أخبار اليوم

تصريح نـ.ـاري من أردوغان للسوريين يتعلق بالانتخابات الرئاسية

تصريح نـ.ـاري من أردوغان للسوريين يتعلق بالانتخابات الرئاسية

أخبار اليوم

فريق التحرير

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، مواصلة بلاده لجهودها حتى تصبح سوريا “بلدا يديره أبناؤها بكل معنى الكلمة”.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها على عدد كبير من أعضاء حزب العدالة والتنمية في مؤتمر جماهيري عقد في صالة أنقرة الرياضية، إن بلاده ستقف إلى جانب الشعب السوري.

وبالأمس كشفت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول، أن وزارة الخارجية استدعت السفير الروسي لدى أنقرة ألكسي يرهوف، بخصوص الهجـ.ـمات الأخيرة في سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن المباحثات التي جرت في الخارجية مع يرهوف، ، ركزت على الهجـ.ـمات في سوريا.

ولفتت إلى أن الخارجية نقلت للسفير الروسي “مخاوف وقلق” تركيا إزاء تلك الهـ.ـجمات، وأوضحت المصادر أن اللقاء بحث أيضا الهـ.ـجوم على المستشفى في بلدة الأتارب بريف محافظة حلب.

ويرى أردوغان في الشمال السوري منطقة ضـ.ـغط على كل من روسيا وأمريكا لفــ.رض السياسات التركية في الساحة الدولية.

على الرغم من العلاقة المتـ.ـوترة بين تركيا والناتو إلا أن أنقرة تقدم نفسها على أنها ممثلة الناتو في الحـ.ـرب السورية، وتخاطب روسيا على هذا الأساس.

روسيا بدورها تتفهم الدور التركي والمخـ.ـاوف والآمال التركية وتلعب على هذا الوتر جيداً، فهي من جهة ندّ الناتو في المنطقة، والقريبة من روسيا بما يخص المحاصصة في الشمال وشواطئ المتوسط.

وتتسم العلاقة بين روسيا وتركيا بالتـ.ـوتر والاستقرار في آن واحد، وبالرغم من أن القـ.ـصف الروسي يطال مناطق تواجد القـ.ـوات التركية وأحياناً يتسبب بتقل ضبـ.ـاط أتراك، إلاّ أنّ الإعلام التركي لا يتهم صراحة روسيا بالمسؤولية عن قـ.ـتل الجنود الأتراك بل يتهم الحكومة السورية وترد تركيا بقصـ.ـف المواقع الحكومية.

يقدم الجـ.ـيش التركي الدعم النـ.ـاري لعمليات المعـ.ـارضة السورية عبر القصـ.ـف المدفـ.ـعي والبري لمواقع القوات النظام، كما أنه يمنحها آلايات عسـ.ـكرية تركية.

منحت تركيا الاستقرار الاقتصادي لمناطق الشمال الخارجة عن سيطرة الأسد، فطوابير الخبز المنتشرة في مناطق الأسد غير موجودة في الشمال السوري، ولا يوجد من ينام على قارعة الطرقات بالرغم من الإمكانات المادية القليلة مقارنة بالدعم المالي العسـ.ـكري والمالي الذي تقدمه روسيا وإيران للأسد.

وفي الذكرى العاشرة للثـ.ـورة السورية، جددت تركيا، الأحد، تأكيد وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المشروعة، بمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة للثورة الشعبية ضـ.ـد نظام بشار الأسد.

وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، الأحد، أن “نصف مليون من المدنيين الأبرياء فقدوا حياتهم خلال العقد الأخير الذي قابلت فيه قوات النظام بالقمع والعـ.ـنف، التـ.ـظاهرات السلمية التي أطلقها للشعب السوري (عام 2011) للمطالبة بالديمقراطية والعدالة والحقوق والحرية”.

وأوضح البيان أن “هذا العقد شهد تشريد نصف سكان الشعب السوري”، مبيناً أن الآلام التي حلت بالشعب السوري طوال هذا العقد سيدوم تأثيرها طوال أجيال.

وأضاف: “نحيي الشعب السوري الذي لم يتنازل عن نضاله من أجل الحقوق والحرية حتى في ظل هذه الظروف، راجين من الله تعالى أن يتغمد برحمته أشقاءنا الذين فقدوا أرواحهم”.

وأردف “نجدد تصميم تركيا دولة وشعباً على التضامن مع أشقائها السوريين”.

البصمة التركية في الشمال السوري

في عفرين وعزاز المنطقتان اللتان تظهر فيهما تجليات السياسية التركية بشكل واضح، حيث تحمل المدارس والمشافي أسماء تركية أو عربية لكن اللوحات التعريفية تركية وتسبق العربية فيها.

يتقـ.ـاضى موظفو عفرين وعزاز رواتبهم بالليرة التركية، وكذلك العديد من محال التجارة تتعامل بالليرة التركية.

افتتحت الهيئات الإدارية المدنية في تلك المنطقة العديد من المرافق العامة التي تحمل أسماء شخصيات تركية عامة أو تاريخية ورفعت لوحات تعريفية عن المكان باللغة العربية.

تتابع تركيا حركة التجارة والحركة الاجتماعية في المنطقة عن كثب فالإدارة المدنية فيها تتبع مباشرة لوالي غازي عنتاب أو لوالي ديار بكر، وتعمل على حل المشـ.ـكلات.

أرسلت تركيا قبل عدة أيام وفد للمنطقة لدراسة الوضع الاقتصادي وجدوى الحركة التجارية، والعوائق التي تقف أمامها، كان المسؤول المباشـ.ـر عن الأمر هو والي ديار بكر.

في بقية المناطق في الشمال السوري، تركت تركيا بصمتها الخيرية في كل مكان، قرى للأرامل، قرى تعليمية للأطفال مدارس، مخيمات، تصوير دائم يرافق هذه النشاطات.

ويقبل الأهالي في تلك المنطقة على تعلم اللغة التركية، وتعليم أبنائهم اللغة للبحث عن مستقبل أفضل.

واشتدت حركة تعليم اللغة التركية بعد أن افتتحت تركيا أفرع جامعية في الشمال تابعة لجامعة غازي عنتاب، كما أن وزارة التعليم العالي التركية اعترفت بشهادة الجامعة التابعة للحكومة السورية المؤقتة.

على خطى قبرص

يرى محللون أن مستقبل إدلب ومناطق الشمال الواقعة تحت السيطرة التركية اليوم ستكون كحال قبرص التركية، تحت السيطرة التركية بحكم الواقع.

وفي هذه الحالة ستتبع المنطقة في أمورها الخارجية للحكومة التركية، لكن سيكون لها استقلال داخلي مختلف عما هو عليه في قبرص التركية.

وسيتعامل السكان بجواز سفر خاص بهم، كون المنطقة لا تقع تحت الحكم التركي بشكل قانوني دولي، ولا السكان يقبلون أن يكونوا تحت سيطرة الأسد في حال بقائه.

بالنسبة للوضع الاقتصادي ستكون تركيا المتصرفة الأساسية في الأمر وذلك لسببين، قدرتها النـ.ـووية التي تمنحها قـ.ـوة السيـ.ـطرة في بعض المناطق.

وثانياً حاجة السكان لها بعد أن خبروا سـ.ـوء غيرها في بقية المناطق.

كيف دخلت تركيا بقوة على خط الحل السوري

أعربت دول أوروبية عديدة عن انتهاج نوع جديد من العلاقة الإيجابية مع تركيا مؤخراً منها فرنسا التي كانت قبل عدة أشهر من أكثر الدول الأوروبية عـ.ـداء لتركيا ولأردوغان.

وتبادل الرئيسان صفات سلـ.ـبية عن بعضهما بشكل علني وأمام الصحافة، ليفتحا اليوم أسلوباً جديداً لوصف سياسيات بعضهما البعض.

كانت محطة أكو.يو النـ.ـووية في مرسين نتاج لتفاهمات روسية تركية، قالت تركيا إنها الضامن القـ.ـوي لمصالحها في الطـ.ـاقة.

أبعدت تركيا إيران عن هذه المحطة فكان الاتفاق روسي تركي، وبهذه المحطة أكو.يو التي دشنت أمس حجر الأساس للوحدة الثالثة فيها، دخلت تركيا نادي الدول النـ.ـووية الصغيرة.

المشـ.روع -الذي تعـ.ـرض لتأخير منذ رسا العقد على روسيا عام 2010- ستتكفل به شـ.ـركة “روسـ.ـاتوم” الروسية للطاقة النـ.ـووية، وينشأ على 4 مراحل، على أن يدخل مفاعـ.ـلها حيز العمل عام 2023.

وتتكون المحطة النـ.ـووية التركية من 4 وحدات بقـ.ـدرة إنتاج للطـ.ـاقة تبلغ 4800 ميغـ.ـاواط، ويعد المشـ.ـروع أكبر استثمار لتركيا، حيث تبلغ تكلفة بنائه 20 مليار دولار أميركي.

وتهدف محطة أكو.يو إلى تلبية احتياجات مدينة إسطنبول من الطاقة، و10% من احتياجات تركيا عموما، وذلك بعد الانتهاء من إنشائها، ويعمل على إنشاء المحطة 10 آلاف شخص، علاوة على توفير فرص عمل لأكثر من 3500 شخص.

وتلبي محطة أكو.يو النـ.ـووية جميع المتطلبات الحديثة للمجتمع النـ.ـووي العالمي المنصوص عليها في معايير الأمان للوكالة الدولية للطـ.ـاقة الذ.رية والمجموعة الاستشارية الدولية للسلامة النـ.ـووية، ونادي منظمات التشغيل الأوروبية.

وسيسمح المشـ.ـروع لتركيا بالانضمام إلى النادي الصغير للدول المنتجة للطــ.ـاقة النـ.ـووية للأغراض المدنية.

وحسب الرئيس أردوغان، فإن المفـ.ـاعلات الأربعة في المحطة ستسهم في خدمة أمـ.ـن الطـ.ـاقة، وستنهض بدور مهم في مجال التغير المناخي.

وبالنسبة للسـ.ـلاح النـ.ـووي، “ممنوع علينا ومسموح لهم.. لا أقبل بذلك”، غاضـ.ـبا ومنتـ.ـقدا كل الضـ.ـغوط التي تتعـ.ـرض لها بلاده لعدم حيـ.ـازة الأسـ.ـلحة النـ.ـووية، قالها أردوغان خلال مشاركته في منتدى وسط الأناضول الاقتصادي بمدينة سيواس العام الماضي، متسائلا: لماذا لا تمتلكها تركيا؟ وهي ليست المرة الوحيدة التي يتطرق فيها إلى هذه المسألة.

وفي معرض رده على سؤال: هل يمكن لتركيا امتلاك أسلـ.ـحة نـ.ـووية؟ أجاب برهان الدين كور أوغلو، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن خلدون التركية بأنه من الناحية التقنية فإن هذا الأمر غير صـ.ـعب، لأن تركيا فيها جامعات ومراكز أبحاث تكنولوجية متخصصة قادرة على ذلك.

ويؤكد أستاذ العلاقات الدولية التركي أن هذه الخطوة تحتاج إلى قرار سياسي وموقف إستراتيجي داخل الدولة.

ويرى كور أوغلو أن تركيا لا تمتلك الآن خطة فعلية لامتلاك الأسـ.ـلحة النـ.ـووية، وأن أردوغان طرح سابقا هذه القضـ.ـية بانتظار ردود الفعل حولها من الأطراف التي ستصل إليها رسالته، بأن تركيا دولة استقرار في المنطقة وتستطيع الدفـ.ـاع عن نفسها.

وتمتلك الولايات المتحدة وروسيا أكبر تـ.ـرسـ.ـانتين من السـ.ـلاح النـ.ـووي، وتشير أرقام نشرها معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام إلى أن روسيا تملك 7 آلاف رأس نـ.ـووي، في حين تملك الولايات المتحدة 6800.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى