة تُرسم من جديد.. حشود روسية وتركية وسورية وكردية شمال سورية
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
تزداد حـ.ـدّة تــ.وتر شمال شرق سورية، حيث تحتشد جيـ.ـوش تركية وروسية ومليـ.ـشيات أسدية وإيرانية وكردية إضافة لقـ.ـوات المعـ.ـارضة السورية.
وباتت المنطقة منطقة دولية بامتياز، حيث تسيطر عملياً القـ.ـوات الأمريكية على الوضع، وهي من تسمح بحدوث مواجـ.ـهات أو عدمها، كما أن جيـ.ـوش أوروبية عدّة أقامت لها مراكز عسـ.ـكرية.
يستمر التـ.ـوتر الأمـ.ـني في مناطق شرقي الفرات وبالتحديد في مناطق سيطرة “قسد” على وقع عدم حسم الموقف العسـ.ـكري بين روسيا والنظام و”قسد” من جهة والقـ.ـوات التركية والجيـ.ـش الوطني من جهة أخرى.
ومع دخول “دا.عش” على خط المواجـ.ـهة وتوجيهها ضـ.ـربات متوالية لقـ.ـوات النظام وتظامنها مع حملة جوية روسية يتعقد المشهد الميداني شمال البلاد وبالتحديد محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.
فقد تعرض جبل البشري على حـ.ـدود الرقة لأكثر من 20 غـ.ـارة جوية روسية
كما شهد محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي استقدام تعزيزات عسـ.ـكرية لميليـ.ـشيا قسد وفصـ.ـائل “الجيـ.ـش الوطني” بالتزامن مع اشتبـ.ـاكات متقطعة بين الطرفين.
وكان الطيران الحـ.ـربي الروسي نفذ أول أمس غـ.ـارة جوية على موقع للجـ.ـيش الوطني المدعوم تركيّاً في محيط عين عيسى، ما أسفر عن عدة إصـ.ـابات بينها إصـ.تابة خـ.ـطرة لضـ.ـابط تركي، كما نقل مراسلنا هناك عن مصادر عسـ.ـكرية محلية.
في سياق آخر، قتـ.ـل عنصران من المليـ.ـشيات الإيرانية بهـ.ـجوم مسـ.ـلح استهـ.ـدف سيارة عسـ.ـكرية قرب مدينة معدان شرق الرقة، بحسب موقع الخابور المحلي.
تأتي هذه التطورات مع انتهـ.ـاء المفـ.ـاوضات بين روسيا وقسد حول وضع بلدة عين عيسى من دون التوصل إلى نتيجة حول تسليم البلدة الى قـ.ـوات النظام.
وتضـ.ـغط قـ.ـوات النظام عسـ.ـكرياً في المناطق المحيطة بعين عيسى، فيما تقوم قسد بحملة تجنيد منظمة في المناطق الخـ.ـاضعة لسيطرتها من أجل تعزيز حضورها العسـ.ـكري في إطار تقوية موقفها التفـ.ـاوضي خلال المفـ.ـاوضات التي تجري حالياً حول توزيع مناطق السيطرة والنفوذ بينها وبين قـ.ـوات النظام والقـ.ـوات الروسية.
في محافظة دير الزور، أفادت شبكة فرات بوست بأن القـ.ـوات الروسية أرسلت 30 عنصراً انتسبوا إلى صفوفها عبر نظام العقود لحـ.ـراسة المنشآت النفطية في حقل خراطة النفطي ببادية دير الزور، وجميعهم ينحدرون من ريف دير الزور الغربي.
وبعد ساعات فقط من إرسال العناصر الجدد، حصل اشتـ.ـباك بين عناصر من القـ.ـوات الروسية وعناصر من الدفـ.ـاع الوطني التابع لميليـ.ـشيا الأسد والتي تملك نقطتين قرب الحقل، وذلك بسبب إطـ.ـلاق الرصـ.ـاص بشكل عشوائي من عناصر الميليـ.ـشيا باتجاه الحقل.
وكانت القـ.ـوات الروسية أعلنت عن فتح باب الانتساب إلى صفوفها وفق نظام العقود، ومدة العقد 5 أشهر، والهـ.ـدف حماية منشآت وحقول نفطية مثل نيشان والشولا والتيم والخراطة ومهياش وغيرها.
من جهة أخرى، استهـ.ـدف مجهولون إحدى نقاط الحـ.ـراسة التابعة لميليـ.ـشيا “قسد” في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، بقـ.ـذيفة صـ.ـاروخية “أر بي جي “.
وفي محافظة الحسكة احتـ.ـرقت خيمة في القسم الرابع من مخيم الهول بالريف الشرقي، ما أدى لإصـ.ـابة أحـ.ـد النازحين بحروق حيث تم نقله إلى مدينة الحسكة لتلقي العلاج.
الحسابات الدولية تحسم الموقف في إدلب
تعمل روسيا وتركيا على حسم الوضع العسـ.ـكري على الأرض شمال سورية، وبينما تسوي تركيا وضعها مع الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل روسيا على شد الحبل لطرفها عبر تفاهمات مع إسرائيل.
وفسحت روسيا المجال أمام الطيران الإسرائيلي لضـ.ـرب أهـ.ـدافه في المليـ.ـشيات الإيرانية على طول الأراضي السورية وعرضها.
وبداية العام الحالي، أنشأ الجيـ.ـش التركي نقطة عسـ.ـكرية جديدة في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة بالقرب من الطريق الدولي “M4″، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في الرقة اليوم، الأحد 31 من كانون الثاني.
وتضاف النقطة المنشأة في قرية المشيرفة إلى نقطتين أنشأهما الجيـ.ـش التركي سابقًا، في قريتي صيدا والمعلق، والقرى الثلاث محاذية لـ”M4” وخالية من السكان
وتشهد عين عيسى شمالي الرقة تـ.ـوترًا بين “الجـ.ـيش الوطني” المدعوم تركيًا، و”قـ.ـوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، وسط محاولات للعب دور من النظام السوري المدعوم روسيًا.
وعاودت السيارات المدنية والتجارية مسيرها، مطلع كانون الثاني الحالي، على الجزء الواصل بين بلدة تل تمر في محافظة الحسكة ومدينة عين عيسى من الطريق الدولي “M4″، بعد إغلاقه نحو شهر نتيجة التوترات العسـ.ـكرية.
وتروّج وسائل إعلام روسية أن القـ.ـوات الروسية تؤمّن حركة السيارات على الطريق وترافقها.
وسُيّرت قـ.ـوات روسية بمشاركة مروحيات على الطريق بطول أكثر من 100 كيلومتر، في 12 من كانون الثاني الحالي.
وكانت وزارة الدفـ.ـاع الروسية أعلنت إرسال وحدات إضافية للشـ.ـرطة العسـ.ـكرية الروسية “بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى”، بحسب ما جاء في بيان لنائب قـ.ـاعدة “حميميم” الروسية في سوريا، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك.
وكان “الجيـ.ـش الوطني” وصل إلى أطراف عين عيسى ضمن عملية “نبع السلام”، في 22 من تشرين الأول 2019، وتوقفت المعـ.ـارك بعد اتفاق تركي- روسي على انسحاب “قسد” من الشريط الحـ.ـدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا.
وسبق أن بحثت روسيا وإسرائيـ.ـل خطورة الوجود الإيراني في سوريا وآلية إخراجه نهائيا من المنطقة، أبرز تلك اللقاءات كانت خلال قمة ثلاثية في مدينة القدس في حزيران 2019 جمعت مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، وسكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيـ.ـللي مئير بن شبات برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيـ.ـللي بنيامين نتنياهو.
واعتبر نتنياهو خلال القمة حينها، أن رحيل القوات الأجنبية عن سوريا وخاصة الإيرانية، سيصب في مصلحة الدول الثلاث في إشارة إلى إسرائيـ.ـلل والولايات المتحدة وروسيا”
أخبار اليوم ووكالات