أخبار اليوم

“إجراءات حـ.ـازمة” تركية روسية ضـ.ـد نظام الأسد.. وزير الدفـ.ـاع التركي يصرح

“إجراءات حـ.ـازمة” تركية روسية ضـ.ـد نظام الأسد.. وزير الدفـ.ـاع التركي يصرح

أخبار اليوم

فريق التحرير

أعلن وزير الدفـ.ـاع التركي “خلوصي آكار” أن تركيا اتفقت مع روسيا على اتخاذ إجراءات حـ.ـازمة لمنـ.ـع نظام الأسد من تنفيذ خـ.ـروقات جديدة في منطقة خفض التصـ.ـعيد بإدلب.

وأضاف “أكار” أن موسكو وعدت أنقرة باتخاذ إجراءات لوقف انتهـ.ـاكات النظام في إدلب، ووصف المحادثات مع الروس بهذا الشأن بأنها بناءة، وفق ما نشرت وكالة أنباء “الأناضول”.

جاء ذلك خلال محادثة هاتفية بين الوزير التركي ونظيره الروسي “سيرغي شويغو”، لبحث التصـ.ـعيد الأخير في إدلب ووقف خـ.ـروقات النظام على المنطقة.

وأكد “أكار” أن قوات بلاده المتواجدة في إدلب تمارس مهامًا متفق عليها بموجب مذكرات تفاهم مع الأطراف المعنية، وأنها ترد على أي خـ.ـرق أو تحـ.ـرش دون تهـ.ـاون.

وكانت روسيا صعـ.ـدت قصـ.ـفها الجوي على منطقة إدلب، الأسبوع الفائت، وقصـ.ـفت أهـ.ـدافًا قرب معبر باب الهوى ومدينة سرمدا، المكتظة بالسكان، كما أوعزت لميليـ.ـشيات الأسد بقصـ.ـف مشفى مدينة الأتارب غربي حلب، وقصـ.ـف أريحا جنوبي إدلب.

وكانت روسيا قد طرحت على تركيا فتح المعابر بين شمال سورية الخارج عن سيطرة نظام الأسد، وبين المناطق التي يسيطر عليها الأسد، لكن الجانب التركي تريث ولم يصدر قراره بعد.

وسبق أن فتحت روسيا المعابر شباط الماضي لمدة أسبوع كامل لكن شخصاً واحداَ لم يقترب من المعابر للدخول إلى مناطق سيطرة الأسد، ما دفع الروس لغلق المعابر.

وتعـ.ـاني مناطق سيطرة الأسد من انهـ.ـيار اقتصادي غير مسبوق، جعل من المواد الأساسية للحياة غير متوفرة.

وبات منظر طوابير الخبز والمازوت اعتيادي بدرجة كبيرة، كما أن المواطنون بثوا فيديوهات لشبان ورجال في متوسط العمر أصيـ.ـبوا بنوبات قلبية وفـ.ـارقوا الحياة نتيجة الضـ.ـغوطات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشون فيها.

ماذا تريد روسيا من الدبلوماسية مع تركيا

تسعى روسيا لأن تنأى بجانبها عن التجـ.ـاوزات والانتهـ.ـاكات التي تمارسها مليـ.ـشيا الأسد للاتفاقات الدولية، وذلك لكسب مصداقية دولية من جهة، ولإبعاد شـ.ـبح العقـ.ـوبات الأمريكية عليها.

وسبق وأن توترت العلاقة بين روسيا وأمريكا بعد استلام “جو بايدن” لمقاليد الأمور في البيت الابيض، وخاصة بعد أن اتهـ.ـم الأخير بوتين بـ “القـ.ـاتل” وأكد انه سيحاسبه بحال ثبت تورطه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

وبالرغم من الهـ.ـدف الأساسي لروسيا في التصـ.ـعيد الأخير على إدلب والذي استهـ.ـدفت فيه معبر باب الهوى هو فتح المعابر وتأمين مورد رزق لاقتصاد النظام المنـ.ـهار، إلاّ أنها لا تريد قـ.ـطع حبل الدبلوماسية مع تركيا كما أنها لا تبغي المزيد من التـ.ـوتر مع الغرب ومع أمريكا

واللافت أن التصـ.ـعيد الأخير يركز بأهـ.ـدافه الدقيقة على مستودعات وناقلات النفط في الشمال المحرر، في وقت تعيش مناطق سيطرة ميليـ.ـشيا أسد أسـ.ـوأ أز.مة اقتصادية، فيما عجـ.ـزت حليفته روسيا عن إنقاذه بشتى الوسائل لاستدارك أز.ماته المتفاقمة.

واستهـ.ـدفت ميليشيا أسد وروسيا، خلال الأيام الثلاثة الماضية بشكل ممنهج ومكثف، مشفى الأتارب بريف حلب ومنشآت نفطية في مدينة سرمدا بالقرب من معبر باب الهوى، على الحـ.ـدود التركية بشكل مباشر.

وأسفر ذلك عن ضـ.ـحايا مدنيين وعشرات المصـ.ـابين، بينهم أطباء ونساء وأطفال، عدا عن الخسـ.ـائر المادية لاسيما في قطاع المحروقات.

الأمر الذي اعتبره محللون رسائل تريد روسيا إيصالها من خلال استهـ.ـدافها الشريط الحـ.ـدودي مع تركيا (حليفة روسيا) وطال مناطق تعتبر آمنة ومكتظة بالمدنيين والنازحين، رغم الاتفاق سابقا على وقف إطـ.ـلاق النار بين موسكو وأنقرة.

ورغم التأكيد فيما يسمى جولة “أستانا 15” الأخيرة من قبل الروس على أن المناطق الحـ.ـدودية مع تركيا ستكون خالية من أي استهـ.ـداف أو قصـ.ـف.

 ضـ.ـربة المـ.ـأزوم

وفق موقع أورينت نت، يعتقد المحلل العسكري أحمد حمادة، أن التصـ.ـعيد الأخير لميليـ.ـشيا أسد وروسيا في الشمال السوري هو للضـ.ـغط على المعـ.ـارضة والجانب التركي.

ونقل الموقع عن رحال قوله: إن “الأهـ.ـداف الأخيرة وقعت على الحـ.ـدود التركية، إذاً هي رسالة من روسيا للطرفين (المعـ.ـارضة وتركيا) أرسلتها عبر صـ.ـواريخها للقبول بأي طروحات جديدة من الروس في ظل انتخابات مقبلة ستحـ.ـدد مصير المرحلة المقبلة، ووضع العالم أمام أمر واقع”.

ويضيف حمادة خلال حديثه لأورينت نت، أن “هذا القصـ.ـف يأتي من خلال الأز.مة التي يعيشها النظام والروس، حيث إن الروس يئسوا وفـ.ـشلوا بإنقاذ النظام وإعادة تأهيله” في إشارة إلى الجولات الروسية المكوكية والتي فشـ.ـلت بالحصول على دعم اقتصادي للنظام وفـ.ـشلت أيضا بإعادته للجامعة العربية، وفق تعبيره.

تخطيط وتنفيذ روسي

ومن الملاحظ أن التصـ.ـعيد الأخير جرى بتنفيذ وأوامر روسية، وهذا يكمن في الصـ.ـواريخ الدقيقة التي أصـ.ـابت أهـ.ـدافا عبر تقنية تحديد المواقع (GPS) وهي أسـ.ـلحة لا تملكها ميليـ.ـشيا أسد، بحسب الضـ.ـابط المتخصص، النقيب عبد السلام عبد الرزاق.

ويوضح عبد الرزاق وهو ضـ.ـابط في “الجيـ.ـش الوطني السوري”، خلال حديثه لأورينت نت، أن “قصـ.ـف مشفى الأتارب تم عن طريق صـ.ـواريخ عالية الدقة وتعتمد على تقنية تحديد الموقع GPS، وهذا النوع من الصـ.ـواريخ المتطورة للغاية لا تملكها ميلـ.ـيشيا أسد ويمتلكها الروس”.

وما يعزز الفرضية هو تحليق طيران الاستطـ.ـلاع الروسي في أجواء المنطقة ساعات طويلة سبقت القصـ.ـف لاسيما جـ.ـريمة استهـ.ـداف مشفى الأتارب بريف حلب.

رسائل روسية لتركيا

في حين يشير عبد الرزاق إلى أن استهـ.ـداف منشأة الغاز في منطقة سرمدا بالقرب مع معبر باب الهوى على الحـ.ـدود التركية هو للضـ.ـغط على الجانب التركي لفتح المعابر التجارية.

والهـ.ـدف كـ.ـسر الحصـ.ـار الاقتصادي المفروض على نظام أسد”، باعتبار أن روسيا تستميت لتفعيل المعبر مع تركيا والطرق التجارية (m4) واللذين يمران بمنطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد الخاضعة لرعاية أنقرة وموسكو.

وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الموقّع بين موسكو وأنقرة في آذار 2020 وتم تجديده في مطلع الشهر الحالي، لكن ذلك الاتفاق المزعوم تخلله مئات الخـ.ـروقات من روسيا وميليـ.ـشيا أسد بحسب ما وثق فريق الدفـ.ـاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

لكن روسيا تعتبر الوجود التركي في سوريا “مؤقتا” وتطالبه بتسليم جميع الأراضي السورية لميليـ.ـشيا الأسد باعتبار وجودها “غير شـ.ـرعي.

الأمر الذي ترفـ.ـضه أنقرة حتى الوصول إلى اتفاق سياسي وتسوية سلمية للنـ.ـزاع المتفاقم منذ عام 2011، في وقت تستميت موسكو لتفعيل الطرق الدولية التي تمر بمناطق الفصـ.ـائل لتنشيط الاقتصاد في مناطق أسد.

أخبار اليوم ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى