أخبار اليوم

مخيبة للآمال مستشار أوباما.. الحـ.ـرب في سوريا انتهت والأسد باق طالما أنه يتنفس

مخيبة للآمال مستشار أوباما.. الحـ.ـرب في سوريا انتهت والأسد باق طالما أنه يتنفس

أخبار اليوم

فريق التحرير

في كلام مخيب للأمال ولتوقعات الشعب السوري الثـ.ـائر قال ” فريدرك هوف” مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” إن روسيا توجه رسالة للعالم مفادها:” إن الحـ.ـرب في سوريا انتهت، الأسد انتصر، الأسد سيبقى في السلطة طالما أنه يتنفس”.

وكان “هوف” قد عمل مستشاراً ومبعوثاً أميركياً لسوريا في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما

ويأتي كلام هوف تفسيراً للرسالة التي أرسلها وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” من الإمارات العربية المتحدة، حيث قال حينها لافروف الذي كان واقفاً بجانب وزير خارجية دولة الإمارات الدولة الحليفة لواشنطن.

وعندها وجّه “لافروف” رسالة تتماشى مع موقف موسكو بأن العقـ.ـوبات الأميركية على النظام السوري تعيق الجهود الدولية لإعادة إعمار سوريا.

وحينها قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن الوقت قد حان لعودة سوريا مجدداً إلى الحظيرة العربية.

ووتعقيباً على كلام لافروق قال “هوف” إن روسية تريد توجيه رسالة للعالم مفادها: ” إن الحـ.ـرب في سوريا انتهت، الأسد انتصر، الأسد سيبقى في السلطة طالما أنه يتنفس”.

وفي الوقت الذي تستـ.ـميت روسيا في الحفاظ على بشار و أفراد عائلته في السلطة فإن الولايات المتحدة الأمريكية متنبها للخـ.ـطر الروسي الذي من الممكن أن يعـ.ـيث بالشرق الأوسط وبالمصالح الأمريكية فيه في حال حصلت روسيا على ما أرادت.

هوف وصديقه جيمس جيفري، وهو دبلوماسي محترف عمل في ظل إدارات جمهورية وديمقراطية وعمل مبعوثاً للرئيس دونالد ترامب إلى سوريا، شددا على ضرورة بقاء الولايات المتحدة في البلاد، مستشهدين بطموحات روسيا.

ويحذر جيفري في حديث لوكالة “أسوشيتد برس”، من أنه “إذا كان هذا هو مستقبل الأمن في الشرق الأوسط، فنحن جميعًا في ورطـ.ـة، هذا ما يسعى إليه بوتين ولافروف”.

تقوم إدارة بايدن بمراجعة ما إذا كان ينبغي اعتبار سوريا واحدة من أهم مشـ.ـاكل الأمن القومي لأميركا.

لم تظهر أي علامة على القيام بذلك حتى الآن، على الرغم من إبراز الرئيس جو بايدن بعض مشـ.ـاكل الشرق الأوسط الأخرى كأولويات -بما في ذلك حـ.ـرب اليمن والبرنامج النـ.ـووي الإيراني، الذي عين بايدن مبعوثين لهما- لكن موقفه بشأن سوريا لم يتراوح عتبة التصريحات.

لم تحدد الإدارة الأميركية الجديدة بعد كيف تخطط للتعامل مع سوريا، التي باتت مجزأة بين ستة جيوش -بما في ذلك القـ.ـوات الأميركية- نتيجة الحـ.ـرب التي أدت إلى مقـ.ـتل وتشـ.ـريد الملايين، وصـ.ـراع تخـ.ـوضه أطراف متعددة مثل الجماعات التابعة لتنظـ.ـيم القـ.ـاعدة، وتنظـ.ـيم دا.عش وغيرها من الجمـ.ـاعات المتـ.ـشددة الراغبة في استخدام سوريا كقـ.ـاعدة.

التعامل مع الحرب السورية سيشكل اختباراً لرغبة إدارة بايدن في التركيز على آسيا وليس الشرق الأوسط.

ففي حال قلصت الولايات المتحدة وجودها، فإن روسيا وخصـ.ـوم الولايات المتحدة الآخرين يقفون على أهبة الاستعداد للتدخل وتعزيز مكانتهم الإقليمية ومواردهم.

في الوقت الذي تدرس فيه إدارة الرئيس جو بايدن دور الولايات المتحدة في الصـ.ـراع السوري الدائر منذ عشر سنوات، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى النأي بنفسها عن حـ.ـروب الشرق الأوسط، كان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مشغولاً بالفعل على الأرض، في محاولة لكسب الدعم لخطة جديدة بشأن سوريا يمكن أن تعزز موقف روسيا كوسيط للأمن والقوة في المنطقة.

موجة الصـ.ـراع الأمريكي الروسي في الشرق الأوسط

لكل من روسيا وأمريكا مصالح في الشرق الأوسط، فقد كانت ولا زالت القـ.ـوتان تتنـ.ـافسان وتخـ.ـوضان الحـ.ـروب بالنيابة للسيطرة على المنطقة.

فبعد انهـ.ـيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، عمدت الإدارة الامريكية لتوسيع نفوذها في المنطقة، متّخذةً من ذلك احتـ.ـلال العراق للكويت فرصة لها.

إذ عملت أمريكا بالتعاون مع حلفائها الغربيين والعرب على إصدار قرارات من مجلس الأمن ضـ.ـد العراق وفـ.ـرض الحصار عليه، ووضع البلد تحت الفصل السابع من قرارات مجلس الأمن.

وكان هـ.ـدف أمريكا هو احتـ.ـلال العراق مستغلة الفـ.ـوضى وانكفاء الدولة الروسية على السياسة الداخلية بدلاً من الخارجية، وبهذا خطت الخطوة المهمة في التغـ.ـلغل في دولة كانت إلى وقت قريب من الدول الحليفة للاتحاد السوفيتي، وحققت خطوتها باحتـ.ـلال العراق عام 2003، بحجة أسلـ.ـحة الد.مار الشامل وتهـ.ـديد السلم الدولي.

إلا أن المخطط الأمريكي لم يستمر بما هو مرسوم له، فمع انتـ.ـهاء عهد الرئيس الروسي ( بوريس يلتسن)، وتسلم الرئيس الحالي (فلادمير بوتين) للسلطة في روسيا تغيرت المعادلة.

وأصبحت روسيا تبحث عن مواقع نفوذها السابقة، فقد استطاعت روسيا وخلال عقد من الزمن أن تعيد قوتها العسـ.ـكرية، إضافة إلى القوة الاقتصادية لما تملكه من ثروة النفط والغاز.

خاصة وإنها الممول الرئيس للغاز لأوروبا، فقد بدأت تقف وتعـ.ـارض توجهات أمريكا في الشرق الأوسط، وكانت روسيا من المعـ.ـارضين لأي عمل عسـ.ـكري ضـ.ـد العراق أو إيران.

تبسيط كيف أضحت سوريا مركز الصـ.ـراع الروسي الأمريكي

جاءت الأز.مة السورية عام 2011، في محاولة من أمريكا لضـ.ـرب أخر قـ.ـاعدة ومركز استراتيجي مهم لروسيا في المنطقة.

فقد تخلت روسيا ولأسباب عديدة بعضها داخلي وأخر خارجي عن نفوذها في اليمن الجنوبي، والعراق، وليبيا، ولم يبقى لها سوى سوريا.

بالنظر إلى الروابط العسـ.ـكرية بين روسيا وسوريا، وهي الروابط التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، حيث تعمل منذ فترة طويلة في ميناء طرطوس.

وقدمت للدولة السورية، ما وصفه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كميات كبيرة من المعدات العسـ.ـكرية، وخسارتها تعني نفوذ روسيا في المنطقة قد حكم عليه بالمـ.ـوت، لهذا فان إنزال قـ.ـوات روسية في سوريا مقابل الإنزال الأمريكي في غرب العراق، هو محاولة روسية لقطع الطريق على أمريكا.

أز.مة سوريا اليوم أمست ساحة الصـ.ـراع والتنـ.ـافس بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بصورة جلية، فمنذ بداية الأز.مة السورية أخذت تزداد يوما بعد أخر ساحة الصـ.ـراعات.

وكعادة الولايات المتحدة لم تدخل في الأز.مة بكل قوتها العسـ.ـكرية والعددية والتقنية بل عمدت إلى التحرك من خلال حلفائها.

وهنا يأتي الدور التركي هذه الدولة صاحبة الحدود الجغرافية الأطول مع سوريا، وتمكنت تلك القوتين (أمريكا – تركيا) من دعم القوى التي تقـ.ـاتل النظام السوري في الداخل والقادم بعضها من الخارج على شكل أفراد وجماعات إعلامياً وعسـ.ـكرياً و لوجستياً

أما روسيا ومنذ بداية الأز.مة دعمت بقاء النظام السوري وعللت موقفها ذلك بعدم سماحها وخوفها من تكرار تجربة ليبيا التي تدخل حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة تركيا فيها واسقط النظام هناك وأنتج دولة متفككة يسودها التنـ.ـاحر وغيرها من التبريرات.

لذلك تميز موقف روسيا بالقـ.ـوة والرغبة بدخول تحـ.ـدٍ مع الغرب في الأز.مة السورية ، أما الولايات المتحدة الأمريكية ونتيجة استحالة استنساخ الطريقة التي قاما بها في ليبيا أقدمت على طريقة أخرى لإسـ.ـقاط النظام السوري وهي دعم المعـ.ـارضة السورية التي لم تستطيع إسـ.ـقاط النظام السوري بسبب الدعم العسـ.ـكري الروسي والإيراني المتواصل لحكومة دمشق.

تخوفت روسيا من فقدان قـ.ـاعدتي (طرطوس وحميميم) في حال تخليها عن النظام السوري ، وفقدان سوق رائجة لمعدات التسـ.ـليح الروسية.

حيث تُعد سوريا إحدى الدول المهمة للسـ.ـلاح الروسي، إذ شكل نصيب سوريا من تجارة روسيا العسـ.ـكرية حوالي 7% عام 2010 ، والتي بلغت 700 مليون دولار، مما يجعل قيمة المبيعات العسـ.ـكرية لسوريا خلال الفترة من 2006 – 2013 حوالي ثمانية مليارات دولار ..

لذلك نجد ان الدور الروسي في سوريا اشتمل على :

1- دعم الحكومة السورية عسـ.ـكريا , من خلال الدخول المباشر كقوة عسـ.ـكرية متمثلة بسلاح الجو الروسي، فضلا عن الإمدادات بالسـ.ـلاح والعـ.ـتاد والأجهزة العسـ.ـكرية المتطورة وبالتعاون مع الحلفاء إيران، حزب الله اللبناني.

2- دعم الحكومة السورية سياسياً , بالتعاون مع الصين من خلال إيقاف القرارات الدولية وخصوصاً قرارات مجلس الأمن في ما يخص الشأن السوري، بواسطة حق النقض (الفيتو).

3- الحرص على عدم سقـ.ـوط النظام السوري قبل الأز.مة وأثناءها، و يمثل عكس ذلك بالنسبة لروسيا بمثابة ضـ.ربة خطـ.ـيرة لهيبتها الدبلوماسية في العالم .

4- دعم الحكومة السورية اقتصادياً، من خلال إعفاء جزءٍ كبيرة من الدين السيادي السوري وتقديم المعونات المالية بمشاركة إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى